الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق تموز/يوليو 2023

الخميس , ٢٤ آب ٢٠٢٣
Design: Mahmoud Younis

توسّعت رقعة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين والمصوّرين خلال شهر تموز/يوليو 2023، وطاولت أكثر من 23 منهم في لبنان والأراضي الفلسطينية، فيما مُنع اثنان من التغطية في غزة، واعتُقل آخران في الضفة. وكان لافتاً إصدار قرار قضائي بسجن إعلامية في لبنان واعتداء وزير سابق ومرافقيه على صحافي على الهواء مباشرة. وأثار إقرار البرلمان مشروع تعديلات قانون الجرائم الإلكترونية موجة استنكار وتنديد في الأردن، حيث "أُجيز" للنواب أيضاً شتم الفنّانين وفُصل صحافيان من النقابة وحُجب موقع، فيما أُلغي اعتماد إذاعة BBC في سوريا وأُوقف بثّ برنامج ودُهم منزل كاتبة.

أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:


في لبنان، دخلت القوات الإسرائيلية مرة جديدة على سكة الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2023. فاستهدفت على الحدود الجنوبية مراسل قناة NBN حسن فقيه بقنبلة صوتية وثلاث رصاصات في الهواء بهدف ترهيبه (14/7)، وعدداً من الإعلاميين عُرِف منهم مراسل قناة "الجديد" محمد فرحات ومراسل قناة "المنار" علي شعيب بقنابل الغاز المسيّل للدموع والقنابل الصوتية ما أدّى إلى إصابة بعضهم بحالات اختناق (15/7). وكان لافتاً اعتداء الوزير السابق وئام وهّاب ومرافقيه على الصحافي سيمون أبو فاضل بالضرب والشتم على الهواء مباشرة وأمام مبنى قناة MTV (20/7)، إلا أن الأكثر خطورة كان قرار سجن الإعلامية ديما صادق سنة وإلزامها بدفع مبلغ مئة وعشرة ملايين ليرة لبنانية لـ"التيار الوطني الحرّ" بسبب تغريدة (10/7).


وفي سوريا، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2023. فقد دهمت قوة من أمن النظام منزل الكاتبة لمى عباس في دمشق وحاولت اعتقالها (27/7)، وألغت الحكومة اعتماد إذاعة BBC بسبب نشرها تحقيقاً عن الكبتاغون(8/7)، وأوقفت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون برنامج "الكابتن" بسبب تطرّقه إلى السيطرة الإيرانية والروسية على الأراضي الحكومية (12/7).


وفي مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شرق شمالي سوريا، فرضت شركة اتصالات "آرسيل" على عملائها تطبيقاً ينتهك الخصوصية، وهدّدت بتعليق الخدمات لغير الملتزمين (10/7).

وفي الأردن، طغى إقرار مجلس النواب الأردني مشروع تعديلات قانون الجرائم الإلكترونية، على مجمل الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تموز/يوليو 2023، وقد اعتبره صحافيون وحقوقيون وناشطون تهديداً للحرّيات العامة والفردية(27/7).


إلى ذلك، أجازت محكمة صلح عمّان للنواب الأردنيّين شتم الفنّانين في المجلس، من خلال تبرئتها النائب سليمان أبو يحيى من جرم الذمّ والقدح والتحقير بحقّ الفنان منذر رياحنة، والذي وصفه بالوقح والهابط والفاسد، وطالب بسحب الجنسية الأردنية منه (11/7). كما حجبت "هيئة الإعلام" موقع شبكة "الحدود" عن منصّات الإنترنت في الأردن من دون معرفة السبب (4/7)، وفصلت نقابةالصحافيّين من عضويتها ومجلسها الصحافيَّين إبراهيم قبيلات وعدنان برية إثر خلاف مع النقيب راكان السعايدة (3/7).


وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية استهداف الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين بالرصاص الحيّ وقنابل الغاز خلال شهر تموز/يوليو 2023، ولا سيّما خلال اقتحامها لمخيم جنين، عُرف منهم مراسل وكالة "روسيا اليوم" عبد الرحمن يونس، طاقم تلفزيون "العربي" الذي ضمّ المراسل عميد شحادة والمصوّر ربيع المنير، طاقم وكالة "الأناضول" التركية الذي ضمّ المراسل هشام أبو شقرا والمصوّر عصام الريماوي (3/7)، مراسل قناة "دوتشي فيله" الألمانية رجائي خطيب (4/7)، طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ  المصوّر عبد الله أبو صبرا والمراسل بكرعبد الحق (19/7). كما منعت كُلّاً من المراسلَين أبو شقرا ويونس من التغطية ثلاث مرّات وهدّدتهما بإطلاق النار عليهما بشكل مباشر (16/7)، فيما احتجزت طاقم وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" الذي ضمّ المراسل مشهور حسين الوحواح والمصوّر منيف أحمد قزاز عدّة ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة (15/7).


وفي حين حقّقت المخابرات الإسرائيلية مع مراسل شبكة "قدس" الإخبارية الصحافي عبد الله بحش عن عمله الصحافي (11/7)، جدّدت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس قرارها بمنع مراسلة قناة TRT التركية الصحافية مجدولين حسّونة من السفر من دون توضيح الأسباب (9/7).


إلى ذلك، اعتقلت المخابرات الفلسطينية الصحافي أحمد البيتاوي من منزله في نابلس (5/7)، فيما احتجزت الصحافي سامي الساعي تسع ساعات للتحقيق معه في طولكرم (31/7).


وفي قطاع غزة، صعّدت  القوات الإسرائيلية وتيرة اعتداءاتها على الصحافيين والمصوّرين خلال شهر تموز/يوليو 2023، فاستهدفت بقنابل الغاز المصوّر في إحدى شركات الإنتاج أسامة صالح (3/7) و مصوّر وكالة "رويترز" فادي شناعة وأصابت كلّاً منهما بقنبلة في قدمه، فيما سقطت قنبلة مماثلة قرب مراسل فضائية "فلسطين اليوم" أشرف السرّاج وأدت إلى إصابته باختناق وإغماء (4/7).


إلى ذلك، منع أمن "حماس" مراسل تلفزيون "فلسطين" وليد عبد الرحمن والصحافي الحرّ إيهاب فسفوس من تغطية الحراك المطلبي في شمال وجنوب قطاع غزة (30/7).


وفي أراضي الـ48، تابعت الشرطة الإسرائيلية انتهاكاتها بحقّ الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر تموز/يوليو 2023، فاعتدت بالضرب والدفع على مصوّر التلفزيون "العربي" جمال عوض والصحافي أحمد أبو صبيح  في القدس (5/7)، ومنعت مراسلة وكالة "الجرمق" كارين الباش ومراسل موقع "بكرا" رشاد عمري من التغطية الصحافية في مدينة حيفا (4/7)، فيما اعتدت مستوطِنة على المراسلَين عبد الله إبراهيم ومحمد خليلية قرب حاجز الجلمة (4/7).


إلى ذلك، مدّدت المحكمة المركزية الإسرائيلية اعتقال الصحافي رمزي عباسي بحجّة استكمال الإجراءات، كما قضت بتغريم الصحافية لمى غوشة والعمل لخدمة المجتمع 9 أشهر (11/7).



مشاركة الخبر