تقدّمت المحامية كريستين نخول، يوم الإثنين 22 تموز/يوليو 2019، بوكالتها عن الناشط فيليب سيف، بإخبار أمام النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان ضد عرض "مشروع ليلى" الفني الذي من المفترض أن يُقدّم ضمن عروض "مهرجانات بيبلوس الدولية" ليلة التاسع من آب المقبل، بتهمة "إهانة المقدّسات والمسّ بالأديان وإثارة النعرات الطائفية"، على أن تدرس النيابة العامة الإستئنافية مضمون الإخبار ليُحال بعدها الى النيابة العامة التمييزية، ثم التحقيق في حال أخذت "الإستئنافية" بمضمون الإخبار.
وسبقت الإخبار، تصريحات ومواقف تحريضية ضد أعضاء الفرقة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، من شخصيات دينية وسياسية وناشطين، إذ أكد
رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب عبدو ابو كسم أن "الكنيسة لن تسمح بأي مشروع أو حفل يُهين مقدساتنا الدينية وما رح تقطع"، في حين ندّدت مطرانيّة جبيل المارونيّة في
بيان لها بإقامة الحفلة بحجة أنها "تتعارض بشكل مباشر مع الإيمان المسيحي والخلقيّات الدينية والانسانيّة"، وهدّد القيادي السّابق في التيار الوطني الحرّ ناجي حايك على صفحته على "فايسبوك" قائلاً: "هذا ليس تحذيراً من حفلة 9 آب في جبيل، هذا تهديد مباشر لهذه الجماعة ولكل من يساهم في التسويق لحفلاتها في جبيل، سوف يتم منع العرض بالقوة مش بالتمني أنا أول واحد. من يُهين الصليب والمصلوب لا مكان له في جبيل وقد أُعذر من أنذر #مشروع_ليلى". كذلك توعّد الحزب الديمقراطي المسيحي في بيان له بمنع إقامة الحفل بالقوة، مضيفاً:"ها هي الشياطين تضرب مجدداً وتحاول إقامة حفل في 9 آب القادم في جبيل لفرقة من اللوطيين وعبادي الشيطان الذين امتهنوا قدسية وكرامة ديننا المسيحي بأغانيهم. ندعوكم جميعاً للانضمام إلينا لمنع إقامة هذا الحفل إن لم يكن بالوسائل السلمية فبالقوة".