أ. معلومات عامة عن المشروع
منذ اندلاع الثورات العربية في 2011، أوجدت التطوّرات التكنولوجية المتنوّعة طرقاً جديدة للدفع قدماً باتجاه تطوير النقاش العام، بهدف الاطّلاع على آراء المواطنين حول الحرّيات، والديمقراطية، والحوكمة الرشيدة، والتعدّدية الإعلامية. لكنّ الصحافيّين المستقلّين الذين استفادوا من هذه الفرص – التي ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي، في بداياتها، على تسهيلها بدرجة كبيرة – ما لبثوا أن تعرّضوا للتهميش لدى عودة السلطات الديكتاتورية المهيمنة والقمعية إلى الحكم. مع ذلك، أدّى "الإعلام الجديد" دوراً بالغ الأهمية في إيصال أصوات الشباب وزيادة تأثيرهم، وأصوات الناشطين الموالين للديمقراطية، والمجموعات المهمّشة، وبخاصةٍ مع ظهور أشكال أكثر ابتكاراً من الصحافة الرقمية، على نحوٍ يربط بين أصحاب المواهب في الصحافة والتطوّر التكنولوجي والتصميم.
بناءً على ذلك، يشترط أي سعي نحو مجتمع أكثر حرية وديمقراطية وجود نظام داعم للصحافيّين، للمساعدة في نشوء وسائل إعلام مستقلّة. لكن، إلى جانب تعزيز الآليات الخاصة ببناء قدرات هذه الوسائل الإعلامية، يجدر بهذا النظام أن يعتمد أيضاً مساراً تفاعلياً يساعد كل فريق إعلامي على وضع خطة وتطبيقها.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى هذا المشروع إلى تعزيز وجود وسائل إلكترونية مستقلّة في إطار بيئتها الإعلامية. فستحظى هذه الوسائل الإعلامية، بينما تُطوّر مهاراتها ونماذج العمل الخاصة بها، بفرصة توسيع نطاق عملها وتوفير قدرٍ أكبر من المحتوى المؤثّر، مع تعزيز نطاقها وتأثيرها بشكل عام على المجتمع.
من هذا المنطلق، تُطلق مؤسسة سمير قصير دعوةً إلى تقديم الطلبات، هدفها:
أما وسائل الإعلام المستفيدة من الدعم، فستحصل على ما يلي:
بعد انتهاء عملية اختيار المشاركين:
ستُحدّد مؤسسة سمير قصير، بالتعاون مع وسائل الإعلام التي وقع عليها الاختيار، أهدافاً محدّدة، وقابلة للقياس، ودقيقة، وواقعية، ومحدّدة الأمد، على أن تكون مفصّلة بحسب احتياجات كل وسيلة إعلامية مشارِكة. بعد ذلك، يمكن أن يبدأ المشروع بمعالجة نقاط الضعف بشكل صحيح، وتحقيق أهداف كل وسيلة إعلامية استناداً إلى نقاط قوة كلّ منها ومهاراتها، بغية إعطائها ميزة، وتوسيع نطاق وصولها، وتعزيز أثرها إلى أقصى حدّ. وسيضمن المشروع توفير الدعم اللازم لهذه الوسائل الإعلامية، ومساعدتها على النمو بطريقة أكثر استدامة، وتقديم محتوى جيّد، أكان ذلك من خلال تطوير مهاراتها الصحفية والتقنية، أم تعزيز شبكتها أو حضورها الإعلامي، أم التعمّق في إمكانية تحقيق العائدات النقدية.
ب. معايير الأهلية
(يجب أن يستوفي أصحاب الطلبات الشروط كافةً)
ب.- 1 المعايير المتعلّقة بالاستقلالية التحريرية
ب.- 2 المعايير المتعلّقة بالقيم
ج. الطلب والتعليمات
يُرجى ملء استمارة الطلب (الملحق 1) من خلال نقر الرابط التالي خلال مهلةٍ أقصاها الإثنين 7 آذار/مارس 2022. للأسئلة، الرجاء التواصل مع:
سيتمّ اختيار المشاريع بحلول يوم الأربعاء 16 آذار/مارس 2022. كما سيتمّ إبلاغ أصحاب الطلبات الذين وقع عليهم الاختيار بهذا القرار بحلول يوم الجمعة 18 آذار/مارس 2022.
لمحة عن المنظّمات المنفّذة للمشروع
مؤسسة سمير قصير هي منظمة غير حكومية، لا تتوخّى الربح، تعمل على نشر الثقافة الديمقراطية في لبنان والعالم العربي، وتشجيع أصحاب المواهب الجديدة في عالم الصحافة. أصبح مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية (سكايز) الذي أطلقته المؤسسة أكبر مركز لرصد وفضح الانتهاكات ضد حرية التعبير في لبنان، سوريا، الأردن وفلسطين. تؤمّن مؤسسة سمير قصير للصحافيّين فرصةً لتطوير قدراتهم على مستوى عالٍ بغية تحسين تغطيتهم للقضايا الحسّاسة، وذلك بدعم من مدرّبين محلّيين ودوليين ومؤسسات لتطوير الإعلام من الطراز العالمي. كما تُقدّم المؤسسة الدعم المالي والقانوني للصحافيّين، وتسعى إلى إصلاح التشريعات والممارسات التي تُقيّد من حرية التعبير. كما اكتسبت المؤسسة خبرات في مجال التحليل الإعلامي والبحث النوعي حول أنماط الاستهلاك الإعلامي والمحتوى الإعلامي.
تندرج هذه الدعوة فى إطار برنامج قريب، وهو برنامج إقليمي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية (CFI)، وتموله الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)