طاولت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية عشرين صحافياً ومصوّراً فلسطينياً بينهم 16 في الضفة الغربية وحدها خلال شهر شباط/فبراير 2023، وبرزت سلسلة من الإخبارات والادّعاءات بحق صحافيين في لبنان، والخطف في سوريا، والمنع في الأردن.

أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في لبنان، تصاعدت وتيرة الادّعاءات والإخبارات بحقّ الصحافيّين خلال شهر شباط/فبراير 2023، حيث ادّعى النائب جبران باسيل على ناشر صحيفة "الديار" الصحافي شارل أيوب بتهمة القدح والذمّ والتحقير على خلفية مقال (27/2)، وتقدّمت مجموعة من المحامين بإخبار أمام النيابة العامة ضدّ كُل من الصحافية في موقع "كبسة زر" الإخباري مريم مجدولين لحّام، الصحافية في موقع "المركزية" جوانا فرحات، الصحافي الحرّ زياد المصري، الكاتب الصحافي طوني بولس والصحافي ابراهيم فتفت، بسبب ما نشروه على مواقع التواصل الإجتماعي في أعقاب جريمة قتل الشيخ أحمد الرفاعي وتوجيههم اتّهامات ضدّ "حزب الله" و"سرايا المقاومة"(28/2). إلى ذلك اقتحم مجهولون مكاتب الوكالة الوطنية للإعلام وسرقوا الخادم الذي يضمّ صور المناسبات منذ سنة 1961 وأجهزة كمبيوتر من غرفة الأرشيف (27/2).

وفي سوريا، تواصلت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط/فبراير 2023، فاختطف مسلّحون ملثّمون الصحافي كوران عزام وصديقه أحمد ملا في الحسكة (26/2)، وتقدّم مجلس مدينة ضاحية قدسيا في دمشق بشكوى بحقّ الصحافي فراس الباشا بتهمة التشويه والإساءة إلى العمل الحكومي (4/2).

وفي الأردن، عادت مظاهر الرقابة على الأعمال الثقافية إلى الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط/فبراير 2023، حيث منَع محافظ عمّان ياسر العدوان عرْض مسرحية للفنّانة والمخرجة الفلسطينية رائدة طه (25/2) بحجة أنها تفتخر فيها بوالدها المتّهم بمقتل رئيس الوزراء الأردني السابق وصفي التل في العام 1971، فيما اقتحم مجهولون مكتب قناة "وسط البلد" في عمّان وحطّموا محتوياته(21/2).

وفي الضفة الغربية، صعّدت  القوات الإسرائيلية وتيرة اعتداءاتها على الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر شباط/فبراير2023، فاستهدفت بالرصاص الحيّ والمعدني والمتفجر وقنابل الغاز والصوت، كُلاً من المصوّر أيمن نوباني (2/2)، ومراسل "شبكة قدس" الإخبارية عبد الله بحش، ومصوّر وكالة "جي ميديا" أشرف محمود أبو شاويش، والمصوّر الحرّ جهاد بدوي، وطاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضم المراسل بكر عبد الحق والمصوّر ياسر حبيشة (13/2)، ومراسل فضائية "النجاح" عُمير استيتية (13/2) و(22/2)، والصحافي الحرّ أحمد محمد خلف، ومراسل تلفزيون "فلسطين" محمد الخطيب، ومراسل وكالة "جي ميديا" الصحافي صبري جبريل (22/2)، ومصوّر قناة "الجزيرة" مباشر هادي ماجد صبارنة ومصوّر وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية إيهاب عيسى العلامي، ومراسل صحيفة "العربي الجديد" جهاد بركات والصحافية الحرّة سجى العلمي (24/2)، واعتدت على بعضهم بالضرب. كما منعت المراسل عبد الله بحش (24/2) ومصوّر وكالة "SIPA USA" الأميركية ناصر اشتية (24/2) و(27/2) من التغطية الصحافية والتصوير. فيما حققّت المخابرات الإسرائيلية مع مراسل وكالة "سند الإعلامية" الصحافي مصعب قفيشة أربع ساعات حول عمله الصحافي (9/2).

إلى ذلك، حقّق جهاز المخابرات الفلسطيني مع مصوّرَي قناة "الجزيرة مباشر" محمد سمرين ومحمد تركمان على خلفية تحويل مالي (1/2)، فيما أجّلت محكمة صلح رام الله النظر في قضية الصحافي الحرّ رامي سمارة ومراسلة مركز "سكايز" في الضفة الغربية الزميلة نائلة خليل إلى 17 نيسان/أبريل المقبل (16/2)، وأغلقت إدارة "فايسبوك" صفحة "شبكة فلسطين الإخبارية" من دون سابق إنذار لمدة خمسة أيام (16/2).

وفي قطاع غزة، استعادت القوات الإسرائيلية حضورها الناري على ساحة الانتهاكات خلال شهر شباط/فبراير 2023، فاستهدفت الصحافي الحرّ حسن إصليّح بقنبلة غاز أصابته في كتفه، ومراسل وكالة "صفا" الإخبارية هاني الشاعر بقنبلة مماثلة، ما أدى إلى إصابتهما باختناق شديد، أثناء تغطيتهما تظاهرة على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة في 24 شباط/فبراير.

وفي أراضي الـ48، تعدّدت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط/فبراير 2023، وكان أبرزها استهداف حرس الحدود الإسرائيلي مصوّر قناة "الجزيرة" وائل سلايمة برصاصة معدنية مغلّفة بالمطّاط أصابته في ساقه (13/2)، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية المصوّر عبد الله إبراهيم من التصوير في عكا (15/2)، وأجّلت محكمة القدس جلسة الصحافية لمى غوشة مرة جديدة وأبقت على الحبس المنزلي (14/2). إلى  ذلك، تعرّض الصحافي حسن شعلان للتهديد من قِبل مجهولين على خلفية عمله الصحافي (11/2).