قُتِل 26 صحافياً و5 مصوّرين و4 فنّانين و3 روائيّين ومُخرج ومهندس صوت، والعشرات من أفراد عائلاتهم، في قطاع غزة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على القطاع رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة "حماس" على منطقة غلاف غزة، وطغت بالتالي على مجمل الأحداث والتطورات في المنطقة والعالم. كما قتل الجيش الإسرائيلي المصوّر اللبناني عصام العبدالله وجرح 7 صحافيين ومصورين بعد استهدافهم في جنوب لبنان.
أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:
في قطاع غزة، شهد قطاع غزة جريمة إبادة مستمرّة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلّفت الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين، ارتكبتها الآلة العسكرية الإسرائيلية، بعد إعلان إسرائيل الحرب على حركة "حماس" رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها الأخيرة على منطقة غلاف غزة. وأدى العدوان الإسرائيلي إلى وقوع مجزرة كبيرة بحقّ الجسم الإعلامي الفلسطيني، أسفر حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل 26 صحافياً و5 مصوّرين و4 فنّانين و3 روائيّين ومُخرج ومهندس صوت، والعشرات من أفراد عائلاتهم، إثر قصف منازلهم بالطيران الحربي وبقذائف الدبابات.
فقد قضى كلّ من الصحافي الحرّ محمد جرغون (7/10)، الصحافي الحرّ أسعد شملّخ (8/10)، الصحافي الحرّ أنس أبو شمّالة (9/10)، مراسل وكالة "خبر " هشام النواجحة ومراسل وكالة "الخامسة" للأنباء سعيد الطويل (10/10)، الصحافي في "مقهى الإعلام الاجتماعي" مصطفى النقيب (11/10)، الصحافي ومُعدّ البرامج في إذاعة "الأسرى" أحمد شهاب (12/10)، الصحافي في إذاعة "الأقصى" حسام مبارك والصحافية الحرّة سلام خليل ميمة (13/10)، الصحافي في قناة "الأقصى" الفضائية عصام بِهار والصحافي في تلفزيون "الأونروا" التعليمي عبد الهادي حبيب (16/10)، الصحافي في المركز الثقافي السعودي محمود أبو ظريفة والصحافي في قناة "فلسطين اليوم" الفضائية محمد بعلوشة (17/10)، الصحافية الحرّة إيمان جمال العقيلي والصحافي الحرّ عائد النجار (20/10)، الصحافي في فضائية "الأقصى" هاني المدهون (21/10)، الصحافي ومدير ومالك شركة "عين ميديا" للإنتاج التلفزيوني رشدي السرّاج (22/10)، مسؤول لجنة الإعلام في اتحاد "الجوجيتسو" الرياضي الفلسطيني الصحافي محمد مطر (23/10)، مدير مؤسسة "رواسي فلسطين للثقافة والفنون" الصحافي محمد فايز الحسني والصحافية الحرّة سلمى مخيمر (24/10)، الصحافي الحرّ جمال الفقعاوي والصحافي في شبكة "الأقصى" الإعلامية سائد الحلبي والصحافية في إذاعة "الأقصى" دعاء شرف (25/10)، مراسل تلفزيون "فلسطين" نظمي النديم (30/10)، والصحافيَّين في تلفزيون "فلسطين" ماجد كشكو وعماد الوحيدي (31/10).
وكذلك، قُتل المصوّر في وكالة "السلطة الرابعة" المحلية محمد الصالحي والمصوّر في شركة "عين ميديا" ابراهيم لافي (7/10)، ومصوّر وكالة "خبر" محمد صبح (10/10)، ومصوّر فضائية "الأقصى" خليل أبو عاذرة (19/10)، ومصوّر صحيفة الرسالة محمد لُبّد (23/10). والفنّانون علي نسمان وهبة زقوت (13/10) ونسمة أبو شعيرة (24/10) وإيناس السقّا (31/10). والروائيون عمر أبو شاويش (7/10) وهبة المدهون (15/10) وهبة أبو ندى (20/10)، والمخرج سميح النادي (18/10)، ومهندس الصوت في إذاعة "الشباب" محمد محمد علي (19/10).
وأصيب كُل من مراسل قناة "الغد" ابراهيم قنّن (7/10)، ومراسلة قناة "فرانس 24" مها أبو الكاس (10/10)، ومراسل تلفزيون "فلسطين" رياض شاهين (13/10)، والصحافي الرياضي في صحيفة "الحياة الجديدة" مؤمن الطلّاع (14/10)، والمصوّر الحرّ فادي الوحيدي (28/10)، والصحافية ريتا أبو سيدو (31/10)، بجروح مختلفة، فيما فُقد الإتصال بالمصوّر في شركة "عين ميديا" هيثم عبد الواحد والصحافي والمصوّر من مركز "النجاح" الإعلامي ووكالة "نيو برس" نضال الوحيدي (7/10).
كما أدى القصف إلى تدمير حوالي 30 منزلاً لصحافيين ومصوّرين، وطال مكاتب مؤسسات إعلامية عدّة ما أدّى إلى تدميرها بشكلٍ كامل أو جزئي ومنها: وكالة "شهاب" للأنباء، شركة "إيفينت" للتصوير، إذاعتا "غزة إف إم" و"القرآن الكريم"، جريدة "الأيام"، شركة "ميديا غروب" للإنتاج التلفزيوني، المركز الشبابي الإعلامي (7/10)، والمركز الثقافي الأرثوذكسي (30/10).
إلى ذلك، هدّد الجيش الإسرائيلي بقصف منزل مراسلة قناة "الجزيرة" الإنكليزية الصحافية يُمنى السيّد (30/10)، وتوقَّف بثّ 14 إذاعة من أصل 15 بسبب القصف والتهديدات الإسرائيلية (7/10)، فيما أوقفت شركة "يوتلسات" الفرنسية بثّ قناة "الأقصى" الفضائية من دون إنذار (14/10).
وفي الضفة الغربية، زادت القوات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين والكتّاب الفلسطينيين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، فاعتقلت كلاً من مراسل وكالة "جي ميديا" الإعلامية الصحافي صبري جبريل (15/10) ومصوّرها معاذ عمارنة (16/10)،ومراسل فضائية "الأقصى" الصحافي مصطفى عبد الرازق الخواجا (16/10)، والصحافي الحرّ مصعب خميس قفيشة (20/10)، ومدير مؤسسة "Space Media" الإعلامية الصحافي ثائر زياد الفاخوري (20/10)، والصحافي الحرّ محمد صباح (23/10)،والصحافي الحرّ رضوان عبد القادر قطناني (26/10)، والصحافي الحرّ بلال محمد حسن عرمان (27/10)، والكاتبة لمى خاطر (26/10)، بعد اقتحام منازلهم واعتقال أفراد من عائلات بعضهم للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، كما حصل مع مدير وكالة "جي ميديا" الصحافي علاء الريماوي الذي سلّم نفسه إثر اعتقال ابنه (19/10)، والصحافي محمد بدر الذي اعتُقلت زوجته الصحافية الحرّة سجود عاصي وتعرّضت للترهيب والشتم، وأُطلق سراحها من سجن عوفر بعد تسليمه نفسه (28/10)، وسبق أن اعتُقل شقيقاه ووالده للغاية نفسها (22/10).
إلى ذلك، اعتدى عدد من المستوطنين على طاقم "القناة الإيطالية الرابعة" الذي ضمّ المراسلة لطيفة عبد اللطيف والمصوّر ثائر متولّي (16/10)، وأغلقت السلطات الإسرائيلية مكتب وكالة "جي ميديا" بموجب أمر عسكري (16/10).
أما الأمن الفلسطيني، فقد استهدف مراسل قناة "رؤيا" حافظ أبو صبرة بقنبلة صوت خلال تغطيته مسيرة في مدينة نابلس (18/10).
وفي أراضي الـ48، توزّعت الانتهاكات الإسرائيلية بحقّ الصحافيّين والمصوّرين والفنّانين الفلسطينيين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، بين الشرطة والقوى العسكرية والأمنية وكذلك المستوطنين. فقد استهدفت الشرطة الإسرائيلية كُلّاً من الصحافيّين الأحرار علي الديواني ولطيفة عبد اللطيف وعمّار عوض ونادر بيبرس وعزت جمجوم، والمراسلين معمّر عوض ودانا أبو شمسية وديالا جويحان وكريستين ريناوي، والمصوّرَين محمود عليان ومصطفى الخاروف، بقنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع في القدس (13/10). واحتجزت كلّاً من مراسلة قناة "روسيا اليوم" داليا نمر وزميلها المصوّر علي ياسين في غلاف غزة (17/10)، والصحافي أنس موسى في أم الفحم (18/10)، ومراسل قناة "سكاي نيوز" فراس لطفي وزميله المصوّر محمد أبو هدوان في عسقلان (7/10)، ومراسل قناة "بي بي سي" مهند توتنجي وزميله المصوّر هيثم أبو دياب واعتدت بالضرب على توتنجي في تل أبيب (14/10).واعتقلت الفنّانتَين ميساء عبد الهادي (12/10) ودلال أبو آمنة (16/10) بتهمة التحريض في الناصرة. فيما اعتدت شرطية على الصحافية نجوان سمري فيما عرقل مستوطنون عملها في القدس (3/10) ومرة ثانية قرب الحدود اللبنانية (12/10).
بدورها، اعتدت القوات الإسرائيلية على مراسل راديو "الناس" عبد القادر عبد الحليم ومراسل قناة "TRT" التركية محمد خيري وزميله المصوّر محمد أبو سنينية بالدفع والشتم والتهديد قبالة رأس الناقورة (12/10)، وعرقلت عمل مراسل قناة "الجزيرة" الياس كرام في غلاف غزة (12/10)، واحتجزت مراسل قناة "الغد" ضياء حوشية وزميله المصوّر منذر خطيب في القدس وعرقلت عملهما في غلاف غزة (17/10)، فيما عرقل عنصر أمن إسرائيلي عمل الصحافي أحمد دراوشة وهدّده في أسدود (15/10).
وفي لبنان، ارتكب الجيش الإسرائيلي جريمة حرب بحقّ الصحافيّين والمصوّرين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، عند استهدافه عمداً الطواقم الإعلامية في الجنوب بقذيفتين ما أدى إلى مقتل مصوّر وكالة "رويترز" عصام العبدالله وإصابة كلّ من زميلَيه في الوكالة الصحافيَّين ثائر السوداني وماهر نزهة، ومراسلة قناة "الجزيرة" كارمن جوخدار وزميلها المصوّر إيلي براخيا، ومصوّرَي "وكالة الصحافة الفرنسية" ديلان كولينز وكريستين عاصي، خلال تغطيتهم التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية (13/10). كمااستهدفت دبابة إسرائيلية مراسل قناة "المنار" سامر الحاج علي وزميله المصوّر علي داوود الزين بقذيفة سقطت بالقرب منهما (25/10)، فيما حاصر الجيش الإسرائيلي 6 صحافيين أجانب في بلدة حولا الحدودية (19/10).
إلى ذلك، احتجزت عناصر من "حزب الله" الصحافية الحرّة مايا هاشم وزميلها المصوّر وحقّقت معهما بعد منعهما من استكمال التغطية في بلدة القليلة الجنوبية، بحجّة عدم حصولهما على تصريح من الحزب (10/10)، في حين اعتدى شبّان على مراسل قناة "العربية" محمود شكر أثناء تغطيته في الجنوب (7/10).
وسجّل أيضاً منع الرقابة عرض فيلم "أين ذهبت كل هذه الابتسامات" بحجّة "الإساءة إلى دول شقيقة" (4/10).
وفي سوريا، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث اعتدى ضابط من شرطة المعارضة على الناشط الإعلامي أيهم هلال بالضرب ومنعه من التغطية الإعلامية في إعزاز في ريف حلب (6/10)، واعتقلت عناصر من الشرطة نفسها الناشط الإعلامي صالح الفارس في عفرين شمالي حلب بتهمة التشهير على خلفية منشور عن إعادة منزل مغتصب لأحد المدنيين في عفرين (26/10)، فيما أنهت وزارة التربية التابعة للنظام تكليف مراسلة قناة الفضائية التربوية السورية سماهر دنون بسبب مساندتها الحراك في السويداء (4/10).
وفي الأردن، تعدّدت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكان أبرزها منع الأجهزة الأمنية الصحافيين من الوصول إلى محيط السفارة الأميركية في عمّان لتغطية التظاهرات التي كان من المفترض إقامتها في المكان، بحجّة الدواعي الأمنية، إضافة إلى منع الصحافيّتَين في صحيفة "الغد" سارة زايد وغادة الشيخ من الوصول إلى المكان المخصّص للصحافيّين لتغطية الاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية في عمّان بحجة أنهما لا تحملان بطاقات الصحافة (18/10).
وكان لافتاً إغلاق إدارة "فايسبوك" حساب الصحافية الأردنية منى أبو صبح إثر إعادة نشرها صوراً وفيديوهات عن "طوفان الأقصى" (7/10)، فيما رفع نجل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس شكوى ذمّ وتحقير بحقّ الإعلامية الأردنية هناء الأعرج على خلفية فيديو يتطرّق إلى علاقة بعض الشركات التي يساهم فيها الرئيس عبّاس ببعض المشاريع المموّلة من وكالة التنمية الأميركية وصندوق الاستثمار الفلسطيني (8/10)، إضافة إلى سرقة رسّام إسرائيلي إلكترونياً رسمة للفنّان الأردني عماد حجاج ونسْبها إليه وتوقيعها باسمه بعد أن غيّر فيها وشوّهها لكي تخدم الرواية الإسرائيلية (25/10).