استدعى مكتب المباحث المركزية في قصر العدل، يوم الثلثاء 18 أيلول/سبتمبر 2018، مؤسس ومدير موقع "بيروت قضيّتي" الصحافي هاني النصولي هاتفياً، وحقّق معه في اليوم التالي، في الدعوى المقامة ضده من نادر الحريري بتهم "القدح والذم وإثارة النعرات الطائفية وتعكير صِلات اللبنانيين مع دولة شقيقة"، على خلفية تسجيل صوتي لنصولي على "واتس أب" (whatsapp) يعلّق فيه على صورة للحريري.

وفي التفاصيل، قال النصولي لمركز "سكايز": "تم استدعائي هاتفياً يوم الثلثاء من قبل مكتب المباحث المركزية للتوجه صباح اليوم التالي إلى قصر العدل للتحقيق معي، من دون إبلاغي سبب الاستدعاء. وبالفعل ذهبت على الموعد عند العاشرة صباح الأربعاء برفقة المحامي عبد الكريم عيتاني، لكنهم لم يسمحوا له بالبقاء وحضور الجلسة. استمع إلى إفادتي كل من العقيد طنوس حليس والمؤهل أوّل فادي الخطيب على مدى 3 ساعات، حيث سألوني عن عملي السابق مع نادر الحريري وإذا كان هناك خلاف بيننا، واتّسمت الجلسة بالاحترام والاحتراف المهني".

أضاف: "أخبروني أن الشكوى جاءت بسبب تعليقي على صورة لنادر الحريري مع رجل أعمال وزعيم شمالي، حيث علّقت عليها بواسطة تسجيل صوتي على واتس أب لمجموعة بيروت قضيتي بالقول أن بيت الحريري يحرّضون المجتمع طائفياً فوق الطاولة وتحت الطاولة يقومون بالصفقات، وقلت أيضاً أنني أريد أن أبلغ المملكة العربية السعودية بهذا السلوك المزدوج الذي يقومون به ، وأنا اعتبر أن ما قلته موقف سياسي وتعبير عن الرأي".

وتابع: "طلبوا منّي الانتظار قليلاً لرفع الإفادة إلى مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، وعندما عادوا إلى الغرفة التي أتواجد فيها أخبروني أنني سأنتقل إلى غرفة أخرى، وقد بقيت فيها حوالي أربع ساعات ونصف الساعة، ثم أطلقوا سراحي بسند إقامة".