تعرّض الصحافي في راديو "علم" محمد الأطرش، يوم السبت 7 كانون الثاني/يناير 2023، لحملة تحريض وتشهير وتخوين على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن أجرى عدداً من المقابلات عبر شركة الإنتاج الخاصة به لصالح حلقة من برنامج "ما خفي أعظم" الذي يُعرض على شبكة "الجزيرة"، حول "المقاومة" الفلسطينية المسلّحة في الضفة الغربية، بحجّة "تعريض حياة الأفراد الذين قابلهم للخطر".

وفي التفاصيل، قال الأطرش لمراسلة "سكايز": "كان لشركة الإنتاج الخاصة بي دور في إنتاج حلقة في برنامج (ما خفي أعظم)، والتي تمحورت حول المقاومة الفلسطينية المسلّحة في الضفة الغربية المحتلة وتحديداً في جنين ونابلس. وبعد عرض الحلقة تفاجأت صباح اليوم التالي بإعلان مموّل يصل إلى صفحات المستخدمين الفلسطينيين ويضع صورتي الشخصية، ويطلب من المواطنين الدخول والتعليق داخل صفحتي بعبارات تخوين واضحة، تحمّلني كصحافي مسؤولية أي مكروه يصيب الأشخاص الذين قابلتهم في الفيلم. كذلك تمّ إصدار بيان من قِبل المناطق التنظيمية لحركة فتح في مدينة نابلس، والذي يحرّض ويشهّر بشكل مباشر على البرنامج، وطاقم العاملين، ويطلب من الأجهزة الأمنية ملاحقة الصحافيين الذين شاركوا بإنتاجه".

أضاف: "لقد أُوكلت لنا كشركة إنتاج إعلامي تصوير مقابلات، مرتّب لها مسبقاً من طرف فريق البرنامج، وقمنا بهذه المهمة بناء على ذلك، وتمّ التصوير بظروف لم يحدّدها الفريق وإنما الجهات التي جرت مقابلتها، وكل ما تمّ تصويره خضع لموافقتهم وشروطهم بالكامل. إن هذا التحريض والتشهير والتخوين الذي تعرّضت له على مدار أسبوع كامل، يرتبط بدرجة أساسية بطبيعية المعلومات التي وردت في الفيلم، وهي معلومات تخصّ قناة الجزيرة، وتخضع لسياستها التحريرية، ونحن ملتزمون باحترام هذه السياسة".