تعرّض كلّ من الناشط الإعلامي السوري وائل عادل وزميله المصوّر عمر حافظ، يوم الثلثاء 15 أيار/مايو 2018، للاعتداء بالضرب والإهانة والسب والشتم، من قِبل عناصر تتبع الأمن العام في مدينة أعزاز شمال حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلّحة المقرّبة من تركيا، ومنعتهم من التصوير أثناء إعدادهما تقريراً تلفزيونياً عن شهر رمضان، بحسب توثيق "
رابطة الصحفيين السوريين".
ونقلت الرابطة عن عادل أن "مجموعة عناصر تتبع للأمن العام في مدينة أعزاز منعتهم من التصوير أثناء عملهم على إعداد تقرير عن شهر رمضان، بحجة عدم الحصول على إذن من المجلس المحلي"، مشيراً إلى أن العناصر اعتقلته "مع زميله المصوّر عمر حافظ الذي تعرض للاعتداء بالضرب والشتائم"، وبعد مرور 3 ساعات على الاعتقال أُفرج عنهما، ولكن مع الإبقاء على مصادرة معدّاتهما وأوراقهما الثبوتية، ولفت إلى أنهم طلبوا منهما "الذهاب صباح اليوم التالي إلى سجن المعصرة التابع للأمن العام لاستعادتها".
واعتراضاً على ما جرى، نظّمت مجموعة من الناشطين الإعلاميين في مدينة أعزاز اعتصاماً في اليوم التالي، رداً على الانتهاكات التي تطال الإعلاميين من قبل الفصائل العسكرية والجهات الأمنية المسيطرة على المنطقة.
يُذكر أن عادل يعمل مراسلاً لـ "تلفزيون سوريا" وهو من مواليد مدينة حلب، ويعمل حافظ مصوّراً للتلفزيون نفسه، وهو عضو في مكتب مارع الإعلامي وأحد أعضاء "اتحاد الإعلاميين السوريين" المشكّل حديثاً في ريف حلب، وهو من مواليد عام 1994 في بلدة مارع في ريف حلب.