الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق تشرين الثاني/نوفمبر 2023

المصدر خاص سكايز
الأربعاء , ٠٣ كانون الثاني ٢٠٢٤

توسّعت رقعة الدم خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وشملت فلسطين ولبنان وسوريا ولو بدرجات متفاوتة، إلا أن غضّ النظر العالمي ما زال يُشجّع القتلة على ارتكاب جرائمهم ضدّ الإنسانية بحق المدنيّين العزّل، ومن بينهم الصحافيّون، ومن دون وازع ولا رادع. فقد قتلت الآلة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة 19 صحافياً و6 مصوّرين وشاعرة وفنّاناً مع عدد كبير من أفراد عائلاتهم. كما قتلت مراسلة ومصوّراً في لبنان واستهدفت سيارة صحافي عمداً بصاروخ وقتلت فيها بنات شقيقته الثلاث وجدّتهن، فيما قضى ناشط إعلامي في سوريا على أيدي مسلّحين تابعين للنظام.

أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في قطاع غزة، لم تستكن آلة الحرب الإسرائيلية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بل تابعت حصد أرواح المواطنين الفلسطينيين العزّل بالآلاف، من مدنيين، أطفالاً ونساء وشيوخاً، وصحافيّين ومصوّرين وفنّانين. وأدى القصف العنيف بالطيران الحربي والمسيّرات والدبابات وكذلك القنص، إلى مقتل 19 صحافياً و6 مصوّرين وشاعرة وفنّان مع عدد كبير من أفراد عائلاتهم، فيما أصيب 11 آخرون ومُخرج بجروح مختلفة.

فقد قُتِل كلُّ من الصحافي في موقع "الجماهير" الإخباري مجد فضل عرندس (1/11)، ومراسل تلفزيون "فلسطين" محمد أبو حطب (2/11)، والصحافي في المكتب الإعلامي الحكومي هيثم حرارة (3/11)، والصحافي في مؤسسة "بيت الصحافة" محمد الجاجة (6/11)، والصحافي في وكالة "وفا" محمد أبو حصيرة والصحافي في إذاعة "الأقصى" يحيى أبو منيع (7/11)، والمدير العام لإذاعة "نماء" الصحافي موسى البُرش (12/11)، والمدير التنفيذي لإذاعة "نماء" الصحافي يعقوب البُرْش (13/11)، والكاتب والصحافي مصطفى الصوّاف، والصحافيَّين في مجموعة "الأقصى" الإعلامية عمرو رباح أبو حية وعبد الحليم عوض، ومدير شبكة "القدس نيوز" حسونة إسليم والصحافية الحرّة أمل زُهْد (18/11)، ومدير مؤسسة "بيت الصحافة" الصحافي بلال جادالله (19/11)، والصحافية في شبكة "الماجدات" الإعلامية آلاء طاهر الحسنات، والصحافية الحرّة آيات خضّورة (20/11)، والصحافي في قناة "أمواج" الرياضية جمال هنية، والصحافي في قناة "القدس اليوم" الفضائية محمد نبيل الزق، والصحافي والمهندس الإذاعي في إذاعتَي "الرأي" الحكومية و"نماء" عاصم البُرش (21/11). والمصوّر في فضائية "الأقصى" محمد البيّاري (2/11)، والمصوّر في جامعة "الأقصى" أحمد القرّا (10/11)، والمصوّر في قناة "القاهرة" الإخبارية أحمد فطيمة (13/11)، والمصوّر في شبكة "القدس نيوز" ساري منصور (18/11)، والمصوّر الحرّ محمد عيّاش (22/11)، والمصوّر والمخرج في قناة "الأقصى" الفضائية مصطفى بكير (23/11)، كما قُتلت الشاعرة جنين الحسنات (20/11) والفنّان التشكيلي ثائر الطويل (23/11).

وكذلك أصيب جرّاء القصف الإسرائيلي كُلّ من الصحافي في شركة "Clight" للإنتاج الإعلامي إسماعيل أبو حطب (2/11)، والمصوّر الحرّ خالد سُلطان (8/11)، ومصوّر قناة "الغد" الفضائية سعيد المجدلاوي (9/11)، والمصوّر في وكالة "الأناضول" التركية منتصر الصوّاف، والمُخرج محمد الصوّاف (18/11)، والمصوّر ومُعدّ القصص في قناة "الكوفية" الفضائية عمرو طَبَش، والمصوّر في وكالة "رويترز" فادي شناعة، والمصوّرة في وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية فاطمة شبير، والمصوّر في قناة "روسيا اليوم" صامد أبو ظريفة، والمصوّرين الذين يعملون بشكل حرّ محمد الحدّاد وعامر السلطان وهيثم نور الدين (23/11).

كما دمّر القصف مكاتب مؤسسات إعلامية عدّة بينها وكالة الصحافة الفرنسية، وقناة "الجزيرة"، ومعهد وموقع "النجاح" الإخباري، وقناة "الشرق" الفضائية (3/11)، وشركة "نيو سين" للإنتاج التلفزيوني (22/11). ولم تسلم المراكز الثقافية حيث دُمّر مركز رشاد الشوّا الثقافي، والمكتبة العامة، ومطبعة البلدية ومركز إسعاد الطفولة الثقافي (20/11)، والمركز الثقافي التابع لبلدية رفح (21/11).

واستولى الجيش الإسرائيلي على طائرة "الدرون" الخاصة بالمصوّر الحرّ أحمد الدَنَف (27/11)، كماهدّد مراسل قناة "الجزيرة" الصحافي أنس الشريف وطالبه بالتوقّف عن التغطية (22/11)، في حين رفضت المحكمة العُليا الإسرائيلية الاستئناف المقدّم للكشف عن مصير المصوّر في موقع وفضائية "النجاح" نضال الوحيدي، والمصوّر في شركة "عين ميديا" هيثم عبد الواحد (1/11) اللذَين فُقدت آثارهما صبيحة يوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي الضفة الغربية، واصلت  القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، فاستهدفت مصوّر قناة "سكاي نيوز" عربية رائد الحلو برصاصة مطاطية أصابته في يده (26/11)، واعتقلت كلاًّ من الصحافية الحرّة سُميّة عزام جوابرة، ومراسل شبكة "الإرسال" المحلّية الصحافي أمير أبو عرام (5/11)، ومراسل وكالة "جي ميديا" عبد المحسن شلالدة (7/11)، ومقدّم البرامج في إذاعة "علم" الصحافي محمد الأطرش ومراسل شبكة "قدس برس" الصحافي عامر أبو عرفة (8/11)، والإعلامي في إذاعة "راية إف إم" طارق الشريف (19/11).

كما احتجزت الصحافيَّين في وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" محمد فتحي أبو بكر وجعفر صدقة (3/11)، وطاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ مدير مكتب التلفزيون الصحافي عمر أحمد أبو عوض، والصحافيِّين محمد جواد الزغب وسامر أسعد أبو سليمان وإلهام فتحي اهديب (13/11)، والصحافي الحرّ مؤمن سمرين (21/11)، ومصوّر قناة "الميادين" ساري جرادات (22/11)، ومراسل صحيفة "الحدث" مصعب شاور، ومراسل شبكة "فلسطين بوست" محمود سليمان الطميزي، ومراسل إذاعة "الرابعة" طه أبو حسين (24/11)، والصحافي في إذاعة "علم" المحلّية حافظ تلاحمة (28/11)، بهدف عرقلة عملهم الصحافي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

إلى ذلك، حاولت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية دهس طاقم فضائية "رؤيا" الأردنية الذي ضمّ المراسل حافظ أبو صبرة والمصوّر عبادة طحاينة (9/11)، واعتدى مستوطنون على مصوّر قناة "الجزيرة" الإنكليزية جوزيف حنضل بالضرب (17/11). كما أغلقت القوات الإسرائيلية مطبعتين ومكتبة بعد اقتحامها ومصادرة معدّاتها (6/11).

وفي أراضي الـ48، صعّدت الشرطة الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحقّ الصحافيّين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، فاعتقلت كُلاً من الصحافي الحرّ حذيفة جاموس (7/11)، والصحافية في قناة "ABC" ميرفت العزّة (16/11)، والمصوّر حمزة النعاجي (1/11)، والمصوّر الحرّ عبد العفو زغير (17/11). كما استهدفت صحافيّين ومصوّرين بقنابل الغاز المسيّل للدموع لعرقلة عملهم ومنعهم من التغطية في القدس وعُرف منهم مراسلة جريدة "الحياة" ديالا جويحان (3/11)، فيما قامت القوات الإسرائيلية بطرد صحافيّين آخرين من منزل الأسيرة المحرّرة إسراء الجعابيص في القدس حيث اعتدت مجنّدة على مراسلة قناة "الشرق" الصحافية ياسمين أسعد (26/11).

إلى ذلك، استدرج صحافي ومصوّرون إسرائيليون مراسلة قناة "الميادين" هناء محاميد بهدف ترهيبها وتهديدها في المنطقة الوسطى(6/11)، وقدّمت المحكمة المركزية في الناصرة لائحة اتّهام ضدّ الفنّانة ميساء عبد الهادي بتهم التحريض ودعم الإرهاب، ومددّت الاعتقال المنزلي بحقّها ومنعتها من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي (9/11).

وفي لبنان، تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية الدموية على القرى الجنوبية الحدودية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وتمادت في استهداف المدنيين والصحافيّين والمصوّرين على السواء، مضيفة جرائم جديدة إلى سجلّها الأسود الغارق بدماء الأبرياء. فقد استهدف الطيران الإسرائيلي بشكل مباشر طاقم قناة "الميادين" الذي ضمّ المراسلة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري بصاروخ في طير حرفا ما أدّى إلى مقتلهما (21/11). واستهدفت مسيّرة إسرائيلية عمداً سيارة الصحافي سمير أيوب في عيناتا فقتلت بنات شقيقته وجدّتهن وأصابته بجروح (5/11)، فيما أصيب مصوّر قناة "الجزيرة" عصام مواسي بجراح طفيفة في قدمه وتضرّرت سيارة البثّ الخاصة بالقناة نتيجة القصف الصاروخي الذي استهدف عمداً الطواقم الإعلامية في يارون (13/11)، كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار في الهواء على طريق الخيام لترهيب فريق عمل قناة "NBN" الذي ضمّ المراسلة رشا الزين والمصوّر أحمد صوفان (25/11).

إلى ذلك، تعرّض الصحافيّون نديم قطيش وديما صادق وليال الاختيار ورامي نعيم (6/11)، ونانسي السبع (22/11)، لحملة تحريض وتخوين واتّهام بالعمالة بسبب مواقفهم السياسية. في حين أصدرت النيابة العامة العسكرية مذكّرة بحث وتحرٍّ بحقّ الاختيار بسبب مقابلة على "العربية" مع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي (16/11). كما استدعت المباحث الجنائية الصحافي ميشال قنبور وحقّقت معه على خلفية تحقيق صحافي (23/11)، وتعرّضت منصّة "شريكة ولكن" على "إنستغرام" للقرصنة (14/11).

وفي سوريا، عادت التصفيات الجسدية إلى الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023. فقد قضى الناشط الإعلامي محمود سعيد الكفري على يد مجموعة مسلّحة تابعة للنظام السوري في بلدة معربا في الريف الشرقي لمحافظة درعا إثر مشاركته في مظاهرات مناهضة للنظام (10/11). كما اعتقلت دورية من فرع الأمن الجنائي قسم مكافحة الجرائم الإلكترونية الإعلامي السابق المقرّب من النظام بشار نجلا من بانياس في ريف طرطوس بتهمة تناوُله رئيس الجمهورية بكتابات مسيئة (2/11).

وفي الأردن، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وكان أبرزها تعرُّض الرسّام الأردني عماد حجاج لهجمة إلكترونية واسعة بسبب كاريكاتور عن تبادل الأسرى والمعتقلين بين "حماس" وإسرائيل (27/11)، فيما تعرّضت قناة "المملكة" لهجوم سيبراني تزامناً مع تغطيتها العدوان الإسرائيلي على غزة (3/11). وكان لافتاً إغلاق إدارة "فايسبوك" حساب صحيفة "الغد" الأردنية 24 ساعة بسبب نشرها صورة أبو عبيدة (17/11)، إلّا أنها مدّدت الإغلاق ليُصبح 35 يوماً.

بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية

مشاركة الخبر