12 صحافياً و6 مصوّرين وفنّان ورسّام ومخرجة انضموا خلال شهر تموز/يوليو 2024 إلى قائمة ضحايا المجزرة المستمرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحقّ المدنيين في قطاع غزة، كما أصيب خمسة آخرون بجروح، في حين طاولت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية 20 منهم في الضفة الغربية وأراضي الـ48. وتعرّضت مراسلة ومصوّر للاعتداء وصحافي ومصوّر لعرقلة العمل في مناطق سيطرة "حزب الله" في لبنان، وتواصَل مسلسل حبس الصحافيين في الأردن في ظل انشغال نقابة الصحافيين برفع الدعاوى على مؤسسات إعلامية لتحصيل حقوقها المالية.
أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:
في قطاع غزة، تابع الجيش الإسرائيلي مجزرته بحق المدنيين، وبينهم الصحافيون والمصوّرون وأفراد عائلاتهم، خلال شهر تموز/يوليو 2024. فقد قُتِل كلّ من الصحافيّين محمد أبو شريعة (1/7)، ومحمد السَكَني (4/7)، ورزق أبو شكيّان وأمجد جحجوح ووفاء أبو ضبعان (6/7)، وسلامة الحشّاش (8/7)، ومصعب الظاظا (15/7)، ومحمد مشمش (16/7)، ومحمد أبو جاسر ومعتصم غُراب (20/7)، وحيدر المصدّر (22/7)، وإسماعيل الغول (31/7)، والمصوّرين سعد مدوخ وأحمد سُكّر (5/7)، ومحمد مَنْهل أبو عَرْمانة (13/7)، وأماني زيدان (22/7)، وأحمد أبو دقّة (29/7)، ورامي الريفي (31/7)، خلال تغطيتهم الإعلامية وباستهداف منازلهم بقصف الطيران الحربي. كما قُتِل الفنّان شادي الحجّار (13/7)، والرسّام محمود العُطُل (16/7)، والمخرجة ومدرّبة المسرح سُهى إسليم متأثرة بجراحها (31/7). فيما أُصيب كلّ من الصحافيَّين محمد الكويفي وأحمد جروان (4/7) والمصوّرين سامي أبو غلوة (13/7) ومحمود إكّي (20/7)، ومحمد الزعانين (22/7).
إلى ذلك، أوقفت قناة "CNN" الأميركية التعاون مع الصحافي عبد القادر صبّاح بعد تقرير نشرته منظمة Honest Reporting الإسرائيلية اتّهمته فيه بارتباطه بحركة "حماس" (3/7).
وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر تموز/يوليو 2024، فاستهدفت كُلاًّ من مراسل شبكة "قدس" الإخبارية حمزة محمود حمدان، وطاقم قناة "الجزيرة" الذي ضمّ المراسل محمد الأطرش والمصوّر لؤي اسعيد، وطاقم قناة "الغد" الذي ضمّ المراسل خالد بدير والمصوّر شادي جرارعة، ومراسلة قناة "قدس فيد" نغم الزايط، والمصوّر الحرّ وهّاج بني مفلح، ومصوّر الوكالة الفرنسية جعفر إشتيه، ومصوّر الوكالة الأوروبية علاء بدارنة، ومصوّر صحيفة "الحياة الجديدة" عصام الريماوي، والصحافي الحرّ هادي صبارنة، بقنابل الغاز والمياه العادمة (23/7)، فيما احتجزت الصحافي الحرّ كرم حسين ساعة ونصف الساعة بعد استهدافه بالرصاص الحيّ (25/7)، والصحافي في قناة "هوانا" معتصم جابر دعنا خمس ساعات تعرّض خلالها للضرب والتنكيل (28/7). كما اعتقلت كُلّاً من مصوّر فضائية "النجاح" حازم عماد ناصر من منزله(25/7)، وأجبرت الصحافي حمزة الجابر على تسليم نفسه بعد اقتحامها منزله واعتقال شقيقه للضغط عليه (20/7). إلى ذلك، قرّرت محكمة عوفر سجن الصحافي في إذاعة "بيت لحم 2000" أيمن ربايعة 16 شهراً بتهمة "التحريض" (23/7).
وفي أراضي الـ48، تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر تموز/يوليو 2024، فقد اعتدت القوات الإسرائيلية على طاقم قناة "TRT" التركية الذي ضمّ المصوّر عمر عواد والمراسل مجاهد ادمير وعرقلت عملهما في القدس(26/7)، فيما تعرّضت مراسلة قناة "الميادين" هناء محاميد لحملة تحريض وتهديد أطلقتها القناة الثانية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تغطيتها الإعلامية (28/7). وقرّرت محكمة الصلح في القدس تأجيل النظر في قضية الصحافي الحرّ سعيد ركن إلى 4 آب/أغسطس المقبل (9/7).
وفي لبنان، تركّزت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2024، في مناطق سيطرة "حزب الله" وحركة "أمل"، حيث أقدم عدد من الشبان على الاعتداء على طاقم قناة "MTV" الذي ضمّ المراسلة نوال بري والمصوّر داني طانيوس بالضرب وتحطيم معدّاتهما الصحافية، ومحاولة منع مدير مكتب "الجزيرة" في بيروت مازن إبراهيم من استكمال عمله الإعلامي، خلال تغطيتهم الغارة الإسرائيلية على منطقة حارة حريك (30/7)، فيما عرقل آخرون عمل مصوّر موقع "SPI" الإخباري عمر بلح وصادروا شريحة الذاكرة الخاصة بكاميرته ومسحوا الصور عنها، خلال تصويره تقريراً صحافياً في منطقة الطيونة (13/7).
وفي الأردن، لا تزال قضية حبس الصحافيين تتصدّر واجهة الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2024. فبعد توقيف الصحافية هبة أبو طه في أيار/مايو والإصرار على حبسها سنة في سجن "الجويدة"، أوقفت الأجهزة الأمنية الصحافي أحمد حسن الزعبي (2/7)، تطبيقاً لقرار محكمة الاستئناف بحبسه سنة مع غرامة على خلفية منشور في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حول إضراب الشاحنات في الأردن، ورفضت المحكمة استبدال عقوبة الحبس بعقوبة بديلة (5/7)، كما منعت إدارة سجن "ماركا" أصدقاءه من زيارته بحجة وجود تعليمات تقضي بذلك (30/7). أما نقابة الصحافيين الأردنيين، فقد انشغلت برفع دعاوى قضائية على مؤسسات إعلامية تتعلّق بتحصيل حقوق النقابة المالية (13/7).
وفي سوريا، لم يُسجَّل أي انتهاك على الساحة الإعلامية والثقافية في سوريا خلال شهر تموز/يوليو 2024.