الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

جيزيل خوري خلال تقديم جائزة سمير قصير ٢٠٢٢: ما تبقى من جدار الخوف سيهدم لا محال

الجمعة , ٠٣ حزيران ٢٠٢٢
Photo credit: Clément Gibon
مسا الخير وأهلا وسهلاً بكم.
أنتم المؤمنون بالحرية وبدولة القانون، عنوان جائزة سمير قصير للصحافة.

منذ ١٧ عاماً يتقدم صحافيون شباب رائعون، التقيهم بفخر وسعادة كل سنة.

وبعد الجائزة أذهب مع المقالات والتحقيقات، وأكتشف طاقات هائلة من المهنية والشجاعة والحرية.
ثم أسأل نفسي كيف يمكن مع هذه الطاقات أن يكون العالم العربي على هذه الحال؟

أسأل نفسي ولكني في العمق أعرف الجواب ان دولنا تقتل أولادها لانها تخاف الحرية.
تقتلهم باسم الدين او باسم العمالة او باسم المؤامرة.

الحرية تخيف المجرم لانها تكشف الحقيقة.
والطاغية لانه يخاف أن يحاسب.
والضعيف لانه يعرف ان قوته وهم.

وكم من هؤلاء هم السلطة في منطقتنا.

سلطة خيرت شعبها بين الاستقرار والحرية فسقط الاستقرار وقتلت الحرية.
سلطة أخذت من دول كبيرة نموذج الانماء من دون ديمقراطية وها هي تتهاوى واحدة تلو الاخرى.

أما الطغاة، فكم منهم انتهى في حفرة او في سجن او في منفى؟

جدار الخوف هُدِم الجزء الأكبر منه، وما تبقى سيهدم لا محال.
عقد اجتماعي وسياسي جديد يتنظر كل دول المنطقة مهما طال الزمن.

إن مؤسسة سمير قصير التي أنشئت لتخليد ذكراه، واسمحوا لي هنا ان أذكر أحد مؤسسيها الاساسيين، غابي ديك، الذي خسرناه منذ شهرين والذي نفتقده اليوم بشكل خاص، هذه المؤسسة أصبحت المرجع الأساسي لرصد حرية التعبير في المنطقة والداعم الاساسي لتطوير الاعلام المستقل.
تقوم بدراسات عميقة حول مواضيع أساسية لتطوير الاعلام مثل رصد خطاب الكراهية والاخبار الزائفة والحريات الدينية.
فريق عمل الحلم كما أسميه من خيرة شبابنا الذين يعملون في المركز في بيروت أو مراسلينا في عواصم مختلفة يحملون راية الحريات ويحلقون المؤسسة في الفضاء العالمي.

يهتمون في تجربتنا، نحن الجيل المخضرم ونحن نتعلم منهم وسائل العالم الجديد والنقاش الفكري الأساسي بين الأجيال.
نحن حاولنا وناضلنا وقتلنا لوطن أفضل.
حاولنا وفشلنا لكن التجربة ملهمة لهم وستكون الجسر الذي سيعبرون من خلاله الى شرق جديد.

لا بد أن نفكر اليوم بكل الصحافيين الذين اغتيلوا هذا العام وعلى رأسهم شيرين ابو عاقلة التي أعدمت من جندي اسرائيلي أرعن ومجرم تماما كأي قاتل للفكر وللثقافة. شيرين كشفت الحقيقة الأخيرة للعالم أن إسرائيل تشبه كل من يقتلون الحرية في المنطقة.
مخيف كم يتشابهون وكم هم غرباء عنا.

وفي لبنان أعدم لقمان سليم المدافع عن الحقوق والمثقف والحافظ على ذاكرتنا فانهم لا يريدون ذاكرة ولا مستقبل.

للمستقبل أعدم سمير قصير منذ ١٧ عاما لأنه كان حراً ولانه تجرأ أن يكشف انتهاكات وجرائم النظام الامني السوري-اللبناني يومها.
ولأنه حاول أن يعرف الحقيقة من ألاعيب هذا النظام وعسكره لطمس ما كان يحصل لهدم الدولة في كل مؤسساتها وجعلها أرض لمافيات تحكمت في مصير وطن جميل اسمه لبنان.
أعدم لانه كتب عن الربيع.

الحقيقة أن الدمار بدأ منذ زمن.

لن أخوض في هذه المرحلة من وصاية هذا النظام الأمني الذي يتحمل المسؤليةالكبرى عن ما وصلنا اليه من انهيار كامل للدولة وللاقتصاد وللمجتمع.

ومسيرة الهدم استمرت مع انفجار العاصمة بيروت وقتل عشرات الأشخاص المسالمين.

ولم يكتفوا. عرقلوا التحقيقات والعدالة وربما اغتالوا بعض الشهود وهددوا القضاة... كل هذا لطمس الحقيقة. لو لم يمنع الاعلام من كشف حقيقة المرفاء قبل وقوع الجريمة الكبرى لكنا أنقذنا أرواح أطفالنا وضحايا المرفأ.

هذه الجريمة أدخلت إلى البرلمان شبابا وشابات حاولتم ضربهم بالرصاص وهذه الحقيقة ستلاحقكم إلى يوم النهاية.

سأنهي بالفن والثقافة فبعد انقطاع عامين على مهرجان ربيع بيروت نعود هذا العام بثلاث أعمال لنؤكد مرة أخرى ان بيروت ستبقى مركز الثقافة في الشرق وسويا سنفرح بها.

مشاركة الخبر

 
canlı sex sohbet - sohbet hattı numaraları - sex hattı - sohbet numara - canlı sohbet hatları - sex hattı - bonus veren siteler casino siteleri