دهمت عناصر من أمن الدولة، يوم الأربعاء 8 أيار/مايو 2019، المبنى الذي تقع فيه مكاتب جريدة "الأخبار" في الكونكورد، حيث توجّهت العناصر إلى إدارة المبنى، طلباً لتسجيلات الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة، فامتثلت إدارة المبنى، وعرضت ما تملكه من تسجيلات تعود إلى الأيّام الثلاثة الماضية، كما أشار نائب رئيس تحرير جريدة "الأخبار" بيار أبي صعب في مقاله، مضيفاً: "شعرنا في اليومين الماضيين بحركة غريبة حول مكاتبنا، قد تكون عمليات تقصّ ومراقبة أمنيّة لتحركات المحررين والموظفين والزوار. في الوقت نفسه عرفنا أن عناصر أخرى تتحرّى عن منزل رئيس تحريرنا الزميل إبراهيم الأمين".
واعتبر أبي صعب أن سبب المداهمة جاء إثر تسريب برقية إلى جريدة "الأخبار"، خصّصت على أثرها غلافها المعنون "واشنطن ليكس 2"، في الرابع والعشرين من نيسان/ إبريل لمحضر اجتماع وفد رسمي لبناني مع دايفد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى. مضيفاً أن "المحضر الذي ورد في برقية من سفارة لبنان في واشنطن الى وزارة الخارجيّة، يتضمّن مقاطع مذهلة وصادمة، تعيد التأكيد على فوقية الكابوي الأميركي وغطرسته، وازدرائه لضيوفه وللشعب الذي يمثلونه".
وفي موقف مقتضب، أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في بيان أصدرته، أنه" بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده أنّ عناصر من المديرية العامة لأمن الدولة قد داهمت مبنى جريدة الأخبار. يهم المديرية العامة أن توضح أن هذا الملف قد أصبح في عهدة القضاء المختص، وأن كل أعمال التحقيق كانت بإشارة منه وضمن الأصول القانونية المعمول بها"، ولكنها لم تقدم أي معلومات إضافية عن الأسباب أو ما حصل داخل المبنى.