دمّر الطيران الحربي الاسرائيلي، يوم السبت ٤ أيار/ مايو 2019، مكتب وكالة "الاناضول" التركية و"مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق" ومكتب "إعلام الاسرى" ومؤسسة "هلا فلسطين" للتدريب الاعلامي في مدينة غزة، وسوّت المبنيين اللذين يضمان المؤسسات الأربع بالأرض.
وفي التفاصيل، قال مدير مكتب وكالة "الأناضول" الصحافي ياسر البنا لمراسل "سكايز": "عند الساعة السابعة من مساء يوم السبت، أصيب المبنى الذي يضمّ مقرّ الوكالة في مدينة غزة بصاروخ صغير يسمّى (إرشادي)، أعقبته الطائرات الحربية بعدد من الصواريخ المدمّرة التي سوّت المبنى بالأرض. لحظة القصف تواصل معي زملاء الفترة المسائية في الوكالة لإخباري بأن المبنى يتعرض للقصف، فطلبت منهم الخروج فوراً، من دون إخلاء أي شيء حرصاً على سلامتهم، فيما أن المكتب دُمّر بكل مقتنياته".
من جهته، أشار مدير مركز "هلا فلسطين" صابر غراب إلى أنه عرف من الأخبار أن البرج الذي يقع فيه مركزه أصيب بصاروخ إرشادي، مضيفاً: "توجهت إلى المكان فوراً وقبل أن أصل بدقائق كان المبنى قد سوّي بالأرض. ويقدّم المركز دبلومات صحفية واعلامية ودورات تدريبية، ولا علاقة له بأي عمل عسكري، والاحتلال يقصف مقارّ مدنية ومؤسسات خدماتية وأكاديمية فقط".
أما مدير عام "مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق" التابع لدائرة العمل والتخطيط الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية ناهض زقوت، فأوضخ لمراسل "سكايز" أن "طائرات الاستطلاع أطلقت عند الساعة العاشرة من مساء السبت ثلاثة صواريخ إرشادية على المبنى الذي يتواجد فيه المركز، وبعد أقلّ من عشر دقائق أطلقت الطائرات الحربية صاروخين على المبنى فسوّته بالأرض. ويقع المركز في مبنى سكني مكوّن من سبعة طوابق، ويشغل فيه ثلاث شقق كمكاتب ومكتبة كبيرة تضم عشرة آلاف كتاب، وقاعة كبيرة تعقد فيها الندوات والنشاطات مجهزة بأجهزة صوت وكراسٍ ومقاعد".
وتابع :"لم يتم تحذيرنا أو الاتصال بنا، إنما حصل الأمر فجأة ومن دون سابق إنذار، ولم نستطع إخراج أي شيء من مقتنيات المركز فطمرت تحت الركام. إن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرّق بين مؤسسات مدنية وعسكرية، إنما يقصف بهدف التخريب، وعندما يقصف مؤسسات ثقافية وسياسية، فهو يسعى نحو تدمير المقومات المعرفية والثقافية لدى أبناء شعبنا، فالمركز كان قبلة لكل الأدباء والمفكرين والمثقفين".