احتجزت عناصر أمنية تابعة لحركة "حماس" في غزة، يوم الجمعة 4 آب/أغسطس 2023، كُلّاً من مصوّر الوكالة الفرنسية محمد البابا، والمصوّر الحرّ بشّار طالب، واعتدت بالضرب على الصحافي الحرّ إيهاب فسفوس، خلال تغطيتهم المسيرات المطلبية في جباليا وخانيونس.
وفي التفاصيل، قال البابا لمراسل "سكايز": "كانت هناك دعوات للتظاهر يوم الجمعة في أنحاء قطاع غزة ضدّ الأحوال المعيشية وخاصة الكهرباء، وأنا أخترت أن أذهب للتغطية في جباليا شمال القطاع لأن فريق الوكالة وزّع نفسه في كل أنحاء غزة. وصلت برفقة زميلي بشّار طالب عند الساعة الخامسة مساء إلى المنطقة، وكان يوجد تجمّع للمواطنين، فيما لم تكن الفعاليات قد بدأت، ولكن سرعان ما شاهدَنا رجال الأمن، فأوقفونا وأخذوا بطاقاتنا الصحافية واقتادونا إلى مركز شرطة جباليا وقاموا هناك بتفتيشنا نحن والكاميرات، واتهمونا بأننا نصوّر تظاهرة من دون تصريح، علماً أننا لم نكن قد صوّرنا أي شيء، ولم يجدوا أي شيء على كاميراتنا، بل فقط صورة سيلفي كنت قد التقطّتها مع زميلي طالب، وحجزوا هاتفي الخلوي، ثم أفرجوا عنّا بعد 45 دقيقة من دون أي اتهام آخر ولكن من دون الإفراج عن هاتفي، وبعد ساعات أفرجوا عنه الخلوي واستلمته من خلال أحد الأصدقاء".
من جانبه، أكد فسفوس لمراسل "سكايز" اعتداء عناصر أمنية تابعة لـ"حماس" عليه بالضرب، موضحاً: "نزلت يوم الجمعة لتغطية التظاهرات في مدينة خانيونس، وقبل وصولي إلى وسط المدينة، اعترضني عنصران من الأمن الداخلي التابع لحركة حماس كانا على متن درّاجة نارية بالرغم من أنني لم أكن أحمل الكاميرا، فقط كنت سأوثّق بهاتفي الخلوي، واعتديا عليّ بالضرب وصادرا هاتفي، وهدّداني بألا أقوم بالتصوير مرة أخرى. والغريب أنهما فتحا هاتفي لاحقاً، واتّصلا منه بأصدقائي لتهديدهم، وكذلك قاما بالردّ على بعض الرسائل في فايسبوك، ودخلا على كل مواقع التواصل الاجتماعي المشترك فيها، وأعادا هاتفي بعد أسبوع إثر تقديمي شكاوى عند مؤسسات حقوقية".