الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق - كانون الأول/ديسمبر 2024

الثلاثاء , ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٥

خطفت التطورات المتسارعة في سوريا الأضواء خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، مع السقوط المدوّي للنظام بعد أكثر من خمسة عقود من الحكم المستبدّ المُشبع بالجرائم ضدّ الإنسانية والإخفاء القسري والظلم بحقّ الشعب السوري. وترافق ذلك السقوط مع مقتل خمسة صحافيين خلال تغطيتهم المعارك في مدن سوريّة مختلفة. فيما واصل الجيش الإسرائيلي جرائمه بحقّ المدنيين في قطاع غزة وبينهم الصحافيون والمصوّرون والفنّانون الذين قضى 13 منهم بالقصف وأصيب اثنان، طاولت الانتهاكات الإسرائيلية المختلفة 20 آخرين في كل من غزة والضفة والقدس. وكان مُخزياً مقتل صحافية برصاصة في رأسها في مخيّم جنين حيث تدور اشتباكات عنيفة بين مسلّحين والأمن الفلسطيني، وقد منع الأخير 8 صحافيين من التغطية واستدعى اثنين، فيما منعت حركة "فتح" قناة "الجزيرة" من العمل في ست محافظات في الضفة، واعتدى أمن "حماس" على مصوّر وصحافي في غزة. وتوزّعت الانتهاكات في لبنان بين الاعتداء والتوقيف والتحقيق والرقابة والتهديد، وبرز حظر النشر الأردن.
  

أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في سوريا، شهدت الساحة السورية حدثاً مدوّياً طال انتظاره، في كانون الأول/ديسمبر 2024، تمثّل بسقوط النظام بسرعة خيالية أمام هجوم قوات المعارضة السورية، وهروب رئيسه بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا، مُنهياً حقبة تجاوزت نصف قرن من الجرائم ضد الإنسانية والظلم والاستبداد بحقّ الشعب والإخفاء القسري لعشرات آلاف المدنيين، والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، وبينهم عشرات الصحافيين والناشطين الإعلاميين والمثقفين، السوريين والأجانب.

وعلى الأرض، مارس النظام دمويته حتى لحظاته الأخيرة، فقد قُتل الناشطان الإعلاميان أحمد العمر وعلاء الأبرش بقصف طيران النظام على مدينة حلب (1/12)، ومراسل وكالة الأنباء الألمانية "دي بي إي" أنس الخربوطلي بقصف الطيران نفسه على ريف حماه(4/12)، خلال تغطيتهم المعارك بين جيش النظام وقوات المعارضة، في حين قضت مراسلة وكالة "هاوار" جيهان بلكين وزميلها المصوّر ناظم داشتان بقصف مسيّرة تابعة للجيش التركي على ريف حلب خلال تغطيتهما الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا (19/12) .

وفي قطاع غزة، تواصلت المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحقّ الطواقم الإعلامية الفلسطينية وأفراد عائلاتهم خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024. فقد قُتِل كُلّ من الصحافي في وكالة "سند" للأنباء محمد القريناوي مع زوجته وأطفالهما الثلاثة (14/12)، والمذيعة في إذاعة "الأقصى" إيمان الشنطي مع زوجها وأطفالهما الثلاثة (11/12)، والمصوّر الحرّ بلال حرارة مع زوجته وثلاثة من أطفالهما (27/12)، والمصوّر والمونتير الحرّ محمد فريد الشُرافي مع شقيقَيه (18/12)، وطاقم قناة "القدس اليوم" الفضائية الذي ضمّ المراسل فيصل أبو القُمصان والمصوّر فادي حسّونة والمنتج إبراهيم الشيخ علي والصحافي أيمن الجدي والمونتير محمد اللدعة (26/12)، والكاتبة والفنّانة ولاء الإفرنجي مع زوجها (25/12)، ومراسل قناة "المشهد" الفضائية محمد بعلوشة (14/12)، ومصوّر قناة "الجزيرة" أحمد اللوح (15/12) الذي دمّر القصف مبنى تابعاً لعائلته قبل أسبوع، والمصوّر الحرّ عبد الرحمن القصّاص (11/12)، فيما أُصيب الصحافي الحرّ وائل أبو زينة (2/12) والمصوّر الحرّ محمد عوض (4/12) بالقصف على القطاع، واعتُقل الصحافي الحرّ محمد الشريف 12 ساعة والمصوّر الحرّ إسلام أحمد من مستشفى كمال عدوان (26/12)، واحتُجز رئيس تحرير وكالة "قدس نت" للأنباء هاني عيسى أثناء نزوحه من شمال القطاع (6/12).

إلى ذلك، اعتدى أمن "حماس" على المصوّر الحرّ إبراهيم محارب بالضرب المُبرح في خيمة الصحافيين في خانيونس (12/12)، ومنَع رجل أمن خاص بمستشفى "العودة" الصحافي الحرّ صالح الجعفراوي من تغطية وصول الشهداء والجرحى إلى المستشفى، كما أجبره المدير على حذف الصور المُلتقطة والفيديوهات المُسجّلة (11/12).

وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الصحافيين والمصوّرين خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، فاستهدفت كُلاًّ من مراسل شبكة "قدس" الإخبارية عبد الله تيسير البحش ومراسل قناة "رؤيا" حافظ أبو صبرا وزميله المصوّر محمود فوزي (25/12)، والصحافيَّين اللذين يعملان بشكل حرّ محمد علي عتيق وحمزة محمود حمدان (24/12)، بالرصاص الحيّ وقنبلة غاز، فيما احتجزت كُلّاً من مراسل شبكة "الإرسال" الإخبارية كريم خمايسة، ومراسل شبكة "قدس" الإخبارية معتصم سقف الحيط، ومراسل قناة "الجزيرة" مباشر هادي بعران، والصحافيَّين اللذين يعملان بشكل حرّ محمد عوض وحاتم حمدان، والمصوّرَين اللذين يعملان بشكل حرّ مؤمن سمرين ومحمود خلاف، واعتدت على ثلاثة منهم بالضرب (6/12). كما اعتقلت الصحافي الحرّ أسيد عمارنة أثناء مروره على حاجز عسكري (25/12)، ومنعت الصحافي محمد نزال من السفر من دون توضيح الأسباب (5/12)، فيما حاولت سيارة عسكرية دهس الصحافية رغدة سلامة (25/12).

إلى ذلك، انعكست الاشتباكات بين أمن السلطة الفلسطينية ومسلّحين في مخيّم جنين على الطواقم الإعلامية وحرّية التغطية الصحافية وأمن الصحافيين. فقد قُتِلت الصحافية شذى الصباغ برصاصة مباشرة في رأسها وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالمسؤولية عن الحادثة (28/12)، وفي حين منعت حركة "فتح" قناة "الجزيرة" من العمل في 6 محافظات بسبب تغطيتها للاشتباكات الدائرة في مخيّم جنين (23/12)، منَع الأمن الفلسطيني كُلّاً من مراسلة قناة "الجزيرة مباشر" شذا حنايشة، ومراسل شبكة "قدس فيد" جراح خلف، ومراسل شبكة "قدس" الإخبارية محمد عابد، ومراسلة قناة "العالم" راية عروق، ومراسل صحيفة "القدس" علي السمودي، والصحافيَّين اللذين يعملان بشكل حرّ أحمد شاويش وعمرو مناصرة (14/12)، ومراسلة قناة "فلسطين بوست" مشاعل أبو الرب (16/12)، من التغطية في جنين ومخيّمها، كما اعتقل المصوّر الحرّ وهاج بني مفلح بعد استدعائه في نابلس (25/12)، واستدعى  الصحافي مجاهد بني مفلح للتحقيق في رام الله (24/12).

وفي أراضي الـ48، تابع القضاء الإسرائيلي التضييق على الصحافيين الفلسطينيين خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث مدّدت محكمة الصلح في القدس اعتقال المصوّر الحرّ سعيد ركن إلى 18 كانون الثاني/يناير المقبل (19/12)، في حين قرّرت المحكمة المركزية في القدس استعادة ملف الصحافية الحرّة لمى غوشة بعد رفضها استبدال السجن بخدمة الجمهور في النقب بسبب بُعد المسافة الهائل عن منزلها (18/12).

وفي لبنان، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، وكان أبرزها اعتداء عناصر من "حزب الله" على مراسل قناة "العربية" محمود شكر خلال تغطيته الإعلامية (6/12)، وتوقيف جهاز الأمن العام اللبناني الشاعر المصري عبد الرحمن القرضاوي على معبر المصنع بناء على مذكرة اعتقال صادرة عن القضاء المصري وطلب استرداد وتوقيف من دولة الإمارات (28/12)، وبعد يومين استجوبه مكتب المباحث الجنائية المركزية وأُبقي موقوفاً على ذمّة التحقيق. كما مثُل الصحافي فراس حاطوم وزوجته الإعلامية نانسي السبع أمام المدّعية العامة القاضية ميرنا كلّاس للتحقيق معهما على خلفية شكوى بسبب تحقيق صحافي (4/12)، وتقدّم المحامي ماجد بويز ‏بوكالته عن النائب جبران باسيل بشكوى "قدح وذمّ وتشهير" بحقّ الإعلامي جو معلوف على خلفية تعرّضه له في مقدّمة برنامجه (20/12).

إلى ذلك، تعرّض الفنّان راغب علامة لحملة تهديد وتحريض وشتم بسبب فيديو (23/12)، وأزالت إدارة صحيفة "النهار" عبارة وردت في مقال للكاتب الصحافي فارس خشان بعد نشره (31/12).

وفي الأردن، عاد حظر النشر إلى الواجهة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، مع إصدار المدّعي العام في عمّان قراراً بحظر نشر أي معلومات تتعلّق بحادثة حريق دار المسنّين التي أودت بحياة سبعة نزلاء منهم، وتعميم المدير العام لهيئة الإعلام على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للعمل بمضمون القرار (15/12).

مشاركة الخبر