استدعت النيابة العامة في رام الله، يوم الخميس ٥ نيسان/أبريل ٢٠١٨، كلاً من مراسلة مركز "سكايز" الزميلة نائلة خليل، الصحافية الحرّة مدى شلبك، رئيسة تحرير موقع "الحدث" الإخباري رولا سرحان، الصحافي الحرّ عنان عجاوي، الصحافية الحرّة آيات عبدالله، والصحافي الحرّ رامي سمارة، بتهم "القدح والذم والتحقير والتشهير وتعريض سلامة الدولة للخطر"، ولكن من دون تحديد موعد الاستدعاء، على خلفية كتابتهم عن أزمة الصحافيين المفصولين من مركز الإعلام في "جامعة النجاح".
وفي التفاصيل، قال نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر لمراسلة "سكايز": "فوجئنا بموجة استدعاءات من النيابة العامة الفلسطينية في رام الله، على خلفية الصحافيين المفصولين من مركز إعلام جامعة النجاح، حيث تم استدعاء آيات عبد الله والتي تم فصلها من مركز الاعلام بتهم الذم والقدح والتحقير والتشهير وتعريض سلامة الدولة للخطر، وفق قانون الجرائم الإلكترونية لعام ٢٠١٧، كذلك مدى شلبك وهي صحافية مفصولة من المركز في نهاية شهر آذار الماضي، وتم استدعاؤها بالتهم نفسها، أما خليل فالتهم هي القدح والتشهير وفق قانون العقوبات لعام ١٩٦٠، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الاستدعاء على خلفية نشرها بوستات تدعم الصحافيين على صفحتها على فايسبوك أو بسبب تغطيتها الصحافية للموضوع".
أضاف: "وكذلك تمّ استدعاء رولا سرحان بتهمة القدح وفق قانون العقوبات لعام ١٩٦٠، وعنان عجاوي أيضاً بتهمة القدح وهو صحافي قام بنشر تقرير حول فصل الصحافيين في موقع الحدث، وتحديداً عن الصحافية شلبك، حيث كان التقرير مدعوماً بصور محادثات شخصية تؤكد أقوال شلبك بإرغامها على نشر هاشتاغ محدد، وأخيراً رامي سمارة بتهمة القدح والتشهير وفق قانون العقوبات لعام ١٩٦٠، ويأتي وصول استدعاء سمارة بأثر رجعي حيث تم اعتقاله فعلياً لمدة 24 ساعة على ذمة التحقيق من قبل النيابة يوم الثلتاء الماضي".
وأكد أبو بكر انهم في النقابة يتناقشون مع محامي النقابة علاء فريجات "حول ماهية التهم وكيف استندت عليها النيابة العامة"، مضيفاً: "الجهة التي قدمت الشكوى هي مركز إعلام النجاح، وأيضاً مديره غازي مرتجى بشكل شخصي، لكن لم يتم بعد تحديد موعد مواجهة الصحافيين للنيابة".