تبلّغت إدارة قناة "أل بي سي آي" (LBCI)، يوم الخميس 25 كانون الثاني/يناير 2024، دعوى عجلة قدّمتها الدولة اللبنانية / وزارة الداخلية ممثّلة برئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، تطلب بموجبها وقْف برنامج "مرحبا دولة"، بحجّة أنه "يمسّ بهيبة الدولة وبمؤسساتها".
وفي التفاصيل، أعلنت إدارة القناة في بيان لها أنه "عند الساعة الواحدة وخمس دقائق بتاريخ الخميس 25 كانون الثاني، تبلّغت المؤسسة اللبنانية للإرسال دعوى عجلة قُدِّمت من قِبل الدولة اللبنانية / وزارة الداخلية ممثلة برئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، تطلب بموجبها وقف برنامج مرحبا دولة، احتجاجاً على ما وصفته (استباحة البرنامج للحرم الأخلاقية المناقبية)، نتيجة الإساءة التي يقوم بها تجاه الدولة ومؤسساتها كما جاء في الادّعاء. وبما أن القاضية يجب أن تتسلّم ردّ الـLBCI، لتتّخذ قرارها على أساسه، وعليه فإن القناة تأسف لأن الدولة اللبنانية نسيت معاناة اللبنانيين الذين فقدوا أموالهم ويعيشون في ظلّ أزمة اقتصادية مدمّرة، هجّرت أولادهم، وقضت على مستقبلهم، كما أن المسؤولين نسوا مأساة انفجار المرفأ الذي دمّر بيروت وأسقط اللبنانيين بين ضحايا وجرحى.والأهم أنهم نسوا معاناة وضع ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي".
أضافت: "أما الحديث عن هيبة الدولة التي يدّعون أنها مُسّت من خلال برنامج كوميدي ساخر، يهدف إلى إلهاء الناس عن المأساة التي يعيشونها، نتيجة غياب هذه الدولة نفسها، فكوميدي بحدّ ذاته ...لأن الدولة، هي من تركت أبناءها وإداراتها ومؤسساتها، وأوصلتها إلى الواقع المذري الذي ترجمه البرنامج. الحقيقة أن المشكلة ليست في برنامج مرحبا دولة، إنما في عقلية لا تريد إصلاح الدولة وشؤون الناس وترفض حتى إدخال البسمة إلى منازلهم. بينما ما تريده القناة هو إصلاح الخلل في الدولة بإدخال الفرحة إلى منازل اللبنانيين ومعها الأمل ببناء دولة سقفها الوحيد الحرّيات الممنوع المسّ بها".