اقتحمت مجموعة تُطلق على نفسها إسم "الحرس القديم"، يوم الثلثاء 12 تشرين الأول/أكتوبر 2021، مكاتب جريدة "الشرق" في بيروت، وألصق المقتحمون داخل المكاتب صوراً لرئيس الجمهورية ميشال عون حملت عبارة "رئيس الجمهورية تاج راسكن"، قبل أن تقوم قوة من الجيش اللبناني بإخراجهم من المكان. وجاء الاقتحام على خلفية صورة لعون نُشرت على الصفحة الأولى من الجريدة وهو يرتدي "البيجاما" وكُتب تحتها "اللباس الرسمي للجنرال بمناسبة ذكرى 13 تشرين 1990".
وفي التفاصيل، قال رئيس تحرير جريدة "الشرق" ونقيب الصحافة عوني الكعكي لمركز "سكايز": "دخلت مجموعة من الحرس القديم إلى مكتب الجريدة وألصقت صور رئيس الجمهورية كُتب عليها فخامة الرئيس تاج راسكن، ثم قام المقتحمون بالصراخ على الموظفين وشتم الجريدة قبل أن تقوم قوة من الجيش بإخراجهم من المكان. ما حصل هو بسبب ما يُنشر في الجريدة، حيث أنا لست راضياً عن الحكم وما يحصل في البلد ولديّ اعتراضات أكتبها وأعبّر عنها في الجريدة مع احترام مقام رئيس الجمهورية".
من جهته، أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً قال فيه: "تستمر صحيفة الشرق لصاحبها عوني الكعكي بإهانة موقع رئاسة الجمهورية عبر نشر صور كاذبة ومزوّرة ومركّبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إضافة إلى أخبار مختلقة ولا أساس لها من الصحة. إن الرئاسة التي اختارت تجاهل اعتداء الصحيفة المتكرر، على قاعدة عدم إعلاء الصغائر وإعطاء كل ذي حق حقه، البخس في هذه الحالة، تسأل نقابة الصحافة مجلساً وأعضاء، التي يدّعي عوني الكعكي تمثيلهم، عن موقفهم من الإساءة المستمرة إلى موقع رئاسة الجمهورية قبل الولوج في الإساءة إلى شخص الرئيس وتحقيره والتي يحاكم عليها القانون بمواد تصل حدّ السجن وسحب الرخصة من الصحيفة. لكن الرئاسة تتريث بإجراء المقتضى القانوني أولًا لقطع الطريق أمام مدّعي الصحافة لعب دور الضحية تحت شعار حرية الرأي والإعلام، وثانيًا للإفساح في المجال أمام الشرفاء في هذه المهنة والنقابة لأخذ الموقف الأخلاقي الذي يمليه عليهم ضميرهم المهني والوطني. إن إمعان عوني الكعكي في تقصّد إهانة رئاسة الجمهورية عبر التشويه والتزوير ووضع الصور المهينة والمركّبة في خانة الخبر وعلى الصفحة الأولى، من دون التلطّي حتى خلف خانة الخبر الساخر أو الكاريكاتور يؤكد المؤكد وهو أنه دخيل على مهنة ونقابة قدّم العديد من أعضائها دمًا في سبيل رقيّ المهنة ورسالتها".