الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق-التقرير الشهري-شهر شباط/فبراير 2019

الإثنين , ٢٥ أذار ٢٠١٩

استعادت الانتهاكات وتيرتها في سوريا خلال شهر شباط/فبراير 2019، ولا سيّما مع الإعلان عن مقتل ناشط إعلامي تحت التعذيب في سجون النظام، وإصابة خمسة آخرين ومصوّر إيطالي، والاعتداء على ناشطة بالضرب فيما اعتُقل ناشط آخر ومصوّر أردني. وكانت الاعتداءات خطيرة أيضاً في لبنان حيث ألقيت قنبلة عمداً على مبنى محطة تلفزيونية ترافقت مع تقديم دعوى قضائية بحقها، واعتُدي بالضرب على عدد من الصحافيين، واستُدعي ممثل وصحافي وثلاثة نشطاء للتحقيق على خلفية قضايا نشر، وحُجبت صورة من مجلة وقُدّمت شكوى بحق أربعة صحافيين أعادوا نشرها، ودهمت الشرطة العسكرية مكتب موقع إلكتروني. وتواصلت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين الفلسطينيين حيث أصيب خمسة منهم بقنابل الغاز في قطاع غزة، وتمّ ترحيل مصوّر من القدس واستدعاء صحافي للتحقيق، فيما تمّ استدعاء آخر في الضفة الغربية واقتحام منزله مرتين ودهم منزل ثالث ومصادرة أمواله، في حين احتجزت الأجهزة الأمنية الفلسطينية صحافياً وباحثاً في غزة، واستدعت مراسلاً ومصوّراً للتحقيق في الضفة، كما تعرّضت صحافية للشتم والإهانة في الأردن على خلفية مقال.

أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في لبنان، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط/فبراير 2019، وكان أخطرها إلقاء قنبلة يدوية دفاعية على مبنى قناة "الجديد" وفرار الفاعلين (2/2)، واعتداء عدد من أقارب زوجة الراحل جورج زريق بالضرب على بعض الصحافيين والمصوّرين خلال تشييعه (9/2)، ودهم الشرطة العسكرية مكتب  موقع "ليبانون ديبايت" (Lebanon Debate) إثر بلاغ بحثٍ وتحرٍّ بحق صاحبه (3/2). وواصل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية "نشاطه"، فحقّق مع كل من النشطاء زياد زيدان وشفيق بدر وعبد الكريم قمبريس (4/2) والممثل زياد عيتاني بسبب منشورات على "فايسبوك" (Facebook) (5/2)، واستدعى الصحافي علي داوود على خلفية  نشره خبراً لكنه لم يمتثل (19/2). كما حجب مكتب الرقابة في الأمن العام صورة في صحيفة "كورييه أنترناسيونال" (Courrier International) الفرنسية  للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي الخامنئي بحجة أنها "تُسيء إلى شخصية دينية رفيعة يؤيّدها قسم كبير من اللبنانيين" (12/2)، في حين تقدّم فادي حدرج بشكوى أمام النيابة العامة الإستئنافية في النبطية ضد أربعة صحافيين بسبب إعادة نشرهم الصورة ذاتها (19/2). وكذلك، ادّعى النائب السابق وليد جنبلاط على تلفزيون "الجديد" بجرم "القدح والذم والتشهير وإثارة النعرات الطائفية" (7/2)، وادّعت النيابة العامة الاستئنافية في النبطية على المنشد علي بركات بجرم "إثارة النعرات الطائفية" أيضاً (11/2).

وفي سوريا، عادت الانتهاكات إلى وتيرتها التصاعدية على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط/فبراير 2019، وترافقت مع الإعلان عن مقتل الناشط الإعلامي بلال عبد الكافي المحمد تحت التعذيب في سجون النظام (3/2). فقد أصيب المصوّر الإيطالي غابرييل ميكاليتزي بقصف تنظيم "داعش" في دير الزور (11/2)، والناشط الإعلامي أحمد الخطيب بقصف لقوات النظام في إدلب (9/2)، والتي أصيب فيه كل من الناشطين عمار حمدو وإياد الأسمر ومحمد أيمن أبو البراء وعامر زيدان بانفجار سيارة مفخخة (18/2). كما اعتدت عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" بالضرب على الناشطة ريم الناصر في الرقة (14/2)، واعتقل "جيش الشرقية" الناشط الإعلامي باسل عز الدين في حلب أربعة أيام (24/2)، فيما اعتقل الأمن السوري المصوّر الأردني عمير الغرايبة وصادر كاميرته أثناء عودته إلى بلاده (12/2).

وفي الأردن، لم يُسجّل شريط الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر شباط/فبراير 2019، سوى تعرّض الصحافية رهام زيدان للشتم والإهانة على خلفية نشرها خبراً عن شركة الكهرباء النووية في الأردن (27/2)، فيما لا يزال الغموض يلفّ قضية المواقع الإلكترونية الأردنية الستين التي كانت مهدّدة بالحجب بعد انتهاء مهلة تجديد التراخيص التي منحتها هيئة الإعلام الأردنية لها من أجل تسوية أوضاعها (14/2).  

وفي قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية استهداف الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيّين بقنابل الغاز خلال شهر شباط/فبراير 2019، وأصابت كلاً من عبد الرحمن الكحلوت ومعتصم أبو عصر (1/2) وإسراء البحيصي (8/2) ومحمد الزعنون (15/2) ومنيب أبو حطب (19/2)، أثناء تغطيتهم مسيرات العودة.

أما في الداخل الفلسطيني، فقد احتجز أمن "حماس" الصحافي توفيق أبو جراد يومين بسبب منشوراته على "فايسبوك" (23/2)، والباحث غسان أبو حطب على خلفية إجراء دراسة بحثية (19/2). كما أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قراراً يمنع التغطية الصحافية والإعلامية داخل المؤسسات الحكومية إلّا بتصريح منه (10/2)، وأبلغت فضائية "القدس" موظفيها في غزة وفي مكتبها في بيروت بتوقّفهاعن العمل بسبب "الظروف المالية الصعبة" (9/2).

وفي الضفة الغربية، استمرت الانتهاكات بحق الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر شباط/فبراير 2019، حيث استدعت الشرطة الإسرائيلية الصحافي علاء الطيطي واقتحمت منزله مرّتين في مخيم العروب واعتقلت شقيقه (7/2)، كما دهمت قوة إسرائيلية منزل الصحافي إسلام زعل قرب بيت لحم وصادرت مبلغاً من المال (26/2).

وسُجّل كذلك استدعاء جهاز المخابرات الفلسطينية في بيت لحم مراسل فضائية "الحقيقة الدولية" نور الدين بنات والمصوّر أكرم ديرية هاتفياً وحقق معهما في اليوم التالي وأطلق سراحهما بعد 12 ساعة (23/2)، وتأجيل محكمة صلح رام الله مرة جديدة قضية الصحافيَّين رامي سمارة ونائلة خليل إلى نيسان/أبريل المقبل (25/2).

وفي أراضي الـ48، تابعت السلطات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصحافيين خلال شهر شباط/فبراير 2019، فأصدرت قراراً بترحيل المصوّر مصطفى الخاروف من القدس بحجة أنه "مقيم غير شرعي فيها" (24/2)، واستدعت الشرطة الصحافي فراس الدبس للتحقيق في القدس على خلفية قضية قديمة (17/2)، في حين تقدّمت مجموعة من أهالي منطقة جسر الزرقاء القريبة من حيفا بشكوى قدح وتشهير بحق الفنان الساخر نضال بدارنة بعد 

مشاركة الخبر