أوقف الأمن الجنائي السوري، يوم الأحد 14 كانون الأول/ديسمبر 2025، الصحافي السوري إياد شربجي، على خلفية دعوى رُفعت ضدّه بتهمة "القدح والذمّ وإثارة النعرات الطائفية"، بحسب خبر بثّته صحيفة "عنب بلدي" عبر موقعها الإلكتروني، في حين لم تنشر وزارة الداخلية أي توضيح حول أسباب التوقيف.

وفي التفاصيل، فقد تمّ توقيف شربجي خلال مراجعته الأمن الجنائي في دمشق لمعرفة تفاصيل الدعوى المرفوعة ضدّه من قِبل المحامي رشيد عبد الجليل، والذي يتّهمه فيها بالقدح والذمّ وإثارة النعرات الطائفية وتهديد الوحدة الوطنية، على خلفية مقطع مصوّر تضمّن ما اعتبره المحامي "تهجّماً صريحاً ومباشراً على شريحة واسعة من السوريين، وتحديداً الجيل الذي نشأ في محافظة إدلب خلال سنوات الثورة"، في حين نفى شربجي تلك الاتهامات وأوضح أنه "لم يكن يقصد المحافظة وأهلها، بل الجيل الذي نشأ هناك وكان فيه من أبناء جميع المحافظات".

وكان نقيب المحامين في سوريا محمد علي الطويل، أعلن في تصريح سابق لـ "عنب بلدي" في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنه كلّف المحامي رشيد عبد الجليل بتقديم شكوى بحقّ كل من الفنّان جلال شموط والمخرج إياد شربجي، كما كلّف عدداً من المحامين بتقديم "إخبارات للمحامي العام في دمشق ضدّ كلّ من وئام وهاب، وغادة الشعراني، وأغنيس مريم الصليب، وغسان بن جدّو، وحكمت الهجري، وماهر شرف الدين، ونضال معلوف بصفتهم الشخصية". ولفت إلى أنه "بالنسبة إلى المواضيع التي تمسّ أمن الدولة أو رموزها، يفترض بنقابة المحامين التحرّك في مواجهة المعتدين، وعدم السماح لأحد بالتعدّي على الدولة، ليس فقط بصفتنا نقابة محامين، بل أيضاً كمواطنين وثوار".

يُذكر أن شربجي المعروف بمعارضته للسلطة الحالية، قد أسهم في تأسيس "رابطة الصحفيين السوريين"، وقبل الثورة ترأّس تحرير مجلة "شبابلك" التي تأسّست عام 2004.