الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

رصد مواقف النواب اللبنانيين من حرية التعبير وحقوق الإنسان - تشرين الأول ٢٠٢٣

المصدر خاص سكايز
الجمعة , ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٣
Photo credit: Aris Messinis/AFP

الخلفيّة والسياق


اتّسم شهر تشرين الأول 2023 بأحداثٍ مأساوية أثّرت بشكل عميق على لبنان وعلى المجتمع الدولي ككلّ، حيث فقَدَ أكثر من 10 آلاف فلسطيني أرواحهم في القصف الإسرائيلي الذي استهدف غزّة ردًّا على هجوم 7 تشرين الأول 2023. وشكّل الصّراع في غزّة موضوع نقاش محوري بالنسبة إلى أكثر من 50% من أعضاء البرلمان اللبناني. وفي هذا السياق، توخّى تقرير المراقبة هذا متابعة تصريحات النوّاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدقّة مع استبعاد تلك المرتبطة حصرًا بوجهات نظر أيديولوجية وسياسية. وتضمّن التقرير التصريحات التي كرّرت الدعوة إلى حماية حقوق الفلسطينيّين، كما برز للمرة الأولى وبشكل لافت منذ بدء عملية الرصد في حزيران 2022، انخراط ممثّلين عن جميع الأحزاب السياسية اللبنانية في نشر تصريحات حول حقوق الإنسان، باستثناء حزب الوطنيّين الأحرار، حيث استُبْعِدَ ممثّله، النائب كميل شمعون، بسبب تغريداته التي نعرضها في القسم المخصّص لـ"خصوم حقوق الإنسان" في نهاية التقرير.

 

المنهجيّة

شهد شهر تشرين الأول ارتفاعًا كبيرًا في عدد التصريحات بعد أن كانت قد سجّلت أدنى مستوى خلال الشهر المنصرم. ونشر 65 نائبًا من الذين خضعت حساباتهم الخاصة على منصّتَيْ "فيسبوك" و"إكس" للمراقبة، 264 تصريحًا تناولت قضايا حقوق الإنسان. ويُعتبر عدد النواب المسجّل قياسيًا إذ يُشكّل نسبة 51% من إجمالي أعضاء البرلمان اللبناني.

 

وقُسّمت التصريحات المرصودة وِفقًا للمواضيع السبعة التالية:

  • حقوق الفلسطينيّين
  • حقوق الصحافيّين وسلامتهم
  • استقلالية القضاء
  • التحقيقات حول انفجار مرفأ بيروت
  • قانون الإعلام والحرّيات الإعلامية
  • حقوق الأرمن
  • حقوق مجتمع الميم عين

 

عرْض البيانات

لا بدّ من الإقرار بأنّ المعلومات المُقدّمة في سياق عملية جمع البيانات قد لا تكون شاملة. ولكنها تُمكّننا من صياغة فرضياتٍ حول كيفية تناوُل قضايا حقوق الإنسان، مع التركيز بشكل خاصّ على حقوق الصحافيّين وحرّية التعبير في الخطاب السياسي العام في لبنان خلال شهر تشرين الأول 2023.

 

الرسم 1. توزيع البيانات على أعضاء البرلمان

 

تجدر الإشارة إلى أنّ النوّاب شربل مارون، وفادي علامة، وحسين الحاج حسن، وجهاد الصمد، ومحمد خواجة، ورائد برّو، وسليم عون، والرئيس نبيه بري تناولوا هذا الشهر موضوع حقوق الفسلطينيّين في ظلّ القصف الإسرائيلي على غزّة، بعد صمت على مستوى التصريحات الخاصّة بحقوق الإنسان على منصّات التواصل المرصودة منذ شهر حزيران 2022.

 

الرسم 2. توزيع البيانات عبر الأحزاب والكتل السياسية


الرسم 3. توزيع البيانات حسب نوع المجموعة


الرسم 4. توزيع البيانات حسب موضوع التصريح

 


الجدول 1. توزيع البيانات حسب موضوع التصريح واسم المجموعة

 

التحليل

تمحورت التصريحات الـ264 بشكل ملحوظ حول حقوق الفلسطينيّين في ظلّ الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة. وركّز 218 تصريحًا على التصدّي للهجمات اللاإنسانية وغير القانونية التي تشنّها القوّات الإسرائيلية. وعلّق 182 تصريحًا على الهجوم الذي استهدف المستشفى الأهلي (المعمداني) في 17 تشرين الأول. بالإضافة إلى ذلك، أدان 32 من أصل 35 تصريحًا حول حقوق الصحافيّين وسلامتهم، اعتداءات القوّات الإسرائيليّة على صحافيّين لبنانيّين في جنوب لبنان. وكانت هذه الاعتداءات قد أودت بشكل مأساوي بحياة المصوّر الصحافي عصام عبد الله وتسبّبت بإصابة صحافيّين آخرين. أما التصريحات المتبقّية فبقيَت في فلك المواضيع المتناوَلة في الأشهر السابقة.

ويسمح النظر في العدد الإجمالي للتصريحات التي أدلت بها كل مجموعة بتوفير فهْم أعمق للمجموعات السياسيّة التي نشرت أكبر عدد من التصريحات خلال شهر تشرين الأول 2023. وفي الجدول التالي لمحة عامّة عن النتائج التي خلصنا إليها:


 

الجدول 2. الترتيب حسب الأرقام المطلقة – المجموعات السياسية الخمس التي سجّلت أكبر عدد من التصريحات


 
 

الجدول 3. الترتيب حسب الأرقام النسبيّة - من المجموعة السياسية ذات النسبة المئويّة الأعلى للأعضاء الذين أدلوا بتصريحات إلى المجموعة ذات النسبة الأقلّ

 

يُظهر هذا الجدول تطوّرًا ملحوظًا على مستوى ترتيب المجموعات السياسية لهذا الشهر، حيث تناول جميع النوّاب الذين يُمثّلون الجماعة الإسلاميّة وتيّار الكرامة وحزب الاتّحاد وتيّار المردة والأحباش، حقوق الإنسان. علاوة على ذلك، كسَر نوّاب من حزب الله فترة طويلة من الصمت في هذا السياق، من خلال تصريحات أعربوا فيها عن دعمهم لحقوق الفلسطينيّين.


 

الجدول 4. ترتيب النواب من 1 إلى 10، حسب عدد التصريحات المنشورة في الفترة الممتدّة من حزيران 2022 إلى تشرين الأول 2023

 

خلال تشرين الأول 2023، وعلى غرار الشهر المنصرم، برزت النائبة بولا يعقوبيان بصفتها أكثر مَن رفَع الصوت حول القضايا المتعلّقة بحقوق الإنسان، مع إجمالي 12 تصريحًا. وسُجّل العدد نفسه من التصريحات هذا الشهر، للنائبَين ابراهيم منيمنة وابراهيم الموسوي. كما تجدر الإشارة إلى أنّ النوّاب مارك ضو وحليمة القعقور وإبراهيم منيمنة حافظوا، على مستوى تواتر التصريحات، على المراتب الثلاث الأولى على مدار فترة المراقبة منذ شهر كانون الثاني 2023.

 

خصوم حقوق الإنسان

 

كارِهو الأجانب

أصدر النائب كميل شمعون بيانًا مرفوضًا بشأن الفلسطينيين، حيث أجرى مقارنة غير مناسبة بين سكّان غزة والمسلّحين الفلسطينيّين المسؤولين عن مجزرة الدامور في لبنان عام 1976 (انظر الصورة 1 أدناه). نشر تغريدة أخرى تحتوي إيحاءات جنسية فيما يتعلق بهيلاري كلينتون وقضية مونيكا لوينسكي (انظر الصورة 2 أدناه). في النهاية أزال التغريدة الأولى لكنه احتفظ ببيان إضافي من حزب الوطنيّين الأحرار.

تماشياً مع مبادئ الدفاع عن حقوق الإنسان وعدم قابلية حقوق الإنسان للتجزئة، لن يتمّ تضمين النائب شمعون، مثل الأفراد الآخرين المصنّفين على أنهم «خصوم حقوق الإنسان»، في البيانات التي يتم جمعها لهذا الرصد. ويعود هذا القرار إلى الاعتقاد بأن الدعوة لحقوق الإنسان ينبغي أن تكون متّسقة. لا يمكن للفرد أن يكون مناصرًا لحقوق الإنسان في لحظة واحدة وموضوعًا واحدًا ويظهر سلوكًا تمييزيًا في لحظات أخرى فيما يتعلق بمواضيع أخرى.

الصورة رقم 1

الصورة رقم 2

مشاركة الخبر