اعتقل الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء 1 تشرين الأول/أكتوبر 2025، 33 صحافياً عربياً وأجنبياً من المياه الدولية قبالة سواحل قطاع غزة كانوا على متن سفن أسطول الصمود لكسر الحصار عن القطاع، وتمّ ترحيل عدد منهم بعد التنكيل بهم.

وضمّت قائمة المعتقلين وِفق "لجنة حماية الصحافيّين"، كُلّاً من عضو النقابة الوطنية للصحافيّين التونسيين ياسين قايدي، وعضو نقابة الصحافيّين في مدريد أليسيا أرمستو، والمنتجة في قناة "تي أر تي" سنا بولات، والصحافي في موقع "نوفارا ميديا" كيران أندريو، والصحافية في موقع "سكايTG  24" رافاييلا داينو، ومراسل موقع "AJ+" ماوريسيو موراليس والصحافي في الموقع نفسه لؤي الباشا، والكاتبة في مجلة "لو نوفيل" أوبسرفاتور ماري فاتون والمصوّرة في المجلة نفسها جولييت بافي، ومراسلة وكالة "يو نيوز" فادية الحسيني، والصحافي في منصّة "سين تي في" يوسف عمر، والصحافي في  موقع "دروب سايت" ألكسندر لي كولستون، والصحافية في موقع "ميدل إيست آي" ماتيلدا مالينسون، والمراسلة في قناة "برس تي في" كاميلا إسكالانتي، والصحافي في موقع "كوينتن كوارنتينو" تومي ماركوس، والصحافي في صحيفة "لُومانيتِه" الفرنسية إميليان أورباخ، والمراسل في وكالة "فيوري" برنات لورتارو، ومراسلي التلفزيون "العربي" خليل القلاعي وعبد الله سيديا وعبد الله أحمد الشيخ، ومدير مكتب قناة "الجزيرة" في تونس لطفي الحاجي، والصحافيَّين في القناة نفسها ألونسو كوينتيرو بوزا وحميدة نانيا ميلر، ومراسليَها حسان مسعود وأنيس العباسي والمقدم فيها يونس أيت ياسين والمصوّر مايش برنس مايميلا، والصحافية في قناة "الجزيرة مباشر" حياة اليماني والمقدمة في القناة نفسها سامية حلمي عبد المؤمن عبد الله، ومراسل قناة "الميادين" مراد الدلنصي، والصحافيّين الذين يعملون بشكل حرّ لؤي الشرني وجيوفانا فيال ومهدي مخلوفي.

وفي التفاصيل، قالت المحامية في مركز "عدالة" الحقوقي هديل أبو صالح لمراسل "سكايز": "بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي سفن أسطول الصمود واعتقال كل مَن كان على متنها، كان التعامل مع الصحافيين مطابقاً للتعامل مع كل النشطاء، على الرغم من تشديدهم على أنهم كانوا في مهمة صحافية مهنية، ومرّوا بجلسات استماع أمام سلطة الهجرة، وهناك تمّ الإقرار باحتجازهم حتى الترحيل. وتجدر الإشارة إلى أن ما يقارب المئة ناشط مرّوا بجلسات الاستماع من دون لقاء محامٍ بسبب منع السلطات الإسرائيلية المحامين من الدخول إلى ميناء أسدود على مدار ست ساعات. بعد ذلك تمّ اقتيادهم إلى سجن كتسيعوت في جنوب البلاد، وبحسب الشهادات التي وصلتنا فقد مكثوا في غرف مكتظة، قسم منهم نام على الأرض، وتمّ منعهم من الحصول على أي دواء ومياه صالحة للشرب، وحصلوا على الطعام بكميات قليلة جداً".

 أضافت: "لقد مورِس عليهم العنف الجسدي والنفسي، إذ مُنعوا من النوم بسبب إبقاء الأنوار مضاءة خلال الليل، ونُقل قسم منهم من زنزانة إلى أخرى من دون أي مسوّغ. كما أكد البعض أنهم أُجبروا على الجلوس على أكواعهم وركبهم على مدى ساعات. وقد صدر حكم بحقّ الصحافيّين والنشطاء على حدّ سواء، بمنعهم من الدخول إلى إسرائيل لمدة عشر سنوات، ورُحّل عدد منهم إلى خارج إسرائيل، فيما لم يُعرف مصير البقية".