الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

العواصف المتلازمة

المصدر خاص سكايز
الخميس , ٠٩ أيار ٢٠٢٤
Design: Mahmoud Younis

يعكس التقرير السنوي لمؤسسة سمير قصير لعام 2023 عامًا مليئًا بالتحديات العميقة التي تواجه حرية التعبير والديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء دول المشرق وفي العالم الأوسع. إن تآكل القيم، الذي يتجلى في الحرب على غزة والاستبداد المتصاعد والكراهية، يضع خلفية قاتمة لعمل المؤسسة. أمام هذه التحديات، تؤكد مؤسسة سمير قصير التزامها بالحفاظ على حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية كأسس راسخة لتقدم المجتمع.

 

ظهر لبنان كنقطة ساخنة في الصراع من أجل الحرية وسلامة الصحافيين في عام 2023. وسط العدوان الإسرائيلي والشلل السياسي المحلي، واجه الصحافيون مخاطر غير مسبوقة على سلامتهم واستقلاليتهم. تهدف جهود المؤسسة في تدريب الصحافيين على السلامة الجسدية والأمن الرقمي والدفاع عن حقوقهم إلى حماية قدرتهم على العمل المهني، وضمان سلامة التغطية الأخبارية.

 

شهدت فلسطين جرائم لا توصف، مع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة التي أودت بحياة آلاف الأشخاص، بما في ذلك الصحافيون المستهدفون بسبب التزامهم إظهار الحقيقة. يؤكد استهداف العمال الإعلاميين بشكل متعمد الخطر الوجودي الذي يشكله الإفلات من العقاب على الصحافة.

 

في سوريا، استمر القمع الممارس من قبل نظام الأسد، مما يطيل دورة العنف والمعاناة التي تقوض كل جهود السلام والمساءلة. كذلك، أصبحت المناطق خارج سيطرة النظام أراضٍ مفتوحة لجميع أنواع الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات المسلحة المتعددة التي تتنافس على السيطرة المكانية.

 

أما الأردن فشهد تراجعًا في حريات الإعلام، حيث وسعت التشريعات الجديدة السيطرة الرسمية على الفضاءات الرقمية وجعلت التعبير عن الرأي المعارض جريمة. يواجه الصحافيون التهديد بالسجن لممارسة حقهم الأساسي في التعبير الحر.

 

تشارك مؤسسة سمير قصير أيضًا في جهود مكافحة التضليل الإعلامي والتلاعب بالمعلومات وتعزيز استقلالية الإعلام. تشمل المبادرات تقديم المساعدة المالية والوصول إلى الإعلانات وتطوير القدرات للمنافذ الإعلامية المستقلة. من خلال تعزيز مجتمع أكثر إدراكًا وصمودًا ومعرفة نقدية، تهدف مؤسسة سمير قصير إلى المساهمة في مستقبل يستند إلى مبادئ الحرية والمساواة والعدالة، حيث ترتقي الممارسات الإعلامية الشفافة والمسؤولة بحقوق الجميع.

 

وبينما تراجع المؤسسة التحديات التي مرت بها في عام 2023، فإنها تظل متمسكة بمهمتها في تكريم إرث جيزيل خوري وسمير قصير من خلال الدفاع عن حرية التعبير وتعزيز الصحافة المستقلة والدعوة إلى العدالة والمساءلة في دول المشرق وسائر بلدان المنطقة.

مشاركة الخبر