الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

ليبرمان يطالب بسحب الدكتوراه من الباحث يوسف جبارين بسبب تطرّقه إلى العنصرية في ندوة عن "الأبرتهايد"

الأربعاء , ٢٠ أذار ٢٠١٣

هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل أفيغدور ليبرمان بشدة، يوم الثلثاء 12 آذار/مارس 2013 عبر صفحته على "فايسبوك" (Facebook)، المحاضر والباحث الدكتور يوسف تيسير جبارين، وطالب جامعة حيفا بفصله وسحب شهادة الدكتوراه منه ولقبه الاكاديمي، احتجاجاً على مشاركته في الندوة التي عقدت في اليوم نفسه في مكاتب لجنة المتابعة في مدينة الناصرة تحت عنوان "أسبوع مقاومة الأبرتهايد في إسرائيل"، وتطرّقه إلى موضوع العنصرية داخل حدود الخط الأخضر. أما جبارين فقد رأى أن "هذا التصرف يدخل ضمن سياق نهج ليبرمان التحريضي ضد الفلسطينيين الذي يميزه منذ دخوله المعترك السياسي".

وقال جبارين في حديث إلى مراسلة "سكايز": "فوجئت بأن شخصية في موقع رسمي كبير في الدولة تطلق مثل هذه التصريحات التي يمكننا القول عنها إنها تدل على غباء مهني. فشهادة الدكتوراه تمنحها الجامعات وهي ليست خاضعة لسيطرته ولا حتى لسيطرة وزارة المعارف. أرى في خطوته هذه محاولة لتخويفي وتخويف الأكاديميين العرب عامة لإسكاتنا وعدم إسماع صوتنا، خصوصاً الأصوات التي تنتقد سياسات إسرائيل والتمييز والاحتلال. هذا التصرف يدخل ضمن سياق نهج ليبرمان التحريضي ضد الفلسطينيين الذي يميّزه منذ دخوله المعترك السياسي".

أضاف:" لقد انتقدت في مقال سابق باللغة الانكليزية، دخول ليبرمان إلى الحكومة وقلت إن وجود شخصية مثله في السياسة الاسرائيلية هو سقوط وفشل أخلاقي للسياسة وللمجتمع في إسرائيل، فليبرمان وحزبه بموجب كل المعايير الحقوقية هو إنسان عنصري، وبحسب المعايير المتبعة اليوم في أوروبا والعالم من المفروض إبعاد أمثاله عن السياسة ولا مكان لهم فيها وهو يذكرني بشخصية هايدر في النمسا. ومجرد وجوده يقول الكثير عن هوية وطبيعة هذه الحكومة التي ينتمي إليها. كأكاديمي فلسطيني، ليس فقط من حقي التعبير عن الرأي والمشاركة في المؤتمرات المهنية والسياسية، وإنما أجده واجباً أخلاقياً تجاه شعبي وإعلاء الصوت ضد تواصل الاحتلال الذي أعتبره نظاماً أكثر من "أبرتهايد" بسبب القمع والاضطهاد الذي يمارسه ضد شعبنا منذ أكثر من أربعة عقود ونصف عقد. وهذه التصريحات لن تثنيني عن مهمتي، وآمل أنها لن تثني أكاديميينا عن مواصلة طريقهم النضالي والتعبير عن آرائهم وبالتأكيد أن الآراء التي نحملها هي آراء تدعمها الشرعية الدولية ومفاهيم حقوق الانسان والديموقراطية. نحن أصحاب الحق والمدافعون عن الديموقراطية وهم العنصريون والمحرضون وهم جزء من حكومة تواصل قمع الشعب الفلسطيني".

ومما قاله جبارين خلال المؤتمر: "إن ليبرمان في أفكاره يبدو أنه لا زال يمثل من قام وأيّد سياسات الفصل العنصري في حينه في الولايات المتحدة، ويبدو أن قيَم حقوق الانسان لم تصله بعد ولم يتعلم الدرس الذي تعلمته الإنسانية".

وكان ليبرمان كتب على صفحته: "يشارك المحاضر في جامعة حيفا د. جبارين اليوم في ندوة لتشجيع الحظر الدولي على إسرائيل في مدينة الناصرة يحمل عنوان "الأبارتهايد الإسرائيلي" علماً أن د. جبارين سيتحدث حول موضوع العنصرية داخل حدود الخط الأخضر. بغض النظر عن كل الأسباب، ولمجرد أنه لم يفهم ما معنى أن يقدم محاضر عربي إسرائيلي محاضرة حول الأبارتهايد في إسرائيل، أرى من المناسب سحب لقبه الأكاديمي، ناهيك عن ذلك أطالب وزارة المعارف وإدارة جامعة حيفا بالعمل ضد جبارين ومحاضرين آخرين أمثاله لأنهم يشوهون سمعة إسرائيل كما يجب وقف تمويلهم ودفع مرتباتهم".

مشاركة الخبر