اعتدى عنصر أمن فلسطيني، يوم الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024، على مراسل قناة "الجزيرة" ليث جعّار بالضرب، خلال تغطيته مع زميله المصوّر فادي ياسين تداعيات القصف الإسرائيلي على مقهى في مخيّم طولكرم، من أمام مستشفى ثابت ثابت الحكومي في المدينة، كما هدّده بإطلاق النار عليه. وفي اليوم التالي، اعتتقلت الشرطة الفلسطينية جعّار من داخل مقرّ جهاز الاستخبارات العسكرية لساعات، حيث كان ينوي تقديم شكوى ضدّ عنصر الأمن المعتدي.
وفي التفاصيل، قال مصوّر قناة "الجزيرة" فادي ياسين لمراسلة "سكايز": "علمت وزميلي ليث أن هناك قصفاً إسرائيلياً على مقهى في مخيّم طولكرم، فتوجّهنا إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في المدينة، وخلال خروجنا في بثّ مباشر حول الشهداء والإصابات التي تصل إلى المستشفى تباعاً بعد القصف، قام أحد عناصر الأمن بالتوجه إليه وطلب منه الحديث معه، فلبّى ليث الطلب وتوجّه نحوه".
أضاف: "فجأة بدأ عنصر الأمن بضرب ليث على وجهه وهدّده بإطلاق النار عليه، وأمره بالخروج من طولكرم وعدم التغطية فيها. في صباح اليوم التالي توجّهت مع ليث إلى مقرّ الاستخبارات العسكرية في طولكرم، لتقديم شكوى أمام الجهاز ضدّ عنصر الأمن، وبينما كان ليث ينتظر الإجراءات لتقديم الشكوى، حضر عدد من عناصر الشرطة وقاموا باعتقاله من داخل بناية الاستخبارات، واقتادوه بالسيارة إلى مقرّ الشرطة وأبلغوه بأن عنصر الأمن قدّم ضدّه شكوى في وقت سابق بصفته مواطناً وليس بصفته رجل أمن".
وأعلنت قناة "الجزيرة" إطلاق سراح جعّار من دون قيد أو شرط بعد ساعات من اعتقاله.