وجّه
والدا الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى أثره في ريف دمشق في 12 آب/أغسطس
2012، والذي ظهر في شريط فيديو بين عدد من المسلحين في 26 أيلول/سبتمبر، رسالة إلى
الحكومة السورية، طالبين المساعدة في الكشف عن مصير ابنهما.
وجاء في الرسالة التي نشرها موقع "ماكلاتشي" (McClatchy) الأميركي باللغتين الانكليزية والعربية، والذي يعمل
لديه تايس كمراسل: "إن معرفتنا بأن أوستن ما زال حياً أمر جلب الراحة
والسكينة لأسرتنا، على الرغم من أنه يصعب رؤيته في ظل الظروف التي بدت مؤخراً. فمن
الواضح أن الوضع الحالي في سوريا يمثل تحدياً لجميع من يعيشون فيها. إننا ندعو
ونتضرع أن يعود السلام والاستقرار مرة أخرى لأهل سوريا. لقد كان أوستن إبننا
الأكبر محبوباً من الجميع، ولاسيما الأطفال في سوريا الذين دفعوه للعمل هناك
كصحفي. إننا نلتمس المساعدة من الحكومة السورية. ومع فهمنا للطلبات العديدة الحالية بشأن
مواردها، بيد أننا نطلب من الحكومة السورية أن تحدد لنا مكان وجود أوستن، وتعلن
أنه على ما يرام، وتبذل ما في طاقتها لتسهيل أمر عودته إلينا. نحن نتوسل إلى من
يحتجز أوستن أن يحافظ على سلامته، ويراعي احتياجاته ويعيده إلى أسرتنا بسرعة. إن
اتصالنا بأوستن قد يعني كل شيء بالنسبة إلينا. إننا نلتمس السماح لأوستن بالاتصال
بنا في المنزل في أقرب وقت ممكن. فمن دون أوستن أسرتنا تفتقد الكثير. إننا سنكون
في غاية الامتنان والشكر العميق لأي ولجميع من يساعد في لمّ شمل أسرتنا مرة
أخرى".