اعتدى عدد من الشبان، يوم الثلاثاء 4 آب/أغسطس 2015، على الكاتبة والشاعرة زليخة أبو ريشة ونجلها، أثناء توجههما إلى مطار عمّان الدولي للمشاركة في إحدى الامسيات الشعرية، بحسب بيان صادر عن رابطة الكتّاب الأردنيين.

وعبّر البيان عن "استهجان واستنكار الرابطة الشديدين، لِما تعرضت له الزميلة زليخة أبو ريشة ونجلها، وهما في طريقهما إلى مطار عمّان، إذ اعترض سيارتهما عدد من الشبان واعتدوا عليهما، ما تسبّب في إصابة نجل الزميلة ونقله إلى المستشفى". ودعت الرايطة في بيانها إلى "ملاحقة المعتدين وإحالتهم إلى القضاء، ووضع حدّ للاعتداءات على المثقفين والإعلاميين والنقابيين عموماً".

وروت أبو ريشة تفاصيل الاعتداء عليهما في حديث إلى صحيفة "الغد"، وقالت: "في عرض سوقي بالغ اﻻبتذال والبشاعة، قام شخص يقود مركبة ضخمة من الدفع الرباعي بخبط سيارتي من الخلف، وأنا في طريقي إلى المطار، خبطة كدت أن أطير معها من مقعدي لوﻻ الحزام". وتابعت: "عندما خرج ابني من السيارة لمعاينة الضرر، أخذ السائق يأمره بأن يركن السيارة إلى يمين الطريق، وقام بدفعه. وبعد قليل لم يجد إﻻ عشرات اﻷكف تنال منه، حيث اجتمع عليه حوالي خمسة أشخاص من زعران السائق، ولم يتوقف الاعتداء إلا حين خرجت من السيارة وأنا أصرخ: ابني".

وختمت: "الخلاصة أننا كعائلة نمشي باحترام القانون والبشر، ونقدّس العدالة والعدل، وجدنا أنفسنا مصادفة في احتكاك مع وسط قذر من التعالي النفسي والعدوان الجسدي، بحيث كان من السهل على غرّ تافه أن يتجرأ على مواطن مسالم بعدوانين، الأول بتحطيم سيارته، والثاني بتكسير عظامه".

يُذكر أن أبو ريشة تحمل شهادة دكتوراه في النقد النسوي من جامعة إكستر في بريطانيا، وشهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية، وهي كاتبة مقال أسبوعي في "الغد"، وعضو رابطة الكتّاب الأردنيين، وصدر لها العديد من الدواوين الشعرية والكتب.