تواصلت المجزرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحقّ المدنيين الفلسطينيّين في قطاع غزة خلال شهر آذار/مارس 2024، وحصدت من بينهم أرواح 10 صحافيين ومصوّرين وفنّانة، فيما أُصيب 12 آخرون واعتُقل 8، ودمَّر الطيران الحربي برجاً وعمارة يضمّان مكاتب مؤسسات إعلامية وثقافية. كما طاولت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية 14 صحافياً في الضفة الغربية وأراضي الـ48.
أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:
في قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي مجازره بحقّ المدنيين الفلسطينيين خلال شهر آذار/مارس 2024، ومن بينهم عشرات الصحافيين والمصوّرين والكتّاب والفنّانين وأفراد عائلاتهم الذين دُمّرت منازل معظمهم فوق رؤوسهم. فقد قُتِل كلّ من المذيع في فضائية وإذاعة "الأقصى" محمد سلامة (5/3)، والصحافية الحرةّ ومخرجة الأفلام ولاء سعادة (2/3)، والمصوّر والمنتج في قناة "رقمي TV" عبد الرحمن صايمة (14/3)، والمصوّر الحرّ محمد الريفي (15/3)، ومقدّم البرامج الدينية في قناة "القدس اليوم" الفضائية محمود عماد عيسى ومدير مكتب وزارة الثقافة الكاتب والصحافي بسّام حسّونة (20/3)، والصحافي في وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" ساهر ريّان (24/3)، والصحافية في وكالة "الرأي" الحكومية عُلا لُبّد (26/3)، والمذيع في إذاعة "صوت القدس" محمد أبو سخيل (28/3)، والصحافي الحرّ عبد الوهاب أبو عون (30/3)، والفنّانة التشكيلية سحر الحُصَري (18/3).
كما أصيب كُلّ من الصحافي في صحيفة "الرسالة" محمود هنيّة والمونتير في الصحيفة خالد بنات (2/3)، والصحافي الحرّ حسام شبات (8/3)، والمصوّر التلفزيوني الحُرّ علي أبو هربيد (26/3)، والمصوّر الحرّ مجدي فتحي والصحافي الحرّ محمد أبو دحروج ومدير وكالة "APA Images" المصوّر نعمان شتيوي وزميله المصوّر علي حمد والمصوّر الحرّ حازم مزيد والصحافي الحرّ نافذ أبو لبدة ومراسل قناة "القدس اليوم" الفضائية علي المدهون (31/3)، والفنّان الكوميدي محمود خميس شُرّاب (27/3).
إلى ذلك، اعتقل الجيش الاسرائيلي الكاتب رامي أبو زبيدة (3/3)، والصحافي الحرّ محمود عليوة (18/3)، والصحافي في وكالة "شهاب" الإخبارية يوسف شرف (18/3)، والمُخرج التلفزيوني أحمد عجّور (20/3)، والصحافي المتعاون مع شبكة التلفزيون "العربي" محمد عرب (21/3)، كما احتجز مراسل قناة "الجزيرة" اسماعيل الغول والمدير التنفيذي للشركة الوطنية للإنتاج التلفزيوني الصحافي سامر ترزي ومهندس البثّ في الشركة رامي الريفي 12 ساعة (18/3)، واقتحم شقة الصحافي في صحيفة "الحياة الجديدة" حسن دوحان واعتقل نجله (4/3)، فيما فُقدت آثار المدير العام لقناة "القدس" الفضائية الكاتب والصحافي عماد الإفرنجي (18/3). في حين دمّر الطيران الحربي الإسرائيلي برج نعمة (2/3) وعمارة خضير (27/3) اللذين يضمّان مكاتب مؤسسات إعلامية وثقافية في غزة، وأغلقت إدارة "فايسبوك" حساب الصحافي الحرّ مُعتز عزايزة بحجّة مخالفته "السياسات والمعايير" (15/3).
وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر آذار/مارس 2024، فاستهدفت بالرصاص الحيّ كُلّاً من مصوّر الوكالة الفرنسية محمد عوض والصحافي الحرّ محمد الفراري ومصوّر فضائية "العودة" يوسف ماضي شحادة (22/3). واعتقلت كلّاً من الصحافية بشرى الطويل واعتدت عليها بالضرب (7/3) وبعد سبعة أيام حكمت عليها محكمة عوفر العسكرية بالاعتقال الإداري ستة شهور، والصحافي المتعاون مع فضائية "الجزيرة" مباشر وليد زايد الذي أجّلت محكمة عوفر النظر في قضيته إلى 4 حزيران/يونيو (18/3)، والصحافية الحرّة رولا إبراهيم حسنين التي أجّلت محكمة عوفر النظر في قضيتها إلى 2 نيسان/أبريل (19/3). كما جدّدت محكمة عوفر الاعتقال الإداري مرة ثانية بحقّ مصوّر وكالة "جي ميديا" معاذ عمارنة أربعة شهور (10/3)، وثبّتت حكم الاعتقال الإداري بحقّ الصحافي في قناة "الجزيرة" مباشر سامي الساعي أربعة شهور (31/3)، وأجّلت جلسة محاكمة مقدّم البرامج في إذاعة "علم" الصحافي محمد الأطرش حتى 8 نيسان/أبريل (3/3).
إلى ذلك، اعتدت مجموعة من المستوطنين على سيارة الصحافي في وكالة "سند" الإخبارية خلدون مظلوم (8/3)، واعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني الصحافي الحرّ أحمد حامد البيتاوي خلال تغطيته مسيرة مساندة لغزة (29/3).
وفي أراضي الـ48، تابعت الشرطة الإسرائيلية اعتداءاتها على الصحافيين الفلسطينيين خلال شهر آذار/مارس 2024، فاحتجزت كلّاً من المصوّر الحرّ ابراهيم سنجلاوي (11/3)، ومصوّر قناة "الأناضول" التركية مصطفى الخاروف ومراسلة صحيفة "الحياة الجديدة" ديالا جويحان (15/3)، والصحافي الحرّ باسم زيداني (17/3)، خلال عملهم الصحافي. واستهدفت الصحافي الحرّ سيف قواسمي بقنابل الغاز المسيّل للدموع (28/3)، والذي تعرّض أيضاً لحملة تحريض وتهديد من قِبل مستوطنين ومتطرّفين بسبب تقرير عن أنفاق تحت أحد منازل المقدسيين (14/3).
وفي لبنان، تعدّدت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر آذار/مارس 2024، وكان أبرزها استدعاء الأمن العام الكاتب والأكاديمي مكرم رباح والتحقيق معه خمس ساعات على خلفية مقابلة تلفزيونية انتقد فيها "حزب الله" (18/3)، فيما استدعت مفرزة التحرّي في زحلة ناشر موقع "مناشير" الصحافي أسامة القادري بسبب مقال على موقعه، لكنّ الأخير رفض المثول (15/3). وتعرّض الإعلامي في قناة "LBCI" رواد طه لحملة تحريض وتخوين واتّهام بالعمالة، بعد بثّه تقريراً مصوّراً على القناة ينتقد فيه حركة "حماس" وعملية "طوفان الأقصى" (15/3).
وفي سوريا، تركّزت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر آذار/مارس 2024، في مناطق السيطرة الكردية و"هيئة تحرير الشام". فقد اعتدت عناصر من لواء "أحرار عولان" التابع لـ"الهيئة" على الناشط الإعلامي جلال التلاوي في ريف حلب(11/3)، وعنصر من مكتب اللجنة المنظمة للمظاهرات في "الهيئة" على الناشطين الإعلاميين سعيد سعيد وعلي العيسى وعلاء اليوسف خلال تغطيتهم مظاهرة في مدينة إدلب (15/3)، فيما اعتدى عنصر من "الأسايش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالضرب على الناشطة الإعلامية مروة ناصيف وصادر معدّاتها في الرقة (15/3)، واعتقلت مجموعة مسلّحة تابعة للإدارة الذاتية الكردية الإعلامي الكردي راكان أحمد بعد دهم منزله في ريف الحسكة (29/3).