حرّض الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في فيديو نشره على "فايسبوك"، يوم الأربعاء 23 تشرين الأول/أكتوبر 2024، على كلّ من الصحافيين الذين يعملون في قناة "الجزيرة" و"الجزيرة مباشر"، أنس الشريف وعلاء سلامة وطلال العرُّوقي وأشرف السرّاج وحسام شبات وإسماعيل أبو عمر، متّهماً إياهم بأنهم "يتقلّدون مناصب عسكرية في حركتَي حماس والجهاد الإسلامي".

وفي التفاصيل، قال سلامة لمراسل "سكايز": "إنها تهمة باطلة، وهي جزء من التحريض المستمر من منظومة الإعلام في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي عبارة عن فبركات من أجل إظهار أن من يعملون في قناة الجزيرة ينتمون إلى فصائل فلسطينية، وهي جزء من الحملة التحريضية ضدّ الزملاء الصحافيين. أنا أعمل في الصحافة منذ 18 عاماً تقريباً، والعمل في قناة الجزيرة لم يكن عبثياً ولا صدفة، بل إنه استمرار وتدرّج ضمن سياق عملي طوال هذه السنوات".

من جانبه، نفى شبات الاتهامات التي وجّهها له أدرعي، موضحاً أنها "اتهامات باطلة، فنحن نوثق وننقل الحقيقة فقط في قناة الجزيرة مباشر، وما اتّهمنا به جيش الاحتلال الإسرائيلي ينضمّ إلى سلسلة التهم الموجّهة لنا، وهو مبرِّر وتمهيد مُسبق لاستهدافنا، وعلى الرغم من أننا نشعر بالقلق والخوف، غير أن هذا لن يُثنينا عن مواصلة التغطية ونقل الحقيقة".

أما السرّاج، فقد أكد لمراسل "سكايز" ازدياد شعوره بالخطر بعد الاتهامات الإسرائيلية الموجّهة ضده، وتابع: "أصبحت اليوم أشعر بأنني في انتظار الموت واللحظة التي يُعلن فيها عن استشهادي، خصوصاً وأن هذه الاتهامات غير صحيحة، إذ أعمل صحافياً فقط منذ العام 2018، حيث عملت في قناة الجزيرة مباشر منذ بداية العام، وقبلها كنت أعمل في قناة فلسطين اليوم، ومستمر في عملي الصحافي منذ اليوم الأول للحرب، والشاشة تكذّب أي ادعاءات".