قتلت القوات الإسرائيلية، يوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، المصوّر في وكالة "السلطة الرابعة" المحلية محمد الصالحي، والصحافي الحرّ محمد جرغون، والمصوّر في شركة "عين ميديا" ابراهيم لافي، أثناء تغطيتهم للأحداث العسكرية المندلعة بين القوات الإسرائيلية وكتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، في أماكن متفرّقة من قطاع غزة. بالإضافة إلى مقتل الكاتب والروائي عمر أبو شاويش، وإصابة مراسل قناة "الغد" ابراهيم قنّن، خلال القصف الإسرائيلي للقطاع، فيما فُقد الإتصال بالمصوّر في شركة "عين ميديا" هيثم عبد الواحد والصحافي والمصوّر من مركز "النجاح" الإعلامي ووكالة "نيو برس" نضال الوحيدي.
واستهدف الطيران الإسرائيلي برج "فلسطين" بعدة صواريخ، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، وهو يضمّ مكاتب وكالة "شهاب" للأنباء، شركة "إيفينت" للتصوير، إذاعتَي "غزة إف إم" و"القرآن الكريم"، جريدة "الأيام"، شركة "ميديا غروب" للإنتاج التلفزيوني، والمركز الشبابي الإعلامي.
كذلك دمّر الطيران الحربي الإسرائيلي منزل مدير إذاعة "زمن إف إم" رامي الشرافي ومنزل المذيع في فضائية "القدس اليوم" باسل خير الدين، فيما أصيب منزل مدير مكتب صحيفة "العربي الجديد" ضياء الكحلوت بأضرار كبيرة.
وفي التفاصيل، قال معز الصالحي، شقيق محمد الصالحي، لمراسل "سكايز": "توجّه شقيقي محمد لتغطية الأحداث العسكرية المندلعة على الحدود بين المقاومة والاحتلال شرق البريج لصالح وكالة السلطة الرابعة، وأثناء وجوده مع سبعة صحافيين استهدفته دبابة إسرائيلية برصاصة في لحظة أخذه وضعية الاستعداد لالتقاط الصور، واخترقت كتفه وقلبه. محمد كان متواجداً داخل حدود قطاع غزة، وفي منطقة محايدة تماماً، بالإضافة إلى أنه كان يحمل كاميرتين ويلبس الخوذة والدرع، لذا أعتقد أن استهدافه كان متعمّداً كمصوّر".
من جانبه، قال والد الكاتب أبو شاويش لمراسل "سكايز" :"قُتل عمر بعد أدائه لصلاة الصبح في المسجد، ولم تكن قد بدأت المعركة بعد، وأثناء خروجه ومشيه في أحد شوارع النصيرات وسط قطاع غزة، حصل قصف إسرائيلي واستشهد".
أما مدير شركة "عين ميديا" الصحافي رشدي السراج فأكد لمراسل "سكايز" أن لافي وعبد الواحد والوحيدي كانوا يغطّون ما يحصل خارج معبر إيرز/بيت حانون الساعة التاسعة والنصف صباحاً وهم يلبسون الدروع الصحافية الواقية والخوذ، مضيفاً: "استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي المنطقة بالقذائف والصواريخ ما أدى إلى مقتل لافي، وفقدان عبد الواحد والوحيدي حتى الآن".
وكذلك قضى جرغون أثناء تغطيته الأحداث شرق رفح جنوب قطاع غزة.
من ناحيته، قال قنّن الذي أصيب أثناء تواجده أمام مستشفى ناصر، لمراسل "سكايز": "كنت أحضّر للخروج على الهواء مباشرة من المستشفى، وإذا بطائرة حربية إسرائيلية تقصف سيارة إسعاف بالقرب من المستشفى، ما أدى إلى إصابتي بثلاث عشرة شظية في كل أنحاء جسدي".
وأوضح الكحلوت لمراسل "سكايز" ما حصل معهم بالقول: "نجوت أنا وأطفالي بأعجوبة من قصف الطيران الإسرائيلي، فالمكان الذي تضرّر جداً في بيتنا كنا قد غادرناه قبل بضع دقائق".