الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

الاعتداء على الصحافي حبيب بطّاح بالضرب لمنعه من تصوير هدم آثار في وسط بيروت

الأربعاء , ١٥ أيار ٢٠١٣

أصيب الصحافي حبيب بطّاح، قُبيل الساعة السادسة من مساء يوم الثلثاء 14 أيار/مايو 2013، بكدمات في الصدر وخدوش في اليدين ورضوض في أنحاء جسده، جرّاء الاعتداء عليه بالضرب من قبل عدد من العاملين في مشروع "ديستركت أس" (District S) في وسط مدينة بيروت، في محاولة لإجباره على محو صور التقطها لهدم آثار خلال بناء المشروع في المنطقة المذكورة.

وأشار بطّاح في حديث الى مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز" (عيون سمير قصير)، يوم الأربعاء 15 أيار/مايو، الى أنه توجّه الى المكان لتصوير الآثار الموجودة هناك، للحفاظ عليها في صورٍ من أجل الذكرى عبر وضعها في موقع "بيروت ريبورت" (Beirut Report)، ففي لبنان لا أحد يستطيع ضمان بقاء هذه الآثار أو الحفاظ عليها".

أضاف: "حين رآني العاملون في المشروع صرخوا بي قائلين أنني لا أستطيع الدخول لأنه مشروع خاص، فأجبت إنها آثار وتاريخ فكيف تكون ملكاً خاصاً؟ فاقترب منّي مدير المشروع وعرّف عن نفسه قائلاً "لا شيء هنا"، فأجبته دعني أرى إذاً، ففتح الباب وأدخلني مسافة لا تزيد عن المتر فرأيت للحظات، تلةً وآثاراً قليلة لم أتمكّن من تفحّصها بنظري جيداً، حاولت الاقتراب أكثر وأخذ صور بكاميرا هاتفي الخلوي، فنهرني العمال على مرأى ومسمع من مديرهم "ممنوع التصوير، إمحِ الصور الآن" وهاجموني، فطلبت مقابلة مدير الشركة، هنا زاد عدد الشبان وصاروا ستة أشخاص أقفلوا الباب الذي أُدخلت منه وحاولوا انتزاع الهاتف مني بالقوة، بمهاجمتي وضربي ووضع يديّ وراء ظهري مع شتمي وتهديدي".

وتابع: "أزالوا الصور الخاصة بالموقع وتلك التي صوّرتها في وقت سابق، وبعد ترهيب وجدال ركلت الباب وهربت من الموقع، إلا ان أحدهم لحق بي حتى السيارة، لكني تمكنت من الإفلات منه"، مؤكداً "كانت تجربة مريعة، لكأن تصوير الآثار صار جريمة".

ولفت إلى أنه "قبل أسبوعين كانت هناك آثار في الموقع لم أرها خلال نظرتي الخاطفة الى المكان أمس، وهي موثقة بصور على صفحة "Save Beirut Heritage" على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"  (Facebook)، ولا نعلم ان كانت قد أزيلت، أو ماذا فعلوا بها ومن أصدر الأمر بذلك".

يُذكر أن بطّاح يعمل صحافياً حرّاً، تُنشر مقالاته في عدد من الصحف ومنها "دايلي ستار" (The Daily Star)، وكذلك إذاعة "بي.بي.سي." (BBC) وموقع "الجزيرة" إنكليزي، وهو فائز بجائزة سمير قصير عامَي 2006 و2011.

مشاركة الخبر