 الأربعاء , ٠٨ كانون الثاني ٢٠١٤
									الأربعاء , ٠٨ كانون الثاني ٢٠١٤
								تصدرت الساحة السورية واجهة
الانتهاكات بحق الصحافيين والناشطين الاعلاميين والفنانين خلال كانون الاول/ديسمبر
2013، كالعادة منذ بداية الثورة، إلا أن الجديد والخطير كان استئثار تنظيم الدولة الإسلامية
في العراق والشام "داعش" بمعظم هذه الانتهاكات، التي سجَّلت مقتل مصورَيْن
صحافيَّيْن وتسعة ناشطين إعلاميين وتعرُّض خمسة وعشرين آخرين للخطف والاعتقال والتوقيف
بعد اقتحام مكاتبهم.
من جهتها، واصلت القوات
الإسرائيلية اعتداءاتها على الصحافيين والمصورين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية
وأراضي الـ48، واستهدفتهم بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي واعتدى جنودها عليهم بالضرب
المبرح ورش الغاز على عيونهم إضافة الى الاستدعاء المتكرر. أما في لبنان فقد أصيب مصوران
صحافيان اثناء قيامهما بمهمات مهنية، في حين صبغت الاعتصامات والاحتجاجات الساحة الاعلامية
والثقافية في الاردن.
أما تفاصيل الانتهاكات
في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها نشاط مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
"سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:
في لبنان، استمرت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال
كانون الاول/ديسمبر 2013، وسُجّل إصابة كل من مصور جريدة "المستقبل"
إبراهيم بيكال خلال تصويره إخراج المفتي قباني من جامع الخاشقجي (29/12) بعد تشييع
الشاب محمد الشعّار، ومصور فريق "بالجرم المشهود" إيلي شهوان خلال تصوير
توقيف عصابة في الروشة (24/12)، وتعرض فريق قناة "الجديد" للتهديد بعد
احتجازه من قبل عناصر مسلّحة في طرابلس (5/12)، وتلقّي الإعلامية مي شدياق سيلاً
من التهديدات عبر رسائل نصية (27/12) بعد شهر على تهجم عنصر أمني عليها في
المطار،إضافة الى إصدار المحكمة العسكرية حكماً بسجن الصحافي رامي عيشة أسبوعين (9/12)
بتهمة الإتجار بالأسلحة، والاكتفاء بمدة التوقيف الاحتياطي.
وكان لافتاً اقتطاع نصف ساعة من مشاهد فيلم "ذئب وول ستريت"(The
Wolf of Wall Street) للمخرج
الاميركي مارتن سكورسيزي، مما أضعف الفيلم وأضاع عناصر من حبكة الرواية (30/12). 
وفي سوريا، قُتل مصوران صحافيان وتسعة ناشطين إعلاميين وتعرض
خمسة وعشرون آخرون للخطف والاعتقال والتوقيف خلال كانون الاول/ديسمبر 2013، وكان
لتنظيم "داعش" حصة الأسد فيها. فقد سُجل مقتل مصور
وكالة "رويترز" (Reuters) ملهم بركات بالقصف في حلب (20/12)، وثمانية ناشطين اعلاميين هم
مازن جركس (17/12) وأحمد حسين الحجي بالقصف في حلب أيضاً (28/12)، وشريف الطَبَجي وأحمد النفوري (2/12) وأحمد علي طعمة
بالقصف في ريف دمشق (28/12)، ومحمد خليل طه البرناوي (4/12) ومحمد الأشمر خلال
تغطيتهما الاشتباكات في الريف أيضاً (29/12)، ومنذر الزعبي خلال
تغطيته المعارك في القنيطرة (26/12)، إلا أن الأكثر بشاعة ووحشية كان إعدام "داعش" المصوّر العراقي ياسر الجميلي في شمال
سوريا (4/12)، ومقتل الناشط الاعلامي الفلسطيني ـ
السوري الفنان حسان حسان تحت
التعذيب في فرع الأمن العسكري في دمشق (15/12). بينما أصيب الناشط الاعلامي السوري
محمود حبو أثناء تغطيته للقصف على منطقة الصاخور في
حلب (15/12). 
وتصدّر تنظيم الدولة
الاسلامية في العراق والشام "داعش" واجهة عمليات الخطف، حيث اقتحم
عناصره مكتب قناة "شذا الحرية" في منطقة الكلاسة في مدينة حلب واختطفوا
سبعة ناشطين إعلاميين عُرف منهم ماهر الحصرومي وأمين أبو محمد وتيم الشامي وأبو
يونس وسلطان الشامي وأطلقوا النار على ناشط ثامن بسبب مقاومته لهم وأبقوه ينزف على
قارعة الطريق (27/12)، كما اقتحموا المكتب الاعلامي لمدينة كفرنبل ومكتب إذاعة
"فرش" في المدينة نفسها في محافظة إدلب وحطموا المعدات وسرقوا أجهزة الكمبيوتر واختطفوا
كلاً من الناشطين الاعلاميين حمود الجنيد وعبد الله السلوم وسعد العبي وصلاح
الجعار وأحمد محمد الحناك من المكتب الاعلامي والناشطَين عبد الله موفق الحمادي
وأحمد حمدو البيوش من إذاعة "فرش" وأطلقوا سراحهم بعد خمس ساعات (28/12)،
إضافة الى اقتحام مكتب "سوريا مباشر" في اللاذقية وخطف الصحافي طارق
شيخو (29/12)، ومكتب جريدة "الغربال" في إدلب واختطاف مدير التحرير محمد
السلوم وسرقة المعدات (30/12)، في حين أحرق عناصره نسخ جريدة "طلعنا
عالحرية" على حاجز في الرقة ومنعوا أيضاً إدخال صحيفة
"الغربال" (24/12)، وخطفوا كذلك الناشط الاعلامي أحمد الخضر قرب الرقة (3/12).  كما أقدمت كتيبة إسلامية على توقيف الناشط
الاعلامي مهند الفياض لساعات في الرقة (12/12)، بينما أُعلن اختفاء المصوّر التركي بنيامين أيغون في شمال سوريا (17/12).
وكان مدوّياً جداً خبر
دهم مجموعة إسلامية معارضة لمكتب توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا واختطاف
الناشطة الحقوقية السورية المعروفة رزان زيتونة وفريق عملها المكوّن من زوجها
الناشط وائل حمادة والناشط  ناظم الحمادي
والناشطة سميرة الخليل زوجة الكاتب والناشط السياسي ياسين حاج صالح (9/12). 
أما قوات النظام فقد
اعتقلت الناشط الحقوقي
عبد الهادي الشيخ عوض على الحدود السورية ـ اللبنانية (8/12)، والفنانة ليلى عوض عند
الحدود ذاتها (17/12)، إضافة إلى مدير مكتب الاعلام في هيئة التنسيق منذر خدام على
طريق طرطوس ـ دمشق وأطلقته بعد ساعات (21/12).
وفي الاردن، طبعت الاعتصامات والاحتجاجات الساحة الاعلامية
والثقافية خلال كانون الأول/ديسمبر 2013، وكان ختامها إيجابياً مع إصدار محكمة أمن
الدولة قراراً بالافراج عن ناشر موقع "جفرا" نضال فراعنة ورئيس تحرير الموقع أمجد معلا
الموقوفَين لديها منذ أكثر من مئة يوم (31/12)، وقد جاء القرار تتويجاً لحملة دعم
واسعة أطلقها المدافعون عن الحريات العامة، تخللها اعتصام مفتوح أقامته اللجنة
النقابية للدفاع عن معتقلي الرأي داخل مبنى نقابة الصحافيين في عمّان احتجاجاً على
مواصلة اعتقالهما (24/12).
كما سُجّل إقامة العاملين والصحافيين في صحيفة "الدستور" خيمة اعتصام مفتوح أمام مبنى
الصحيفة مطالبين بدفع رواتبهم في موعدها وبإسقاط مجلس الإدارة (1/12)، إضافة إلى احتجاج الكتّاب الاردنيين على طلب الهيئة الإدارية في الرابطة
الاطلاع على كل ما يتعلق
بالرابطة من ملاحظات وانتقادات ومقترحات قبل نشره (31/12) بما في ذلك
ما يُكتب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي قطاع غزة، ﻟﻡ ﻳﺳﺟﻝ ﺷﺭﻳﻁ ﺍﻻﻧﺗﻬﺎﻛﺎﺕ على الساحة الإعلامية
والثقافية خلال كانون الأول/ديسمبر 2013، سوى منع جهاز الامن الداخلي
التابع لحكومة "حماس" المقالة نقابة الصحافيين الفلسطينيين من الاجتماع
مع صحافيين عاملين في هيئة "إذاعة وتلفزيون فلسطين" ووكالة
"وفا" و"الحياة الجديدة"، لحل إشكالية نتجت عن قرار الحكومة
الفلسطينية في رام الله حسم العلاوات الإشرافية والمواصلات والترقيات من رواتبهم،
بحجة عدم حصولهم على ترخيص من المكتب الاعلامي الحكومي (29/12). 
وفي الضفة الغربية، واصلت السلطات الإسرائيلية انتهاكاتها بحق
الصحافيين والمصورين الفلسطينيين خلال كانون الأول/ديسمبر 2013، فاستهدف الجنود
الاسرائيليون كلاً من المصور محمد قدورة بقنبلة صوت أصابته في رأسه (17/12)،
والصحافي معاذ مشعل والمصور عباس المومني بأربع رصاصات مطاطية في أقدامهما ما أدى
الى اصابتهما برضوض وجروح (27/12)،
إضافة إلى احتجاز الصحافي معاذ مشعل والمصور شادي
حاتم على حاجز زعترة وتهديدهما بالقتل (19/12).
وكان لافتاً استخدام الجنود
على حاجز حوارة شمال الضفة عدداً من الصحافيين وطلاب الإعلام كنماذج للتدرب عليهم
حول سبل تطبيق التفتيش الجسدي للفلسطينيين (4/12). 
أما في الداخل الفلسطيني، فلم يُسجّل سوى تعرض الصحافي حمدي أبو ضهير
للتهديد بالسلاح من قبل احد المدراء العاملين في مبنى محافظة نابلس (26/12).
وﻓﻲ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟـ48، سجّل شريط ﺍﻹﻧﺗﻬﺎﻛﺎﺕ على الساحة ﺍﻻﻋﻼﻣﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﺧﻼﻝ كانون الأول/ديسمبر 2013، اﻋﺗﺩﺍء القوات الاسرائيلية ﻋلى المصور
الصحافي عطا عويسات بالضرب ورشّ الغاز مباشرة على عينيه ما تسبب بإصابته بحالة عمى
مؤقتة (6/12).
كما سُجّل استدعاء
المخابرات الصحافي محمد خيري وتوجيه تهمة "العلاقة مع أحزاب فلسطينية وحركات
مقاومة" إليه (12/12)،
واستدعاء الشرطة الفنان وسيم خير للتحقيق مرتين
وتوجيهها إليه تهماً عدة (4/12)، إضافة إلى إصدار المحكمة العسكرية حكماً بالسجن 20 يوماً بحق الموسيقي
عمر سعد بسبب رفضه الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي (5/12).