الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق - أيلول/سبتمبر ٢٠٢٥

الأربعاء , ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
Design: Marc Rechdane

قُتِل صحافيّان وخمسة مصوّرين وفنّان وأصيب ثمانية آخرون بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025، فيما طاولت الانتهاكات والاعتداءات الأخرى 25 منهم في الضفة الغربية والقدس. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية صحافياً في لبنان حيث تواصلت الاستدعاءات، وكذلك الاعتقالات في سوريا، وحملات التحريض والتشهير في الأردن.

أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وفلسطين وسوريا والأردن، فجاءت على الشكل الآتي:


في لبنان، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025، وكان أخطرها استهداف مسيّرة إسرائيلية الصحافي في "المفكرة القانونية" حسين شعبان ومُعاونه بقنبلة انفجرت على بُعد أمتار منهما في قرية الزلوطية الحدودية (16/9)، وتعرّض مدير الأخبار في قناة "MTV" الإعلامي وليد عبود للتهديد بالخطف والتعذيب والقتل عبر منشورات ورقية عُلّقت أمام منزله في كسروان (7/9).


إلى ذلك، استدعى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية كُلّاً من رئيسة تحرير منصّة "شريكة ولكن" حياة مرشاد والصحافية في المنصّة جويل عبد العال، على خلفية شكوى مقدّمة من الفنّان فارس كرم بسبب تحقيق صحافي، ومثُلت عبد العال فقط أمام المكتب والتزمت الصمت خلال التحقيق، فيما طالب محاميها بإحالة الملف إلى محكمة المطبوعات (22/9). كما استدعت فصيلة جب جنين مراسل قناة "LBCI" في البقاع محمد علي أحمد، لكنه رفض الامتثال لطلب الاستدعاء (22/9).


وفي قطاع غزة، واصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحقّ المدنيين الفلسطينيين خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025، وبينهم عدد من الصحافيّين والمصوّرين والفنّانين وأفراد عائلاتهم. فقد قضى كلّ من الصحافي في وكالة "صفا" الإخبارية محمد الكويفي (15/9)، والصحافي في المركز الإعلامي الفلسطيني محمد الداية (27/9)، والمصوّر في شركة "المنارة" الإعلامية رسمي سالم (2/9)، والمصوّر في شبكة "سراج" الإعلامية أسامة بعلوشة مع والديه وإخوته الثلاثة (7/9)، والمصوّر في قناة "القدس اليوم" الفضائية محمد الصوالحي (17/9)، والمصوّر في تلفزيون "روافد" التعليمي سامي داوود الذي أُصيبت زوجته وأطفاله (24/9)، والمصوّر الحرّ يحيى برزق (30/9)، والفنّان حمزة أبو عيطة مع عدد من أفراد عائلته (3/9). 


إلى ذلك، أصيب كلّ من المصوّرَين اللذين يعملان بشكل حرّ بلال النبيه (4/9) وأحمد إبراهيم (13/9) ومصوّر قناة "الجزيرة" همّام الزيتونية (22/9)، والصحافية في صحيفة "الرسالة" رولا أبو هاشم (8/9)، ومراسلة قناة "أصيل" الإيرانية صافيناز اللوح (11/9)، والصحافية الحرّة أنسام القطّاع مع عدد من أفراد عائلتها (13/9)، ورئيس تحرير صحيفة "الرياضية أون لاين" عاهد فروانة (14/9)، والصحافي في قناة "القدس اليوم" الفضائية بلال الصوالحي (17/9)، بالقصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية في القطاع. فيما نجا الصحافي الحرّ أديب خلف من سقوط كتلة خرسانية بقربه خلال تصويره قصف الطيران إلا أنها دمّرت هاتفه بعد أن سقط من يده (5/9).


وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحقّ الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025، فاستهدفت كُلّاً من مراسلة قناة "العالم" راية جميل عروق وزميلها المصوّر محمد عبد الخالق بقنابل الغاز (13/9)، واعتقلت الصحافي الحرّ محمد منى من منزله (26/9)، واحتجزت كُلّاً من مراسل وكالة "سيبا" ناصر اشتية والصحافي الحرّ جمال ريان وحقّقت معهما وحذفت الصور عن كاميراتهما (12/9)، والصحافي الحرّ ياسر ثلجي خمس ساعات (25/9)، والصحافي في وكالة "سند" الإخبارية نواف العامر ومراسل تلفزيون "عودة" أنس حوشية ساعات عدّة (26/9).


كما عرقلت عمل كُلّ من مصوّر وكالة "رويترز" مأمون إسماعيل وزوز، ومراسل صحيفة "الحدث" مصعب عبد الصمد شاور، والصحافيّين الذين يعملون بشكل حرّ طه داوود أبو حسين وعامر شلودي (21/9) وعبد الله تيسير بحش (28/9). ومنعت كُلّاً من الصحافي الحرّ ساري جراد، ومراسل وكالة "وفا" الإخبارية حمزة الحطاب، والمصوّر مأمون وزوز، والمراسل مصعب شاور (13/9)، والمصوّرين الذين يعملون بشكل حرّ معتصم سقف الحيط ووهاج بني مفلح وكريم خمايسة (24/9)، من تصوير العمليات العسكرية في مختلف مدن الضفة. فيما حذَف جندي إسرائيلي الصور والفيديوهات عن كاميرات وهواتف كلّ من الصحافي الحرّ محمد تركمان والمصوّر معتصم سقف الحيط (16/9). 


إلى ذلك، اعتقل جهاز المخابرات الفلسطيني الصحافي الحرّ مصعب قفيشة بعد اقتحام منزله في الخليل (10/9).


وفي أراضي الـ48، تابعت الشرطة الإسرائيلية انتهاكاتها بحقّ الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025، فاعتقلت مراسل وكالة "الجرمق" الإخبارية آرام كيوان وأطلقت سراحه في اليوم التالي (12/9)، واحتجزت الصحافي الحُرّ محمد صادق وحقّقت معه وسلّمته قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى أسبوعاً (11/9)، ثم لمدة أربعة شهور. كما داهمت مكتبة "البوابة" وصادرت عدداً من الكتب باللغة الإنكليزية واحتجزت مالكها بتهمة "التحريض" (3/9)، فيما عرقل عشرات المستوطنين عمل مراسل التلفزيون "العربي" أحمد دراوشة وزميله المصوّر علي ديواني في القدس (8/9).


وفي سوريا، تواصلت الاعتقالات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025. فقد اعتقلت السلطات السورية المدير المؤسس لمتحف سجون سوريا الصحافي والناشط الحقوقي عامر مطر بحجّة استغلاله عمله "للحصول على وثائق رسمية تخصّ الجهات الأمنية بشكل غير قانوني"، وأطلقت سراحه بكفالة في اليوم نفسه (24/9)، فيما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المصوّر الصحافي السوري حسن علي الكتاب في مدينة الرقة، واقتادته إلى جهة مجهولة من دون توجيه أي تهمة له (30/9). 


وفي الأردن، تعدّدت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيلول/سبتمبر 2025، وكان أبرزها حظر الادّعاء العام النشر في قضية الاعتداء على الصحافي فارس الحباشنة بعد يوم من توقيف مسؤول سابق في وزارة الزراعة متّهم بأنه وراء حادثة الاعتداء عليه (9/9)، وفرض نقابة الصحافيين رسوماً على المواقع الإلكترونية وتلويح الناشرين بالتصعيد في حال عدم التراجع عن القرار (28/9). 


وفي حين تعرّض الفنّان يزن النوباني لحملة انتقادات وتشهير من داخل نقابة الفنّانين إثر إعلان التلفزيون الأردني عن عمل درامي سيقدّمه النوباني في شهر رمضان المقبل تبلغ تكلفة إنتاجه 450 ألف دينار، بحجّة أنه "صانع محتوى ولا يُعَدّ فنّاناً ولا يحمل عضوية النقابة" (24/9)، تعرّضت المذيعة ياسمين ناصر لحملة تحريض إسرائيلية بحجّة نشر الكراهية ضدّ إسرائيل، على خلفية نشرها مقاطع على حساباتها على مواقع التواصل تكشف حجم الأزمة الغذائية التي يعيشها أهل غزة، وتقديمها وصفات طعام بسيطة لتخفيف حدّة وطأة المجاعة التي يتعرضون لها (16/9).

مشاركة الخبر