سقط عشرة صحافيين
وناشطين إعلاميين في سوريا خلال أيار/مايو 2013، بينهم أربعة في درعا وحدها واثنان
في إدلب، في حين استفحلت عمليات الاعتقال من قبل طرفي النزاع وطاولت الصحافة الأجنبية مع توقيف
قوات النظام لصحافي ألماني.
كما
تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية بحق الصحافيين في كل من الضفة الغربية وأراضي
الـ48، مع استهدافهم بالقنابل الصوتية والاعتداء عليهم بالضرب المبرح واعتقال عدد
منهم، في حين كان الصحافيون عرضة لاعتداءات متكررة في لبنان، بالإضافة إلى عراقيل
كبيرة واجهوها في كل من الاردن وقطاع غزة.
أما
تفاصيل الانتهاكات في كل
من البلدان الأربعة التي يغطيها مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
"سكايز"، وهي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:
في لبنان، تعدّدت الانتهاكات على
الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2013، وكان أبرزها ضرب
الصحافي حبيب بطّاح وإجباره
على محو صور التقطها عن هدم آثار في وسط بيروت (14/5)، واعتداء مسلحين في
طرابلس على مصور "وكالة الصحافة الفرنسية" غسان سويدان بالضرب المبرح ونقله
الى المستشفى بحال حرجة، ونصب مسلحين كميناً للكاتب رامي علّيق عند
مدخل بلدته يحمر (30/5) سبقه إضرام مجهولين النار في مدخل منزل عائلته في البلدة (21/5)،
وتهديد ابنة عمّه طالبة الصحافة مروى علّيق، إضافة إلى إطلاق مسلّح ست رصاصات على كاميرا فريق محطة "الجزيرة
إنكليزي" في طرابلس (27/5)، وتحطيم شبان مجهولين
كاميرا محطة "أل.بي.سي.آي." (LBCI)
في منطقة باب التبانة (28/5)، وإصابة سيارة محطة "أو.تي.في." (OTV) برصاصة
قناص في طرابلس (20/5)، وتهديد الإعلامي نديم قطيش بشكل متكرّر عبر موقع
"فايسبوك" (Facebook) (9/5)
وبخبر نُشر في
"الديار" (27/5)، واحتجاز عناصر من
"حزب الله" الصحافي ربيع دمج والتحقّيق معه خمس ساعات (9/5).
كما سُجّل إزالة لوحة "فارويل بيروت" (Farewell Beirut) للفنان محمد سعد من معرض أُقيم في فندق "لو غراي" (Le Gray) (8
/5) تُظهر عدداً من القادة السياسيين اللبنانيين، وإلغاء عرض فيلم
"الصدمة" (The
Attack) للمخرج زياد الدويري في صالة في مجمّع
"أبراج"(8/5)، لأسباب أمنية حسب منظمي العرض.
وفي سوريا، سجّل
شريط الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2013، مقتل عشرة صحافيين وناشطين
إعلاميين، بينهم أربعة في درعا وحدها هم زاهر خريبة (4/5) ومحمد سويدان (14/5)
ومحمد خصاونة (20/5) وهيثم قطيفان أصغر ناشط إعلامي سوري (21/5)، واثنان في إدلب
هما محمد الخلف (2/5) وإبراهيم قباني (30/5)، إضافة إلى محمد عطوان في دير الزور (1/5)،
وطارق سويد في حلب (4/5)، وعمر العديم في دمشق (8/5)، ومراسلة التلفزيون السوري
الرسمي الصحافية يارا عباس على طريق حمص ـ القصير(27/5) قنصاً برصاص مسلّحي
المعارضة، فيما
أصيب الناشطان الاعلاميان أحمد عبد الغني الخلف وأحمد محمود الخلف في إدلب (2/5).
كما سُجّل اعتقال قوات النظام الصحافي
الألماني آرمن فيرتز في حلب (5/5)، والكاتب المسرحي عمر الجباعي في دمشق (2/5)،
والفنانة مي سكاف في دمشق وإطلاقها بعد ساعات (16/5)، في حين استجوبت جنايات محكمة الارهاب أعضاء المركز السوري للاعلام
المعتقلين (8/5) مازن درويش، حسين غرير وهاني الزيتاني.
وعلى صعيد قوى المعارضة السورية، اعتقلت "الهيئة
الشرعية" في حلب الصحافي شعبان الحسن (25/5)، والناشطين الإعلاميين شامل
الأحمد ومعن محمد وميلاد شهابي (17/5)، كما تعرض الناشطون الإعلاميون في دير الزور
لانتهاكات وصلت حدّ الشتم والتهديد ورفع السلاح بوجههم من قبل عناصر الجيش الحر ما
دفع إعلاميي المحافظة إلى الاضراب عن العمل ساعتين احتجاجاً (25/5)، في حين هدد
المجلس العسكري المعارض في حمص إعلاميي المدينة ونشطاءها من تبعات نشر أي
خبر عن نشاطه والكتائب التابعة له من دون العودة إليه قبل النشر (28/5).
وفي الأردن، سُجّلت ثلاثة انتهاكات بحق
الصحافيين خلال شهر أيار/مايو 2013، تمثلت بطرد المعتصمين أمام السفارة
الإسرائيلية في عمّان صحافيين واتهامهم بالتعامل مع المخابرات (15/5)، ومنع الدرك الأردني الصحافيين من تغطية اعتصام للموظفين داخل قصر العدل (7/5)،
وكذلك منعه مراسل قناة
"رؤيا" من تغطية اعتصام امام السفارة العراقية (12/5).
وفي غزة، صعّدت حركة "حماس"
وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيين خلال شهر أيار/مايو 2013، إذ اعتدت
الشرطة التابعة لها على الصحافيين بالضرب أثناء تغطيتهم مسيرة في مدينة خان يونس
بينهم مراسل قناة "الميادين" أحمد غنيم ومصورها عبد العزيز العفيفي
ومساعده عدي أبو شحمة ومصوّرا "وكالة الصحافة الفرنسية" محمد البابا
وقناة "فلسطين اليوم" محمد طه (7/5)، كما منعت مراسل قناة
"الكتاب" ومصوّرها من إجراء مقابلة (8/5)، في حين استدعى الامن الداخلي
الكاتب إبراهيم ابراش مرتين في أربعة أيام (23/5).
وفي الضفة الغربية، سجّل شريط
الانتهاكات على الساحة الاعلامية والثقافية خلال أيار/مايو 2013، استهداف القوات
الإسرائيلية مراسل وكالة "الأناضول" التركية معاذ مشعل بأكثر من سبع
قنابل صوت وإصابته بحروق في قدمه اليمنى (17/5)، واعتقال الصحافي
والناشط عدي حريبات (27/5)،
وإصدار المحكمة العسكرية الإسرائيلية حكماً بالسجن ثلاثة أشهر على الصحافي طارق
أبو زيد ثم إطلاق سراحه بعد اعتقال دام ثمانين يوماً (2/5).
أما في الداخل
الفلسطيني، فقد صعّدت
الأجهزة الأمنية نسبة ضغطها على الصحافيين، إذ اعتقلت كلاَ من الصحافيَين ساري
عرابي (13/5) ومحمد بشارات (19/5) ثلاثة أيام، ومراسل إذاعة "كل الناس"
سليم السلمان الذي تعرض للضرب خلال التحقيق وأُطلق سراحه بعد خمسة أيام (21/5)،
إضافة إلى استدعاء الصحافي عمر أبو عرقوب واحتجازه والتحقيق معه على مدى ثلاثة
أيام متواصلة (12/5)، واحتجاز الصحافي هارون ابو عرة والتحقيق معه (13/5).
أما الانتهاك الأكثر خطورة فتمثّل في عملية إرهاب الصحافيين ومنعهم من أداء
عملهم الصحافي، من خلال توجيه رسالة تهديد بالقتل
تمّ بثّها على موقع
"يوتيوب" (YouTube) بحق الإعلامية ربى النجار
وفريق عمل برنامجها "عين على" (9/5)، إضافة الى عثور الاجهزة الامنية
على قنبلة أمام منزل أحد أفراد طاقم البرنامج مرفقة برسالة تهديد (25/5).
وفي أراضي الـ48، واصلت السلطات
الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الحريات الإعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2013،
وكان أبرزها اعتداء الشرطة على الصحافيين بالضرب المبرح واعتقال ثلاثة منهم خلال
تغطية مسيرة "توحيد القدس" (8/5)، والاعتداء على صحافيين بالضرب خلال مسيرة ذكرى النكبة (15/5)،
إضافة إلى إصابة المصور مجد غيث بشظايا قنبلة صوت
في منطقة باب العمود (18/5)، ومنع الصحافيين من الدخول الى المسجد الأقصى (7/5).
كما سُجّل اعتقال
الشرطة أعضاء فرقة "شموع القدس" لإعاقة مشاركتهم في مهرجان العيساوية (1/5)، واحتجاز الأمن
الإسرائيلي الفنانة الفلسطينية ريم بنّا ساعة على معبر نهر الأردن (22/5).