الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق - تشرين الأول/أكتوبر 2024

الإثنين , ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٤

واصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب جرائم حربه بحقّ المدنيين في لبنان وقطاع غزة، خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، والتي أودت بحياة المئات منهم بينهم صحافيون وفنّانون. فقد قُتل 13 صحافياً وخمسة فنّانين وأصيب 11 في غزة، وقُتِل سبعة صحافيّين وجُرح أربعة في لبنان، وقضت إعلامية بغارة على سوريا. وفي حين طاولت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية 30 منهم في غزة والضفة الغربية وأراضي الـ48، اعتدى مناصرو أحزاب على 11 في لبنان، فيما لاحقتهم الاعتقالات في الأردن وسوريا.

أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:

في لبنان، ارتكب الجيش الإسرائيلي أكثر من جريمة حرب بحقّ المدنيين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، ولم تسلم الطواقم الإعلامية من جرائمه لا سيّما وأنه استهدفها عمداً في أكثر من مكان. فقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مقرّ إقامة الصحافيّين في بلدة حاصبيا، ما أدّى إلى مقتل مصوّر قناة "المنار" وسام قاسم ومصوّر قناة "الميادين" غسان نجار وزميله التقني في القناة محمد رضا، وإصابة كُلّ من مصوّر قناة "القاهرة" حسن حطيط ومصّور شركة "ISOL" للإنتاج الإعلامي زكريا فاضل ومراسلة قناة "MTV" يُمنى فوّاز بجروح مختلفة، وتدمير معدّاتهم وسياراتهم والمقرّ بشكل كامل (25/10).  كما قُتِل كُلّ من المصوّر في موقع "هوانا لبنان" الإخباري حسين صفا (11/10)، والمصوّر الذي يعمل في بلدية النبطية محمد بيطار والمصوّر الحرّ محمد غضبون (16/10)، والمصوّر في قناة "المنار" علي الهادي ياسين (23/10)، بغارات إسرائيلية متفرّقة.

وفي حين نجا فريق موقع "افتونبلاديت" السويدي الذي ضمّ المراسل ماغنوس فالكيد والمصوّر جيركر إيفارسون من غارة على محيط مستشفى الزهراء (1/10)، سقط صاروخ بالقرب من نقيب المصّورين علي علوش ومصوّر صحيفة "الأخبار" هيثم موسوي ومصوّر وكالة "أسوشيتد برس" حسن عمّار خلال تغطيتهم القصف على منطقة المريجة (4/10)، ودمّر الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى قناة "الصراط" في الضاحية الجنوبية بحجّة أنها "تحتوي على مخازن أسلحة لحزب الله" (1/10)، ومبنى يعود لاستوديوهات سابقة تابعة لقناة "المنار" في حيّ الأميركان (6/10)، ومكتب قناة "الميادين" في منطقة الجناح في بيروت (23/10).

وتعرّضت طواقم إعلامية كانت تغطي أماكن القصف لاعتداءات خطيرة ومضايقات وضرب وعرقلة عمل من قِبل عناصر أحزاب أو مناصرين، كما حصل مع طاقم قناة "VTM NEWS" البلجيكية الذي ضمّ المراسل الحربي روبن راماكيرز الذي أصيب بكسور في وجهه وزميله المصوّر ستيجن دي سميت الذي أصيب برصاصة في ساقه (3/10)، وطاقم قناة "تي جي 3" الإيطالية الذي ضمّ المراسلة لوتشيا غوراتشي والمصوّر ماركو نيكوا وقد توفّي السائق أحمد عقيل حمزة الذي كان يرافقهما بسبب نوبة قلبية (8/10)، وطاقم قناة "الجديد" الذي ضمّ المراسلة جاسينت عنتر والمصوّر هادي درويش، ومصوّر تلفزيون "العربي" حسين بيضون، ومدير مكتب "الجزيرة" الصحافي مازن إبراهيم (10/10)، والصحافية الحرّة فاطمة البسّام (25/10)، والصحافي في قناة "MTV" روي أبو زيد (1/10)، فيما اعتقل شبان المصوّر الحرّ بيار مزنر وسلّموه إلى مخابرات الجيش التي حقّقت معه قبل الإفراج عنه في اليوم التالي (10/10).

إلى ذلك، أوقف جهاز أمن الدولة الصحافية ونائبة رئيس التحرير في منصّة (NOW Lebanon) عالية منصور لساعات، على خلفية حساب مفبرك تمّ وضع صورتها عليه ونُشرت منه تغريدة ردّاً على شخصية إسرائيلية (19/10)، وبعد تسعة أيام أعلنت منصور أن أمن الدولة ما زال يتحفّظ على جواز سفرها وهاتفها النقّال وحاسوبها المحمول. وفيما تقدّم محامٍ بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضدّ قناة "MTV" بتهمة "التحريض على القتل في زمن الحرب وإثارة النعرات الطائفية وتهديد السلم الأهلي والنيل من الوحدة الوطنية" (10/10)، تلقّت الإعلامية في القناة ديما صادق تهديدات بالقتل عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رقمها الخاص على خلفية مواقفها وآرائها السياسية (21/10)، كما تعرّض موقع ومنصّات شبكة "الميادين" للقرصنة (7/10) وبثّها المباشر لهجوم سيبراني (30/10)، وتلقّى الصحافي نبيل مملوك رسالة تهديد من جهة حزبية على خلفية منشور (27/10).

وفي قطاع غزة، تواصلت جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، بحقّ المدنيين والطواقم الإعلامية والفنّانين الفلسطينيين. فقد قُتِل كُلّ من الصحافية الحرّة نور أبو عويمر (3/10)، والصحافي في قسم الأرشيف في قناة "الأقصى" أيمن رويشد (14/10)، والصحافي في إذاعة "زمن أف إم" عبد الرحمن الطناني (18/10)، والصحافية في مجلة "السعادة" تسنيم بخيت (25/10)، ومدير دائرة الإعلام الجديد في قناة "الأقصى" الفضائية سائد رُضوان والصحافية في شبكة "الماجدات" الإعلامية حنين بارود والصحافية الحرّة نادية السيد والناشط الإعلامي حمزة أبو سليمة (27/10)، والمصوّر الحرّ الحسن حمد (6/10)، ومصوّر قناة "الأقصى" الفضائية محمد الطناني (9/10)، والمصوّر في شبكة "غزة" مباشر طارق الصالحي (15/10)، والمصوّر الحرّ عبد الرحيم أبو مهادي (21/10) والمصوّر الحرّ عمرو أبو عودة (31/10). إضافة إلى الممثّل الكوميدي أسامة شعبان (5/10) والعازف الموسيقي حسين أبو شرخ (13/10) والرسّامة محاسن الخطيب (18/10) والفنّان صهيب الحاطوم والخطّاط ماهر عبيد (19/10).  

كما أصيب كلّ من المصوّر في قناة "الكوفية" الفضائية أحمد الزّرْد (1/10)، ومصوّر قناة "الجزيرة" علي العطّار (7/10)، ومراسل قناة "الأقصى" الفضائية تامر لُبّد ومصوّر قناة "الجزيرة" فادي الوحيدي (9/10)، والصحافية في وكالة "نيوز" الإعلامية صافيناز اللوح والصحافي الحرّ محمد أبو عرمانة (14/10)، والصحافي الحرّ طارق الدقس (21/10)، ومراسل قناة "الجزيرة" مباشر طلال العرُّوقي ومراسل قناة "الغد" الفضائية محمود اللوح (31/10) بجروح مختلفة.

وفي حين اعتقل الجيش الإسرائيلي مدير تحرير قناة "القدس اليوم" الفضائية الصحافي نضال عليان والصحافي الحرّ أسامة الدريني (22/10)، ومصوّر قناة "الغد" الفضائية عبد الكريم الزويدي والناشط الإعلامي عبُّود بطّاح (25/10)، حرّض الناطق باسمه أفيخاي أدرعي في مقطع فيديو على الصحافيّين الذين يعملون في قناة "الجزيرة" و"الجزيرة مباشر" أنس الشريف وعلاء سلامة وطلال العرُّوقي وأشرف السرّاج وحسام شبات وإسماعيل أبو عمر، متّهماً إياهم بالانتماء إلى حركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" (23/10). فيما أغلقت إدارة تطبيق "أكس" حسابَين لإذاعة "صوت الأقصى" في غزة من دون إعطاء أي أسباب (27/10).

وفي الضفة الغربية، واصلت القوات الإسرائيلية انتهاكاتها بحقّ الصحافيين الفلسطينيين خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، فاعتقلت الصحافي الحرّ جهاد الدين البدوي (5/10)، واحتجزت كُلّاً من المصوّر الحرّ وهاج بني مفلح (9/10) ومصوّر وكالة "الأناضول" التركية هشام أبو شقرة نصف ساعة (29/10)، والصحافي الحرّ عبد المحسن شلالدة لساعات (14/10)، والصحافي الحرّ يزن حمايل الذي اعتدت عليه بالضرب المبرح مرّات عدّة (19/10). كما عرقلت عمل كُلّ من مراسل وكالة الأنباء الصينية مأمون وزوز ومصوّر الوكالة الفرنسية حازم بدر ومصوّر وكالة "رويترز" يسري الجمل، وحذفت المواد المصوّرة على كاميراتهم بالقوة (3/10)، ومراسل شبكة "قدس" الإخبارية معتصم سقف الحيط ومراسل قناة "الغد" خالد بدير وزميله المصوّر شادي جرارعة الذي تمّ احتجازه نصف ساعة وتهديده بإطلاق الرصاص عليه في حال استمر بعمله الصحافي (13/10). فيما أجّلت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية النظر في قضية الصحافية والمحرّرة في وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" رشا أحمد حرز الله مرة خامسة (13/10).

إلى ذلك، اعتدى عنصر أمن فلسطيني على مراسل قناة "الجزيرة" ليث جعّار بالضرب وهدّده بإطلاق النار عليه (3/10)، وفي اليوم التالي اعتقلته الشرطة الفلسطينية من داخل مقرّ جهاز الاستخبارات العسكرية لساعات خلال تقديمه شكوى ضدّ العنصر المعتدي. كما اعتقلت المخابرات الفلسطينية مراسل قناة "الجزيرة" مباشر محمد تركمان أثناء عمله الصحافي (7/10).

وفي أراضي الـ48، تابعت الشرطة الإسرائيلية، وبمؤازرة من المستوطنين، انتهاكاتها على الساحة الإعلامية والثقافية  خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، فاعتقلت كلّاً من الصحافي الحرّ أمير عبد ربه عشر ساعات وسلّمته قراراً بالإبعاد عن البلدة القديمة في القدس لمدة أسبوع (13/10)، ومراسل موقع "كل العرب" محاسن ناصر لمدة ساعة بعد الاعتداء عليه بالضرب في مجد الكروم (16/10). وفي حين عرقل مستوطن عمل مراسلة قناة "العربية" هبة مصالحة وزميلها المصوّر عبود خضر (5/10)، عرقلت عناصر من الشرطة عمل مراسل "التلفزيون العربي" أحمد دراوشة وزميله المصوّر علي ديواني في حيفا (30/10). كما تعرّض كُلّ من مصوّر وكالة "الجرمق" الإخبارية عبد الله إبراهيم لحملة تحريض وتهديد من قِبل مجموعات إخبارية إسرائيلية (6/10)، والصحافي في راديو "الناس" فرات نصار من قِبل مستوطنين (7/10)، فيما منعت الشرطة عرض فيلم "لد" للمخرج رامي يونس في مسرح "السرايا" في يافا (10/10).

وفي الأردن، خيّمت الاعتقالات وتداعياتها على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وكان أبرزها اعتقال الأمن الأردني الرسّام خليل غيث خلال تحضيره لرسم جدارية عن رئيس حركة "حماس" الراحل يحيى السنوار (25/10)، وفصل صحيفة "الرأي" الكاتب أحمد الزعبي المسجون في سجن "ماركا" بحجّة "التغيّب عن العمل" (8/10)، وتغريم محكمة شمال عمّان الصحافية المسجونة هبة أبو طه بقضية نشر جديدة (13/10).

وفي سوريا، توسّعت رقعة الاعتداءات الإسرائيلية وطاولت دمشق خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، حيث قُتلت الإعلامية صفاء أحمد في غارة جوّية إسرائيلية (1/10). واستأثرت "هيئة تحرير الشام" بالانتهاكات الأخرى، فاعتقلت مجموعة أمنية تابعة لها في إدلب كلّاً من الناشطَين الإعلاميَّين يحيى سيد يوسف (11/10) وعبد العزيز فرحان الحصي (13/10)، كما منعت "منتدى خيزران الثقافي" من إقامة أمسية فنّية ثورية بعنوان "أوتار الحرية" في إدلب أيضاً (25/10).

مشاركة الخبر