الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

جائزة "سمير قصير" تتوّج الحريّة للمرّة التاسعة عشرة

المصدر نداء الوطن
الأربعاء , ٠٥ حزيران ٢٠٢٤

سمير على اليسار وجيزيل على اليمين؛ على الشاشة الكبيرة للنسخة التاسعة عشرة من جائزة «سمير قصير» حضر طيفهما في أمسية تتويج صحافيين وصحافيات يعون تماماً معنى مهنتهم؛ المهنة التي أفنى سمير وجيزيل عمرهما في خدمتها. وفيما لم يصل أي صحافي لبناني إلى النهائيات هذه السنة، إلّا أنّه، وكما قال المدير التنفيذي لمؤسّسة «سمير قصير» لحرّيّة الصحافة أيمن مهنّا، إنّ أهمّيّة بيروت، تكمن في أنّها سمحت لصحافيين مهددين بسبب أنظمتهم بنشر محتواهم عبر منصات لبنانيّة، فبقيت عاصمتنا رغم كل شيء، منارة للحرّيّات.

قدمّت الاعلامية في «سكاي نيوز عربيّة» (المؤسسة الأخيرة التي عملت فيها جيزيل) كارولينا نصار نسخة 2024، التي نُقلت مباشرة عبر شاشة الـLBCI . وجيزيل، التي جلست في كل النسخات السابقة، من دون أي استثناء، في الصفّ الأمامي، ونظرت بعينيها المليئتين بالبريق إلى المرشحين، قبل أن تصيب بكلماتها الطغاة والفاسدين وتبعث الأمل في قلوب الصحافيين الحالمين، هي الوحيدة التي افتقدناها بين حضور هذه النسخة من شخصيّات سياسيّة وثقافيّة ودبلوماسيّة وأصدقاء الحرّيّة.

نبدأ من نهاية الاحتفال، من كلمة أيمن مهنّا التي تختصر الساعة التي تخلّلت الكلمات وتوزيع الجوائز، ونقتبس: «أخالهما يبتسمان، ويباركان للفائزين والمرشحين. أخالهما يتناقشان ويقارنان الأعمال التي تحمل كلّها صدى نضالاتهما».

من يعرف شيئاً ولو بسيطاً عن سمير وجيزيل، لا يمكنه إلّا أن يتخيّل مع مهنّا، بل أن يراهما روحاً حيّة «تذكّر القاتل (وكلّ القتلة) أن إعدام الجسد لا يلغي الروح». كما أرادت جيزيل أن يكون. وتابع مهنّا: «معركتهما للحريّة هي معركتنا. معركة شاملة، معركة واحدة، معركة العدالة لضحايا الإبادة، العدالة لضحايا الاغتيال. معركة حقوق الإنسان في وجه الإبادة، والعنصريّة، والجرائم ضدّ الإنسانيّة. معركة حقوق الإنسان في وجه من يدّعي نصرة فلسطين ويقتل شعبه ويسجن نساءه، ويمنع شبابه من الضحك ومن الحلم».

ومعه نقول: «سنستمرّ، ولو قلّة، مع الصحافيين الـ354 الذين تقدّموا لنيل الجائزة هذا العام، مع المرشحين التسعة، وأربعة منهم يعيشون في المنفى بسبب حكام بلادهم، مع اثنين يعيشون النزوح في بلادهم، مع بيروت ومؤرخها سمير قصير وعاشقتها جيزيل خوري...».

بدوره قال رئيس مؤسسة «سمير قصير» بالإنابة مالك مروة: «مصممون على إكمال المسيرة»، تلتها كلمة لسفيرة الاتّحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، قالت فيها: «لم أتعرّف على جيزيل شخصياً، لكنّني أعي تماماً مدى تأثيرها. لطالما ستذكر كشخص ألهم جيلاً بكامله»، مشدّدةً على أنّ «الصحافيين ليسوا أهدافاً».

كما بُثّت رسالة من الصحافي الغزاوي يحيى اليعقوبي الذي فاز بالجائزة عام 2021، ذكّر من خلالها بمعاناة الفلسطينيين، لاسيما الصحافيين منهم.

الجوائز
تألّفت لجنة تحكيم جائزة سمير قصير لهذه السنة من سبعة أعضاء من ناشطين في مجالي الإعلام والمجتمع المدني، من العالم العربي والاتّحاد الأوروبي. وضمّت كلّاً من ريما عبد الملك، بيان التل، ياسون أثاناسياديس، عبدالله باعبود، لارس بورينغ، تغريد الخضري، ورنا خوري ممثلةً مؤسسة «سمير قصير».


مقال الرأي

عن فئة «مقال الرأي» تنافس كل من مصطفى الأعصر من مصر (وهو في المنفى في كندا)، عبد الرحمن الجندي من مصر (وهو في المنفى في أميركا) وفؤاد الحسن من العراق.

أمّا المقال الرابح، فهو مقال «أهناك حياة قبل الموت؟» لعبد الرحمن الجندي، وقدّم له الجائزة كلّ من لارس بورينغ الذي أشار الى انه «يجب أن نحتفي بكتّاب مقالات الرأي، لأنّهم يجرؤون على إبداء آرائهم ويدفعوننا نحو التفكير»، وتغريد الخضري التي أكّدت أنّ «الاختيار كان صعباً، فالمقالات الثلاثة رسمت الحرّيّة والمساواة».

تقرير الإخباري السمعي البصري

أمّا عن فئة «التقرير الإخباري السمعي البصري» فتنافس على الجائزة كل من ريم الهواري من مصر عن تقرير يروي قصّة سيّدة سودانيّة عاشت حربين، إيمان الوراقي من مصر عن تقرير يفصّل إبداء الرأي عن القضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصيل ساريه من اليمن عن تقرير يتناول الحفاظ على الأماكن الدينية والأثرية في مدينة عدن، وهو الفائز عن هذه الفئة.

وقدّم له الجائزة كلّ من بيان التل التي أكّدت «أننا في أمسّ الحاجة لمؤسسات تدعم الحريات وتدعم الصحافيين لممارسة ما أصبح من أخطر المهن»، وياسون أثاناسياديس الذي أشار إلى أن «مرحلة الحرب في غزة هي من أخطر المراحل لممارسة الصحافة».


التحقيق الإستقصائي

وعن فئة «التحقيق الاستقصائي» تنافس محمد أبو شحمه من فلسطين الذي أشار إلى «أن تكون صحافياً استقصائياً في الحرب شيء مختلف تماماً»، فهو نزح من خان يونس إلى رفح، وهديل عرجة من سوريا عن تحقيق حول البلوغ القسري في مخيمات النزوح السوري بسبب تناول الأدوية الهرمونية ليبلغ الأطفال أسرع بهدف تزويجهم، وساره جمال من مصر عن تحقيق يتناول الختان في مصر.

وفازت هديل عرجة، لأن تحقيقها بحسب ريما عبد الملك ورنا الخوري اللتين قدّمتا لها الجائزة «يتناول موضوعاً لم نسمع عنه من قبل، وكان من الضروري الإضاءة عليه».

كذلك، منحت لجنة تحكيم جائزة الطلاب تكريماً خاصّاً يمثّل تطلّعات الشباب، قدّمته تينا كازونجي لمحمد أبو شحمه لـ»جرأته في عمله الصحافي».

مشاركة الخبر