احتجزت القوات الإسرائيلية، يوم الإثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر 2025، طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ المراسلة آمنة بلالو، والمصوّر طارق حسني أبو زيد، والسائق محمد أبو سرية، واعتدت على المصوّر والسائق بالضرب وحقّقت معهما بعد وضعهما داخل حفرة للصرف الصحي، خلال تغطيتهم الاعتداءات على مخيّم جنين في حيّ الزهراء المحاذي للمخيّم، وأطلقت سراحهم بعد حوالي ثماني ساعات.
وفي التفاصيل، قال أبو زيد لمراسلة "سكايز": "كنت متواجداً في حيّ الزهراء المحاذي لمخيّم جنين برفقة طاقم التلفزيون لتغطية العدوان المستمر على المخيّم، وعند الساعة 12:00 ظهراً، وصلت قوة من جيش الاحتلال من داخل المخيّم وطلب الجنود منّا التوقف وعدم الحركة، وفور اقترابهم منّا طلبوا هوياتنا، فسلّمناهم بطاقات الهوية الشخصية وبطاقات النقابة وتلفزيون فلسطين، ثم أمرونا بالاستلقاء على الأرض وقيّدوا أيدينا وبدأوا بتفتيشنا قبل أن يبلغونا بأننا معتقلون. وضعوا على عيوننا لاصقاً أسود، واقتادونا إلى داخل مخيّم جنين، وأنزلونا في حفرة للصرف الصحي، قبل أن ينقلونا إلى إحدى العمارات. هناك، بدأوا بتعذيبي أنا وأبو سرية بوسائل مختلفة شملت الضرب المبرح، وسكب الماء على الرأس، والاعتداء على الرجلين والبطن، بالتزامن مع تحقيق حول انتمائنا السياسي وعلاقاتنا الإعلامية، كما حقّقوا معنا ميدانياً عن قناة الجزيرة، وتلفزيون فلسطين، وحركة حماس، وتمويل الإرهاب، والدعم الإيراني والسلاح".
أضاف: "بعد ساعات، وصل ضابط يتحدث العربية وتولّى التحقيق معنا مستخدماً التعذيب النفسي، إذ قام بتشغيل أغنية بصوت مرتفع جداً لمرات متكررة، وكلّما طلبنا منه خفض الصوت كان يعتدي علينا بالضرب ويجبرنا على الاستماع مجدداً. أطلقوا سراحنا عند حوالي الثامنة والنصف مساء، واستمروا بضربنا وهم يسيرون خلفنا. لم تتعرّض الزميلة آمنة بلالو للضرب والتعذيب، لكنها عانت نفسياً من سلوكيات الاحتلال الوحشية من تخويف ومن مشاهدة ما حصل معنا وهي مقيّدة".