أساءت وزارة الزراعة في الأردن، في بيان أصدرته يوم الثلثاء 11 آذار/مارس 2025، إلى الصحافي فارس الحباشنة الذي يعمل في صحيفة "الدستور"، موجّهة إليه اتهامات، تمسّ بسمعته المهنية، ومتّهمة إياه بأنه "محصّل معاملات"، ولاحقاً نفى الناطق الإعلامي باسم الوزارة أي علاقة لها بالبيان.

وفي التفاصيل، أثار البيان الذي لم يُعرف بعد من قام بكتابته ونشره، حفيظة الوسط الصحافي في الأردن، حيث اتهمت الوزارة الصحافي الحباشنة بأنه "دخل بوساطة لإدخال شحنة مبيدات زراعية، تحتوي على مواد محظورة دولياً". وهو ما نفاه الحباشنة، في منشور نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال فيه أن بيان وزارة الزراعة "هجوم حكوميّ ضدّي، والموضوع أكبر من وزير زراعة يهاجم صحافياً مهنياً، صحافياً حاصره واقتحم أسوار وزارته الهشّة، وأربكه بقدر ما فضح الوزارة وقدّم للرأي العام من معلومات وأسرار وكواليس غامضة وحقائق مبهمة في صناعة السياسة والقرار الزراعي الأردني".

أضاف: "أنا لم أراجع الوزارة كما ذكرتم في البيان من أجل الواسطة والضغط على الوزير لإدخال مبيدات حيوية إلى الأردن، أنا وقفت في صفّ مستثمر كانت وحوش الوزارة تريد ابتلاعه".

وتوجّه إلى وزير الزراعة بالقول "يا معالي الوزير، المبيد الحيوي الذي تدّعي أنه يحمل مواد سامة وخطرة على صحة الإنسان ، كيف تمّ فحصه، إذ أن الوزارة حتى اللحظة لم تُقرّ تعليمات للمبيدات الحيوية، وما هو معمول به من تعلميات يتعلّق بالمبيدات الكمياوية حصرياً". وأعلن أنه سيتقدّم بشكوى بحقّ وزارة الزراعة، التي نفى ناطقها الإعلامي لاحقاً أن يكون البيان صادراً عنها.