الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

وزارة الداخلية تمنع عقد ورشتَي عمل عن الجنس الغريب بحجّة المساس بالآداب العامة

الأحد , ٠٤ شباط ٢٠٢٤

منعت وزارة الداخلية اللبنانية، يوم الجمعة 3 شباط/فبراير 2024، ورشتَي عمل تتمحوران حول الممارسات الجنسية غير التقليدية مثل BDSM أو لعب الأدوار أو الشيباري، بحجّة "المساس بالأخلاق والآداب العامة والنظام العام".

وفي التفاصيل، قالت الفنّانة "بيروت ميدنايت" لموقع "لوريون لوجور": "عندما علمت بمنع الورش المقرّرة السبت، قرّرت إلغاء كل شيء، السلامة تأتي أولاً، ويبدو أن القوى الأمنية سعت إلى معرفة هويتي، وإذا استمررنا بالمعرض كانت هناك فرصة للتعرّف عليّ، وأريد أن أفصل حياتي الشخصية عن عملي كفنّانة. كذلك تمّ إلغاء حضور الفنّان رينيه دي سان من الخارج حتى لا يُعرّضه للخطر".

وحول الورش التي كان من المفترض إقامتها، أضافت "بيروت ميدنايت": "تمّ تصميم كل شيء بحيث لا يصدم مشاعر أي شخص، حيث كانت مخصّصة للبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 25 عاماً. ولم يُسمح للمشاركين بالتصوير حتى تظل ورش العمل خاصة. على العكس من ذلك، كان الهدف من هذه الجلسات هو تمكين المشاركين من خلال نقل القيم الأساسية للجنس الغريب إليهم وهي الموافقة والحدود ووجود مساحة آمنة، من أجل تجنّب الانتهاكات المحتملة. أما المعرض الذي نظّمته منسّقة المعارض لين المدلّل، فركّز على العلاقة بين المعاناة والمتعة. أنا لا أصنع فنّاً إباحياً، بل هو فنّ حسّي، كل رسم يحمل رسالة حول الكليشيهات الجنسانية والمحرّمات الجنسية باستخدام الفكاهة".

من جهته قال محامي "بيروت ميدنايت" فادي هاشم لموقع "لوريون لوجور: "ما نعرفه هو أنه يوم الخميس 2 شباط اتصل الأمن العام بمدير مركز النشاطات الثقافية والفنية Ked غابي ماركاريان واستدعاه للحضور في اليوم التالي والتوقيع على تعهّد يلتزم فيه بعدم إقامة الورشتَين المقرّر عقدهما السبت، بحجّة المساس بالأخلاق والآداب العامة والنظام العام. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الأمن العام بالرقابة بهذه الذريعة. الأمر مُثير للقلق، لأن هذه المرة كانت الرقابة في حدّ ذاتها مفاجئة، ففي الحالات السابقة، كان هناك على الأقل إمكانية للمناقشة". 

وعلّقت مديرة الفعاليات في Ked ريموندا شمعون بالقول: "لقد اعتدنا على التفاوض مع السلطات، ولكن هذه المرة كانت الوثيقة المقدّمة إلى غابي موقّعة بالفعل من قِبل وزارة الداخلية".

مشاركة الخبر