اعتدى مئات الجنود
الاسرائيليين، فجر الأحد 13 كانون الثاني/يناير 2013، بالضرب المبرح على عدد من
الصحافيين والمراسلين والمصورين في قرية باب الشمس شرقي القدس، لمنعهم من تغطية
وقائع اقتحامهم القرية التي أقامها ناشطون فلسطينيون فوق أراضي القدس المهددة
بالمصادرة لصالح بناء أحد أكبر المشاريع الإستيطانية الإسرائيلية. وعزلت القوات
الإسرائيلية الصحافيين وسلّطت كشافات كهربائية ضخمة على كاميراتهم لمنعهم من تغطية
الحدث، كما هددتهم بمصادرة سياراتهم الصحافية في حال عدم مغادرتهم فوراً، وبإرجاعهم
سيراً على الاقدام في المنطقة الجبلية الوعرة.
ومن بين الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداء، مصوّرَا وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) الأميركية ناصر الشيوخي وإياد حمد، مراسل قناة "المنار" ديب حوراني، مصور وكالة "رويترز" (Reuters) اسماعيل خضر، مصور وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) عباس مومني، مراسل قناة "سي.ان.ان." (CNN) الاميركية كريم خضر، مراسل إذاعة "راية اف.ام." سامر نزال، مراسل تلفزيون "فلسطين"هارون عمايرة، مصور فضائية "الجزيرة" مجدي بنورة، مصور وكالة "بال ميديا" (Pal Media) رامي جحاجحة ورئيس تحرير شبكة فلسطين الأخبارية "PNN" منجد جادو ومصور الشبكة جوزيف صفر، إضافة الى مصمم شعار قرية "باب الشمس" الفنان حافظ عمر الذي تعرض للضرب المبرح وأصيب برضوص وكدمات في مختلف أنحاء جسده.
إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير
قصير) يستنكر بشدة اعتداء مئات
الجنود الاسرائيليين المتعمّد والمباشر بالضرب على الصحافيين الفلسطينيين، واستخدامهم
الوسائل الهمجية لمنعهم من أداء واجبهم في نقل صورة ما يجري من انتهاكات خطيرة
لحقوق الانسان في تلك البقعة. ويطالب "سكايز"
المنظمات الحقوقية العالمية
ولا سيما منها تلك المعنية بالدفاع عن الصحافيين والمراسلين وحمايتهم، بالتدخل
الفوري والحازم لإدانة الانتهاكات الاسرائيلية بحقهم، والتاكيد على عدم التعرض لهم
خلال ادائهم عملهم مهما كانت الحجج، والضغط على السلطات الاسرائيلية بكل الوسائل المتاحة
لوقف تلك الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها.