استهدفت مسيّرة إسرائيلية، يوم الثلثاء 16 أيلول/سبتمبر 2025، الصحافي في "المفكرة القانونية" حسين شعبان ومُعاونه بقنبلة انفجرت على بُعد أمتار منهما، خلال عملهما الصحافي في حيّ سكني مهدّم في أطراف قرية الزلوطية الحدودية، ما اضطرهما إلى مغادرة المكان فوراً.
وفي التفاصيل، ذكر موقع "المفكرة القانونية" في بيان أن شعبان ومرافقه المحلّي تعرّضا لاعتداء "بمقذوف انفجاريّ أُلقي من مسيّرة إسرائيلية وانفجر على مسافة أمتار منهما ولم تُسجَّل إصابات، غير أنّهما اضطرّا إلى وقف العمل فوراً ومغادرة الموقع. لحظة الواقعة كان الزميل شعبان على طريقٍ مُعبّد، وسط حيّ مهدّم بالكامل، في الطرف الشمالي الشرقي من قرية الزلوطية الحدودية قضاء صور، مرتدياً درعاً وخوذةً مع شارة PRESS واضحة باللغتين العربية والإنكليزية، ما يجعل هويّته الصحافية ظاهرة بجلاء من الجوّ وبخطّ البصر. استناداً إلى البيانات الوصفيّة (الميتاداتا) للقطات صوّرها الزميل حسين قبل الهجوم وبعده، كان موقع الفريق يبعد نحو 1.9–2 كلم عن الخط الأزرق. وقد وقع الاعتداء بعد أقلّ من ثماني دقائق من تمركزه في المكان الذي تعرّض للهجوم فيه، وبعد نحو عشرين دقيقة من بدء الجولة في المنطقة. ولم تُعرف طبيعة المقذوف الذي انفجر فور إلقائه".
أضاف: "المفكرة القانونية تستنكر ما تعرّض له الزميل حسين وتعتبره اعتداءً على الصحافة وشكلاً من أشكال إرهاب الدولة، فالصحافيّون مدنيّون ويتمتّعون بحمايةٍ خاصة بموجب المادّة 79 من البروتوكول الإضافي الأوّل (1977) لاتفاقيات جنيف وقواعد العرف الإنساني التي توجب احترامهم وحمايتهم. لا يمكن توصيف ما جرى بأنّه غارة تحذيريّة. فقد انفجر المقذوف على مسافة أمتار منه، وهدّد سلامته بشكل جدّي، مع وضوح الهوية الصحافية. في القانون الدولي الإنساني، التحذير المنصوص عليه هو إنذار غير عنفيّ فعّال، وليس استخدام ذخيرة انفجارية. إطلاق مقذوف قرب مدنيّين هو هجوم يخضع لمبادئ التمييز والتناسب والوقاية، ويُحظر إذا عرّض المدنيّين للخطر أو بثّ الرعب بينهم".