الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق أيار/مايو 2022

الأربعاء , ١٥ حزيران ٢٠٢٢
زادت القوات الإسرائيلية نقطة سوداء إلى سجلّها الدموي على الساحة الفلسطينية خلال شهر أيار/مايو 2022، مع قتلها عمداً مراسلة قناة "الجزيرة" في الضفة الغربية شيرين أبو عاقلة برصاصة في رأسها خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين فيما أصيب زميلها برصاصة مماثلة في ظهره، كما اعتدى الجنود على خمسة صحافيّين ومصوّرين، والمستوطنون على خمسة آخرين، فيما طاولت انتهاكات الشرطة الإسرائيلية واعتداءاتها أكثر من 18 صحافياً ومصوّراً فلسطينياً وبمشاركة من المستوطنين في أراضي الـ48.
وحققت أجهزة "حماس" في غزة مع مغنّ وخمسة مساعدين وأجبرتهم على محو أغنية، ورفضت محكمتها استئناف حكم بحق صحافي بعد عشرة تأجيلات، وقيّدت إدارة "فايسبوك" و"تويتر" و"تيك توك" حسابات 6 صحافيّين ومصوّرَين. واعتُدي على مصوّرَين وصحافية ومراسل في لبنان ومُنع طاقم قناة من البث المباشر وتعرّضت صحافية لحملة تنمّر وشتم وأُدين إعلامي في حكم غيابي. وحُجب موقع صحيفة إلكترونية في الأردن، واعتُقل ناشطان إعلاميان في سوريا وحُذف تقرير مصوّر وتعرّض صحافي للتهجّم.
أما تفاصيل الانتهاكات في كل من البلدان الأربعة التي يغطيها مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، فجاءت على الشكل الآتي:


في الضفة الغربية، طغت جريمة قتل القوات الإسرائيلية عمداً مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة على مجمل الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية في الضفة الغربية خلال شهر أيار/مايو 2022، بعد استهدافها وزميلها المنتج علي سمودي بالرصاص الحيّ، ما أدى إلى مقتلها إثر إصابتها في رأسها وإصابة سمودي برصاصة في ظهره، خلال تغطيتهما اقتحام الجنود الإسرائيليين مخيم جنين شمال الضفة الغربية (11/5).
وقد تواصلت الاعتداءات على الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين، فاستهدف الجنود الإسرائيليون طاقم وكالة "جي ميديا" الذي ضمّ المراسل سامر خويرة والمصوّر أشرف أبو شاويش (13/5)، ومراسل شبكة "قدس الإخبارية" معتصم سقف الحيط بالرصاص الحيّ (29/5)، واعتدوا على مصوّر "وكالة الصحافة الفرنسية" حازم بدر بالدفع والركل (23/5)، واحتجزوا مصوّر وكالة "سيبا" الأميركية ناصر اشتية ومنعوه من استكمال التصوير (16/5). فيما اعتدى مستوطنون على طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ المراسل أحمد شاور والمصوّر بشار نزال بالضرب (10/5)، وحاولوا دهْس مصوّر "وكالة الصحافة الفرنسية" في مدينة نابلس جعفر اشتية (17/5)، فضلاً عن تهديدهم طاقم قناة "الغد" الذي ضمّ المراسل رائد الشريف والمصوّر جميل سلهب بالقتل رمياً بالرصاص كما قاموا بتكسير زجاج سيارة القناة وسيارة وكالة "رويترز"(13/5).

وفي قطاع غزة، تابعت أجهزة حركة "حماس" التضييق على الصحافيّين والفنّانين خلال شهر أيار/مايو 2022، فحقّق جهاز المباحث العامة مع الموزّع الموسيقي والملحّن والمطرب في استوديو "صولا" مسعود الدريملي وخمسة من القائمين على إنتاج فيديو كليب "أغاني تراثية" وأجبرتهم على حذفها (22/5)، في حين رفضت محكمة خانيونس طلب استئناف الحكم الصادر بحقّ الصحافي إيهاب فسفوس بتهمة "سوء استعمال التكنولوجيا" (24/5)، بعد 14 يوماً من تأجيلها جلسة الاستئناف للمرة العاشرة.
إلى ذلك، قيّدت إدارة مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر" و"تيك توك" حسابات 6 صحافيّين ومصوّرَين في القطاع بحجة "انتهاكهم معايير النشر" (7/5).

وفي أراضي الـ48، صعّدت الشرطة الاسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحق الصحافيّين والمصوّرين الفلسطينيّين خلال شهر أيار 2022، ولا سيّما خلال تشييع مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة ومسيرة الأعلام في القدس، فاستهدفتهم بقنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع، والرصاص المطّاطي، وغاز الفلفل وخراطيم المياه، وقناني المياه، فضلاً عن الإعتداء عليهم بالضرب المبرح وبمشاركة من المستوطنين، وطالت الاعتداءات والاستهدافات كُلّاً من المصوّر الحرّ أحمد جلاجل (5/5)، مراسلة تلفزيون وإذاعة "التاج" الأردنية أحلام ملحم (13/5)، مراسلة صحيفة "الحياة الجديدة" ديالا جويحان، مراسلة موقع "ميدان القدس "الإخباري براءة أبو رموز، مراسلة تلفزيون "الغد" نسرين سالم، مراسل تلفزيون "العربي" أحمد جرادات (16/5)، مراسلة قناة "الجزيرة" مباشر نوال حجازي، مراسلة قناة "فرانس 24" ليلي عودة، مراسلة وكالة "معاً"  ميساء أبو غزالة، طاقم قناة "الميادين" الذي ضمّ المراسلة هناء محاميد والمصوّر وهبة مكية، طاقم موقع "العربي الجديد" الذي ضمّ المراسل محمد عبد ربه والمصوّر علي ديواني، المصوّر الحرّ وسام بخاري، ومدير موقع "صفد ميديا" الصحافي أحمد الصفدي (29/5)، فيما منعت مصوّر "وكالة الصحافة الفرنسية" أحمد غرابلة، ومصوّر وكالة "رويترز" عمار عوض، ومصوّر وكالة "أسوشيتد برس" محمود غليان من دخول المسجد الأقصى للتغطية (29/5).

في لبنان، تعدّدت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2022، وكان أبرزها تعرّض كُلّ من مصوّر منصّة "ميغافون" حسين بصل للضرب على يد مناصري "حزب الله" خلال تغطيته عملية الاقتراع في الجنوب (15/5)، وطاقم موقع "لبنان والعالم" الذي ضمّ رئيسة تحرير الموقع الإعلامية سارة حمود والمصوّر أندريه غارابد للضرب على أيدي عناصر من الجيش اللبناني خلال تغطيتهما تظاهرة (26/5)، في حين تم الإعتداء على مراسل قناة "المنار" ماهر قمر بالضرب بسبب خلاف على أحقية المرور (15/5). إلى ذلك، منعت القوى الأمنية فريق عمل قناة "سكاي نيوز" الذي ضمّ المراسل سلمان عنداري والمصوّر محمد حنون من الخروج في بثّ مباشر من داخل قلم اقتراع في الدكوانة (15/5)، بينما تعرّضت الصحافية إيفانا الخوري لحملة شتم وتنمّر على "فايسبوك" بسبب منشور تنتقد فيه اعتداء مناصري "حزب الله" على المصوّر حسين بصل (18/5). وأصدرت محكمة المطبوعات حكماً غيابياً بإدانة الإعلامي رياض طوق بتهمة "القدح والذم"، وسجنه، مع تخفيف الحكم لغرامة مالية (12/5).

وفي سوريا، تنوّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2022، فقد اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للجيش السوري المعارِض الناشط الإعلامي محمود الدمشقي ستة أيام في عفرين (10/5)، وقوات سوريا الديمقراطية الناشط الإعلامي وسام الأحمد في الرقة (16/5)، في حين تهجّم مرافقو وزير التجارة السورية عمرو سالم على الصحافي المتقاعد بسام غبرة في دمشق (1/5)، وحذفت إذاعة "شام إف إم" تقريراً مصوّراً مع أهالي المعتقلين إثر بثّه (4/5).

وفي الأردن، انفردت هيئة الإعلام الأردنية بانتهاك الحريات الإعلامية خلال شهر أيار/مايو 2022، حيث حجبت موقع صحيفة "المجد" الإلكترونية عن شبكة الإنترنت في البلاد، في 15 أيار/مايو، بحجّة عدم استكمال إجراءات الترخيص، ومن دون إبلاغ الأطراف المعنيّة بذلك، في حين أكد رئيس تحرير موقع "المجد" فهد الريماوي أن أي جهة رسمية لم تطالب بإعادة ترخيص موقع الصحيفة.

مشاركة الخبر