احتجزت القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة 2 أيار/مايو 2025، المصوّر الحرّ فادي ياسين ومراسل "شبكة قدس" حمزة حمدان، خلال تغطيتهما وقفة احتجاجية ضدّ هدم المنازل في مخيّمات مدينة طولكرم، وفتّشهما الجنود وعصبوا عيونهما وكبّلوا أيديهما، ثم أطلقوا سراحهما بعد ساعات.
وفي التفاصيل، قال حمدان لمراسلة "سكايز": "كنت أغطّي وقفة احتجاجية ضدّ إعلان الاحتلال هدم أكثر من 100 منزل من منازل مخيّمات طولكرم، وخلال مقابلة مع أحد المواطنين اقتربت آليات عسكرية إسرائيلية وترجّل منها الجنود وشرعوا بدهم المكان، وهم يطلبون منّي تسليم بطاقتي الشخصية وهاتفي. اقتادوني إلى مركبة عسكرية وقاموا بتفتيشي جسدياً أكثر من مرة بطريقة عنيفة، وبعدها نقلوني إلى مبنى مكوّن من طابقين، حوّله جنود الاحتلال إلى ثكنة عسكرية منذ قرابة شهرين ونصف الشهر، ووضعوني على سطح المنزل تحت الشمس وأنا معصوب العينين ومكبّل اليدين. استمر احتجازي نحو خمس ساعات ثم أطلقوا سراحي".
من جهته، أوضح ياسين ما جرى معه قائلاً: "خلال التغطية طلب أحد الجنود منّي هويتي وهاتفي وقال لي (مش أنت صحافي وكنت بتصور قبل شوي؟)، فأجبته بنعم، عندها فتح هاتفي النقال وبدأ بالبحث بين الصور، وأخبرني أن صوري ممنوعة، وطلب منّي الوقوف مقابل الجدار، وقام بمصادرة كل ما بحوزتي من أشياء مثل المحفظة والسجائر والولاعة ومفاتيحي، ورماها على الأرض. اقتادوني بعد ذلك إلى داخل مخيّم طولكرم، ووضعوا عصبة على عينيّ وكبّلوا يديّ للخلف بقيود بلاستيكية، ثم نقلوني إلى ثكنة عسكرية مقابل المخيّم، وأجلسوني على الدرج بحيث يقوم كل جندي صاعد أو نازل عن الدرج بتوجيه الركلات واللكمات إلى جسدي، وبعد حوالي ساعتين أطلقوا سراحي".