تقدّم عدد من موظفي قناة "الجديد"، ومن بينهم صحافيون ومصوّرون، يوم السبت 3 أيار/مايو 2025، بكتاب إلى إدارة القناة، عبّروا فيها عن خشيتهم على سلامتهم وسلامة عائلاتهم التي اعتبروا أنها باتت بخطر نتيجة توجهات المحطة، بعد عرض القناة تقريراً حول تكلفة ضريح الأمين العام السابق لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، وما أورده التقرير حول مبالغ بعشرات ملايين الدولارات لشراء عقارات وبناء الضريح.
وفي التفاصيل، تضمّن الكتاب الذي رفعه الموظفون إلى الإدارة ما يلي: "نحن مجموعة من الموظفين والعاملين بكل الظروف الخطرة وتحت الضغوط، وبعد كل التطورات في الساعات الأخيرة، نرى أنفسنا مجبرين على رفع هذا الكتاب إلى أصحاب القرار من دون أي تدخل في سياسة القناة وتوجهاتها ولا نتخطاها في عملنا، إلا أن سلامتنا باتت بخطر نتيجة بعض الأداء وتبنّي المحطة توجهات مؤهلة لإحداث فتنة في البلد، وهذا ما لم نعتد عليه في مؤسساتنا الوطنية. إننا أمام استحقاق دستوري وملزمون تغطيته في كل المناطق، ومن ضمنها المناطق التي لا ترغب بوجودنا بينها، وتهددنا في حال تواجدنا فيها. وعليه نسأل؟ من يضمن سلامتنا؟ هل إن الإدارة ستنتظر وقوع الواقعة حتى تفكر مرّتين بسلامتنا كموظفين وتراعي ظروف عملنا والمخاطر التي نواجهها إلى جانب الأزمة المالية التي نعانيها؟ إن المخاطر لا تهدّدنا نحن فقط كموظفين في كل الأقسام، إنما تهدّد أيضاً أهالينا وعائلاتنا. وأخيراً، لن نقبل أي تضامن من الإدارة أو من زملائنا بعد تعرّضنا للاعتداء، وخصوصاً أن حفظ سلامتنا هو عمل إداري استباقي وليس ملحوقاً عليه. لذا نطالب الإدارة الكريمة بالتحرك بأسرع وقت ممكن لحلّ هذه المسائل لضمان سلامة كل العاملين فيها، ولكي يبقى جو الجديد عائلياً بالفعل لا بالقول".