استمرّت الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية في لبنان وعلى الصحافيين في فلسطين، واحتلّت واجهة الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023، حيث ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مبنى قناة LBCI، واستهدفت القوات الإسرائيلية 7 صحافيين ومصوّرين بالرصاص الحيّ وخمسة بالرصاص المغلّف بالمطّاط في الضفة الغربية، وكان لافتاً اعتقال "قوات سوريا الديمقراطية" مصوّرَين صحافيَّين ألمانيَّين في ريف الحسكة.

أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في لبنان، تواصَل مسلسل الإعتداء على المؤسسات الإعلامية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023، حيث استهدف مجهولون مبنى قناة LBCI في أدما بقنبلة يدوية (22/1) بعد حملة تحريض وتهديد على مواقع التواصل ضد القناة والممثّلَين الكوميديَّين محمد الدايخ وحسين قاووق بسبب فيديو ساخر لهما (20/1)، في حين أطلق مجهولون أيضاً النار أمام سيارة الصحافي محمد عواد في نفق المطار (11/1).

إلى ذلك، تعرّض مراسل قناة MTV غدي بو موسى للتهديد أمام مجلس النواب من قِبل عنصر من شرطة المجلس (27/1)، واستدعت القاضية غادة عون الصحافي رامي نعيم من دون توضيح الأسباب (30/1).

وفي سوريا، قفزت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إلى واجهة الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023، حيث اعتقلت قوات الأمن التابعة لها "الأسايش" مصوّرَين صحافيَّين ألمانيَّين في مدينة القامشلي في ريف الحسكة عُرف منهما المصوّر سيباستيان باكهاوس بحجّة تصويرهما مواقع عسكرية (23/1). إلى ذلك، أصدرت محكمة الجزاء في حلب حكماً بحبس مراسل التلفزيون السوري الرسمي شادي حلوة 6 أشهر (25/1).

وفي الأردن، شهدت الساحة الإعلامية والثقافية انتهاكين خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023، أحدهما نيابي والآخر نقابي. فقد تعرّض المصوّر الصحافي أمير خليفة للاعتداء بالضرب خلال تغطيته اجتماعاً لنقابة مكاتب استقدام الأيدي العاملة إثر تلاسن بينه وبين أحد أعضاء النقابة (12/1)، وأصدر رئيس مجلس النواب الأردني قراراً يقضي بمنع وسائل الإعلام من حضور وتغطية جلسات مناقشة الموازنة العامة (10/1).

وفي الضفة الغربية، تابعت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023، فاستهدفت بالرصاص الحيّ كلّاً من المصوّر الحرّ حسن قمحية ومصوّر وكالة "سيبا" الأميركية ناصر اشتية (12/1)، وطاقم قناة "رؤيا" الذي ضمّ المراسل حافظ صبرا والمصوّر محمود فوزي، ومصوّر وكالة "J-media" ليث جعّار (26/1)، ومصوّر قناة "الجزيرة مباشر" محمد سمرين والمصوّر الحرّ وهاج بني مفلح (28/1)، كما استهدفت بالرصاص المعدني المغلّف بالمطّاط كلّاً من المصوّر ليث جعّار، ومصوّر شبكة "قدس" الإخبارية عبد الله بحش، ومراسل وكالة "القسطل" أيمن قواريق، ومصوّر قناة "الجزيرة مباشر" محمد تركمان، والمصوّر الحرّ محمد ثابت (25/1). فيما احتجزت المصوّر وهاج بني مفلح ومصوّر "التلفزيون العربي" ربيع المنيّر لمدة 3 ساعات (13/1)، وطردت مصوّر قناة "الجزيرة مباشر" أحمد الحلايقة من مكان إعداده تقريراً صحافياً في بلدة بيت أمّر (29/1)، فيما حاول مستوطن دهس كُلّ من المصوّر عبد الله بحش ومراسل وكالة "فلسطين بوست" مجاهد طبنجة والمصوّر الحرّ جهاد بدوي (16/1).

إلى ذلك، اعتدى الأمن الفلسطيني على المصوّر محمد تركمان بالضرب (10/1)، وفصلت صحيفة "الحياة الجديدة" الرسّام محمد سباعنة بسبب كاريكاتور ينتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (25/1). وتعرّض الصحافي في راديو "علم" محمد الأطرش لحملة تحريض وتشهير وتخوين بسبب مقابلات تلفزيونية (7/1)، كما تعرّضت صفحة شبكة "قدس" الإخبارية لحملة مماثلة (19/1).

وكان لافتاً إغلاق إدارة "فايسبوك" الصفحة الرسمية لإذاعة "راية أف أم" يومين (6/1)، وصفحة راديو "بيت لحم 2000" يوماً واحداً (30/1).

وفي قطاع غزة، واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حركة "حماس" التضييق على الصحافيين خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023، فحقّقت "نيابة المؤسسات" مع الصحافي الحرّ أحمد سعيد بتهمة "إساءة استخدام التكنولوجيا" بسبب فيديو على "فايسبوك" (22/1)، فيما منعت وزارة الداخلية مؤسسة "فلسطينيات" من عقد جلسة حوارية داخل مقرّها لمناقشة تحقيق صحافي (17/1).

وفي أراضي الـ48، لم يُسجَّل أي انتهاك على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر كانون الثاني/يناير 2023.