بعد فقدان
قناة "سكاي نيوز عربية"، يوم الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر 2013،
الاتصال بطاقمها في سوريا، الذي يضم كلاً من المصوّر اللبناني سمير كسّاب والمراسل
الموريتاني اسحق مختار، وصل عدد الصحافيين والمصوّرين والكتّاب الأجانب المخطوفين أو
المفقودين في سوريا إلى 20.
فبالإضافة
إلى كسّاب ومختار، عُرف من العاملين في المجال الإعلامي المفقودين داخل الأراضي
السورية كل من بشار فهمي القدومي (فلسطيني)، أوستن تايس وجايمس فولي (أميركيان)، مارسين سودر (بولندي)، ديدييه فرانسوا وإدوار الياس وبيار توريس ونيكولا
هينان (فرنسيون)، مارك مارغينيداس (إسباني)، وقسطنطين جورافليف (روسي)، إلى جانب
حالات أخرى تبقى طي الكتمان بناءً على رغبة عائلات الصحافيين المعنيين. إن العدد
الأكبر من حالات الخطف وقع منذ بداية عام 2013 في المناطق الشمالية.
يشدّد
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير)
على ضرورة إطلاق سراح الزميل المصوّر سمير كسّاب وكل المدنيين المخطوفين والمفقودين
في سوريا، لا سيما الصحافيين منهم، ويطالب بتأمين البراهين على أنهم بصحة جيدة وأي
معلومة تساهم في تحريرهم بأسرع وقت ممكن.
إن تعاظم
خطر الاختطاف في سوريا، بالإضافة إلى الحوادث التي أدت إلى مقتل عشرات الصحافيين
المحليين والأجانب، يجعل من سوريا أخطر الاماكن على الصحافيين في العالم، الأمر
الذي يدفع معظم وسائل الإعلام إلى عدم إرسال مراسليها إلى سوريا، وبالتالي الوصول
إلى التغييب التدريجي لواقع المأساة اليومية للشعب السوري عن صفحات الجرائد
وتقارير الوسائل الإعلامية الدولية، مما يزيد الأزمة تفاقماً ويُبعدها عن ذهن
الرأي العام العالمي.
إن
التعرّض للصحافيين جريمة حرب يجدر على الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية
والمؤسسات الحقوقية العالمية متابعتها ضمن الوسائل القانونية المتاحة، لمحاسبة القَتَلَة
والخاطفين قضائياً. والجريمة الأكبر تكمن في إقصاء سوريا تدريجياً عن عيون العالم،
بسبب منع الصحافيين من دخول البلاد، إن من قبل النظام أو من قبل قوى المعارضة
المسلّحة، مما يسمح باستمرار المجزرة بحق الشعب السوري.