الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق - تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٥

الأربعاء , ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
Design: Marc Rechdane

غطّى مقتل الصحافي الحرّ صالح الجعفراوي برصاص مسلّحين فلسطينيين في حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة على مشهد الانتهاكات في فلسطين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث تواصل استهداف الصحافيين ومقارّ عملهم في قطاع غزة على الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ما أدى إلى سقوط قتيلين وجريح، في حين أطبق الجيش الإسرائيلي على سفن أسطول كسر الحصار عن غزة مرّتين واعتقل 49 صحافياً أجنبياً متضامناً عن متنها تعرّضوا للتنكيل وسوء المعاملة قبل الإفراج عنهم وترحيلهم. كما طاولت الانتهاكات الإسرائيلية أكثر من ثلاثين منهم في كل من الضفة الغربية والقدس والقطاع. وبرزت الشكاوى والاستدعاءات بحقّ الصحافيين في لبنان إضافة إلى منع التغطية وحجب المقالات و"الاستغناء عن الخدمات"، فيما تواصل حظر النشر في الأردن، واستعادت الاعتداءات وهجها في سوريا.

أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وفلسطين وسوريا والأردن، فجاءت على الشكل الآتي:


في لبنان، طغت الشكاوى والاستدعاءات على مجمل الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025. فقد مثُل رئيس تحرير منصّة "عدسة مواطن" الصحافي وليد نَسْبِيَه أمام فصيلة المصنع في قوى الأمن الداخلي بعد يومين على استدعائه بسبب فيديو على منصّته، ينتقد فيه آلية التزفيت في بلدة المرج البقاعية (6/10)، واستدعت النيابة العامة التمييزية كُلّاً من رئيس تحرير منصّة "ميغافون" الصحافي سامر فرنجية ومديرها المسؤول الصحافي جان قصير على خلفية شكوى مقدّمة من المحامي زياد حبيش بتهم مختلفة منها تأليف عصابة وتلفيق أخبار وابتزاز وتهويل وتشهير، واللذين رفضا الامتثال لقرار الاستدعاء (22/10)، كما تقدّم النائب ابراهيم كنعان بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية ضدّ الصحافيَّين فرنجية وقصير والمنصّة نفسها على خلفية فيديو ينتقد كنعان (27/10). فيما تقدّم الإعلامي فادي بودية بشكوى قضائية أمام محكمة المطبوعات ضدّ كلٍّ من قناة "MTV" ممثّلة برئيس مجلس إدارتها ميشال المرّ ومديرها العام حبيب غبريل، وموقع جريدة "نداء الوطن" ممثّلة برئيس تحريرها أمجد إسكندر، بسبب تقرير صحافي اتّهمه بالتورّط في قضية تزوير امتحانات في الجامعة اللبنانية (22/10)، وتبلّغ الممثل الكوميدي نور حجّار بموعد محاكمته أمام المحكمة العسكرية على خلفية فيديو مقتطف من عرضه الكوميدي (27/10).


إلى ذلك، تبلّغ الكاتب مكرم رباح بقرار وقف التعاون معه من قِبل رئيس تحرير صحيفة "نداء الوطن"، وأكد أن الصحيفة حجبت مقالاً له انتقد فيه أداء الرئاسة الأولى وقيادة الجيش (6/10)، ومنع عدد من الشبّان في بلدة عربصاليم مراسلة قناة "LBCI" رنا جوني من التغطية في مكان وقوع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت البلدة وطردوها من المكان (24/10).

وفي قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين والعرب والأجانب في قطاع غزة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025. فعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول، إلّا أن استهداف الصحافيين ومقارّ عملهم استمر بعنف، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية مقرّ شركة "PMP" الإعلامية بصاروخ، ما أدّى إلى مقتل مهندس البثّ أحمد أبو مطير وابن المصوّر محمد الزعانين، وإصابة المصوّر إسماعيل جبر بجروح (19/10). فيما احتجز عدد من الجنود المصوّر أمجد أبو عمشة واعتدوا عليه بالضرب وكسروا معدّاته أثناء نزوحه إلى وسط القطاع (2/10). ووصلت الاعتداءات إلى ذروتها مع دهم سفن أسطول كسر الحصار عن غزة مرّتين، واعتقال 33 صحافياً عن متنها في الأولى (1/10) و16 في الثانية (8/10)، ومن ثم الإفراج عنهم وترحيلهم بعد تعرّضهم للتنكيل وسوء المعاملة.


وكان مدوّياً مقتل الصحافي الحرّ صالح الجعفراوي برصاص مسلّحين فلسطينيين في حيّ الصبرة جنوب مدينة غزة، أثناء تواجده لتغطية وتوثيق الدمار الذي نتج عن القصف الإسرائيلي على المنطقة (12/10).


وفي الضفة الغربية، صعّدت القوات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحقّ الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، فاستهدفت كُلّاً من مصوّر شبكة "قدس" الإخبارية معتصم سقف الحيط (18/10)، ومصوّر صحيفة "الحياة الجديدة" عصام الريماوي (18/10) و(19/10)، ومراسل شبكة "الإرسال" الإخبارية كريم خمايسة (18/10) و(19/10)، والصحافيّين الذين يعملون بشكلٍ حرّ وهاج بني مفلح وسجى العلمي (10/10) ومحمد عوض (18/10) ومحمد تركمان (19/10)، بقنابل الغاز والرصاص الحيّ، واعتقلت الصحافي الحرّ مصعب قفيشة من منزله (30/10)، واحتجزت كلّاً من مراسل قناة "الجزيرة" ليث جعار (29/10)، وطاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ المراسلة آمنة بلالو والمصوّر طارق حسني أبو زيد والسائق محمد أبو سرية واعتدت على الأخيرَين بالضرب وحقّقت معهما بعد وضعهما داخل حفرة للصرف الصحي (6/10).


كما منعت كُلّاً من طاقم قناة "الجزيرة" الذي ضمّ المراسل منتصر نصّار والمصوّر أحمد عمرو، ومراسل وكالة "وطن" هادي صبارنة (23/10)، ومصوّر وكالة "رويترز" مأمون وزوز (23/10)، ومصوّر وكالة "أسوشيتد برس" حازم بدر (23/10)، ومراسل "شبكة قدس" ساري جرادات (23/10) و(25/10)، ومراسل صحيفة "الحدث" مصعب شاور (25/10)، ومراسل راديو "الرابعة" طه أبو حسين (25/10)، والصحافي الحرّ عامر الشلودي (25/10)، من استكمال عملهم الصحافي والتغطية الإعلامية، وعرقلت عمل كُلّ من المراسل مصعب شاور ومصوّر وكالة "الأناضول" وسام الهشلمون والصحافي الحرّ ياسر ثلجي والمراسل ساري جرادات الذي تعرّض للدفع بقوة والسقوط أرضاً (4/10)، فيما أصيب الصحافي الحرّ محمد نزال بكسر في يده اليسرى وجروح طفيفة في قدمه خلال هروبه من أمام الجنود الذين كانوا يلاحقونه (4/10)، كما اعتدى عدد من المستوطنين على مصوّر "وكالة الأنباء الفرنسية" جعفر اشتية بالحجارة وأحرقوا سيارته (10/10).


وفي حين جدّدت محكمة معسكر "حوارة" الإسرائيلية الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحقّ الصحافي الحرّ سامر خويرة مدة ثلاثة شهور (12/10)، قرّرت المخابرات الإسرائيلية تمديد اعتقال الصحافي والمحرّر في موقع "ألترا فلسطين" مجاهد بني مفلح شهرين إضافيين (27/10).


إلى ذلك، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في طولكرم الصحافي الحرّ سامي الساعي ثلاثة أيام بعد توجيه تهمة "إثارة النعرات الطائفية" له بسبب منشور على "فايسبوك" (13/10).


وفي أراضي الـ48، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الصحافي الحرّ مجدي العباسي خلال تغطيته داخل المسجد الأقصى وحقّقت معه وأطلقت سراحه بعد ساعتين (31/10)، في حين مدّدت محكمة الصلح في القدس الحبس المنزلي للصحافية الحرّة بيان جعبة وأجّلت جلسة محاكمتها إلى 7 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بتهمة التحريض (22/10). وكذلك تعرّض مسرح "سرد" في حيفا لحملة تحريض من نشطاء من اليمين الإسرائيلي المتطرّف ووزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهر (18/10).


وفي سوريا، عادت الاعتداءات إلى الواجهة على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث تعرّض مراسل قناة "حلب اليوم" وسام العوض، في 10 تشرين الأول/أكتوبر، للاعتداء بالضرب والركل وسحب هاتفه منه، على يد عنصر تابع لقوات الأمن الداخلي المكلّفة بتنظيم حملة "فزعة منبج" في ريف حلب الشمالي، على الرغم من تلقّيه دعوة رسمية. وكانت بحوزته بطاقته الصحافية والتصاريح الخاصة الرسمية اللازمة للتغطية.


وفي الأردن، تواصلت قرارات حظر النشر خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث حظر النائب العام في عمّان في قرار أصدره في 22 تشرين الأول/أكتوبر، النشر في قضية المشاجرة الطلابية التي وقعت داخل أسوار الجامعة الأردنية قبل حوالي أسبوع، وأدّت إلى وقوع 7 جرحى، فيما أوقفت القوى الأمنية لاحقاً أكثر من خمسين طالباً ممّن شاركوا فيها. وجاء قرار الحظر بعد انتشار فيديوهات كشفت حجم العنف الكبير الذي حدث بين الطلاب خلال المشاجرة، وتفاعل معها الرأي العام الأردني. وشمل القرار الذي وزّعته هيئة الإعلام جميع وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي.

مشاركة الخبر