استهدفت القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة 6 نيسان/ إبريل ٢٠١٨، المصوّر التلفزيوني في شركة "عين ميديا" ياسر مرتجى، البالغ من العمر 30 عاماً، بالرصاص الحيّ ما أدّى إلى مقتله فجر الْيَوْمَ التالي متأثراً بجراحه، فيما أُصيب كل من المصوّر في الوكالة الأوروبية صابر نور الدين، والمصوّرين الذين يعملون بشكل حرّ ابراهيم الزعنون وعادل الحواجري ومحمد كسّاب، ومصوّر قناة "الأقصى"الفضائية خليل أبو عاذرة، ومراسلة تلفزيون "فلسطين" الرسمي إسلام الزعنون، بالرصاص الحيّ وقنابل الغاز المسيل للدموع والفلفل، أثناء تغطيتهم مسيرة "العودة الكبرى" في كافة المناطق الحدودية شرق قطاع غزة.
وفي التفاصيل، قال المصوّر رشدي السرّاج، زميل مرتجى، والشاهد على عملية قتله، لمراسل سكايز": "كان صديقي ياسر يقف على بُعد 300 متر من الحدود الإسرائيلية أثناء تغطيته مسيرة العودة الكبرى شرق مدينة خانيونس يوم الجمعة، عندما استهدفه جنود الاحتلال بالرصاص الحيّ بعد صلاة الجمعة مباشرة وأصابوه في الجهة اليمنى من بطنه، وتحديداً في الجزء المفتوح من درع الصحافة، والذي يوضّح بشكل لا لبس فيه أنه صحافي. بعد إصابته سقط أرضاً وبدأ ينزف، لكن كاميرته استمرت في التصوير رغم ذلك، حتى جاء المسعفون ونقلوه الى المستشفى، حيث فارق هناك الحياة متأثراً بجراحه فجر السبت".
اما الزعنون، (٢٨ عاماً)، فقد أصيبت بالاختناق جرّاء استنشاقها الغازالمسيل للدموع اثناء نقلها رسالة للتلفزيون على الهواء مباشرة. بينما أُصيب شقيقها المصوّر الحرّ ابراهيم، (22 عاماً)، برصاصة شمال قطاع غزة، وأوضحت لمراسل "سكايز" أن شقيقها أصيب برصاصة حيّة في يده اليمنى واخترقتها من الجهة الأخرى، أثناء تغطيته مسيرة العودة الكبرة شمال قطاع غزة، وقد خضع لعمية جراحية".
من جهته، لفت الحواجري لمراسل "سكايز" أنه أُصبت بالاختناق "جراء إلقاء جنود الاحتلال قنبلة غاز مسيل للدموع في اتجاهي أثناء تغطيتي مسيرة العودة الكبرى شرق البريج وسط قطاع غزة، وقد سقطت بين قدمّ وحاولت إخمادها لكنها انفجرت وأصابت إحدى شظاياها رأسي".
فيما أُصيب أبو عاذرة في فخذه الأيسر برصاصة حيّة أثناء تغطيته للمسيرة شرق مدينة رفح، ونور الدين بقنبلة غاز في بطنه، وكسّاب بالاختناق جراء استنشاقه الغاز المسيل للدموع شرق البريج.