ذكر مخرج فيلم "الصدمة" زياد الدويري عبر صفحته على "فايسبوك" (Facebook) أن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل منع فيلم "الصدمة" (The Attack) في 26 نيسان/أبريل 2013، بسبب تصوير مشاهد منه في إسرائيل، ووجود ممثلين إسرائيليين في طاقم العمل.

ومما قال الدويري على صفحته: "إن قرار الوزير شربل غير عادل... هكذا قرار لن يُلغي الإحتلال الإسرائيلي، ولا يُحسّن الأوضاع لكنه يُبعد لبنان عن الضوء ويقول لنا كصانعي أفلام أننا إذا فكّرنا بشكل مخالف للسائد فسنُعتبر منبوذين وخارجين عن القانون".

وتابع: "صوّرت جزءاً من الفيلم في تل أبيب لأن جزءاً من القصة يدور هناك، واختيار مشاركة بعض الفنانين من إسرائيل خيار فني... هناك أفلام فلسطينية عُرضت في بيروت مع أنها صُوّرت في إسرائيل وبممثّلين إسرائيليين وتمويل إسرائيلي"، متسائلاً "هل على اللبنانيين حمل العلم الفلسطيني عالياً أكثر من الفلسطينيين أنفسهم؟".

وذكّر برفض وزارة الثقافة تقديم الفيلم لجوائز "الأوسكار" كفيلم لبناني على الرغم من حظوظه بالفوز، وعدم وجود أفلام لبنانية أخرى في المسابقة، وأن الفيلم "حصل على إجازة عرض سينمائي من المديرية العامة للأمن العام ـ مكتب شؤون الإعلام في 6 أيلول/سبتمبر 2012، تحت رقم 1477/2012، بعد تصنيفه لمن هم فوق سنّ الخامسة عشرة فقط".

يُشار إلى أن الدويري كان قدّ تحدّث إلى "سكايز" في 20 شباط/فبراير 2013، مؤكّداً أن "شركة الانتاج الأساسية "Focus Features" امتنعت عن تمويله قبل شهرين من بدء تصويره لأنها اعتبرت أن قصته تبرّر العمليات الاستشهادية الفلسطينية ولأنه متحيّز للفلسطينيين، والبعض اليوم يقول في لبنان إنه متحيّز لإسرائيل"، ولفت إلى أن "الفيلم يدعم القضية الفلسطينية بلغة سينمائية، كما أن كتاب "الصدمة" للجزائري ياسمينة خضرا الذي أُخذ عنه الفيلم موجود في السوق اللبناني".