الرجاء إدخال البريد الالكتروني للحصول على رمز تأكيد التنزيل.
أدخل رمز التأكيد
يرجى ملء الحقول أدناه، ومشاركتنا رابط المقال و/أو تحميله:
يرجى إستعمال الملف ك pdf, doc, docx
مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية - سكايز - مؤسسة سمير قصير

انتهاكات الحريات الإعلامية والثقافية في دول المشرق - أيار/مايو 2025

الإثنين , ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
Design: Marc Rechdane

قضى تسعة صحافيّين وثلاثة مصوّرين وكاتب وممثلة وأُصيب ثمانية آخرون بجروح، بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهر أيار/مايو 2025، فيما طاولت الانتهاكات الأخرى المختلفة 55 منهم في كل من الضفة الغربية وأراضي الـ48 وغزة. وقُتِل صحافي في ريف حمص في سوريا وتعرّض خمسة آخرون للتهديد بالقتل في السويداء بينما اعتقل الجيش الإسرائيلي سبعة على مشارف القنيطرة وحقّق معهم. وتوزّعت الانتهاكات في لبنان بين الاعتداء الجسدي والاستدعاء والدهْم والتحقيق وصولاً إلى الحجب، والذي طغى على ساحة الانتهاكات في الأردن مطعّماً بالاعتقال وإلغاء التراخيص.  

أما تفاصيل تلك الجرائم والانتهاكات الأخرى في كل من البلدان الأربعة التي يُغطّيها مركز الدفاع عن الحرّيات الإعلامية والثقافية "سكايز"، لبنان وفلسطين وسوريا والأردن، فجاءت على الشكل الآتي:

في لبنان، شهدت الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2025، تصاعداً مقلقاً في حدّة الانتهاكات بحقّ الصحافيين ووسائل الإعلام على السواء. فقد تعرّضت مديرة تحرير موقع "الشرق نيوز" الصحافية نانسي اللقيس لاعتداءين متتاليين على منزلها وسيارتها (3 و4/5)، واعتدى عناصر من شرطة بلدية صيدا على المصوّر علي حنقير بالضرب وكسروا معدّاته (21/5)، وأُصيبت مراسلة قناة "LBCI" ندى أندراوس برصاصة طائشة خلال تغطية الانتخابات في طرابلس (11/5)، في حين استهدف الجيش الإسرائيلي المصوّرة في موقع "Middle East Images" كورتني بونو بالرصاص الحيّ في بلدة حولا الحدودية (15/5).  

وكان لافتاً دهم عناصر من الأمن العام منزل الكاتب والصحافي وسام سعادة ومصادرة حاسوبه وهاتفه وجواز سفره، واستدعائه للتحقيق معه في اليوم التالي (30/5)، فيما استدعى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية كُلّاً من رئيسة مجلس إدارة موقع "درج" عليا ابراهيم ورئيس التحرير حازم الأمين ومديرة التحرير ديانا مقلّد ورئيسة قسم التحقيقات الاستقصائية هلا نصرالدين، على خلفية دعوى قدّمها بحقّهم المصرفي أنطون صحناوي بسبب تقرير (29/5)، كما رفع محامون ودار الفتوى دعويين بحقّ قناة "LBCI" والفنّان طارق تميم بتهمة "إثارة النعرات الطائفية" على خلفية برنامج ساخر (12 و13/5)، وتقدّم الإعلامي جو معلوف بإخبار ضدّ جريدة "الأخبار" على خلفية مقالات اعتُبرت مسيئة إلى دول الخليج (15/5).

إلى ذلك، صدَر قرار قضائي بوقف عرض مسلسل عن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لمدة 3 شهور، والذي كان من المفترض عرضه على قناة  "MTV"في 1 حزيران/يونيو (30/5)، وحُجبت قناة "الجديد" عن شبكات "الكابل" في الضاحية الجنوبية اعتراضاً على تقرير عن ضريح السيد حسن نصرالله (10/5).

وفي قطاع غزة، تواصلت المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي خلال شهر أيار/مايو 2025، وحصدت العشرات من المدنيين الفلسطينيين، وبينهم تسعة صحافيّين وثلاثة مصوّرين وكاتب وممثلة وعدد من أفراد عائلاتهم.

فقد قُتل كلّ من الصحافيّين الذين يعملون بشكل حرّ نور الدين عبدو ويحيى صبيح (7/5)، وحسن اصليّح (13/5)، وعبد الرحمن العبادلة (17/5)، وأحمد الزيناتي وزوجته وطفله (18/5)، ونور قنديل وزوجها المصوّر الحرّ خالد أبو سيف وطفلتهما (18/5)، والصحافي في إذاعة "صوت الأقصى" حسن سمّور مع عدد من أفراد عائلته (15/5)، ومدير وكالة "برق" الإعلامية الصحافي حسّان أبو وردة مع والدته وشقيقه (52/5)، والصحافي هاشم البُرش (30/5)، والمصوّرَين اللذين يعملان بشكل حرّ رزق المدهون (2/5)، ونضال أبو عمشة (10/5)، والممثّلة ابتسام نصّار مع 14 فرداً من عائلتها (20/5)، فيما تُوفّي الكاتب والمؤرّخ زكريا السنوار متأثّراً بإصابته نتيجة القصف (22/5).

كما أُصيب كلّ من الصحافي في قناة "BBC" عمرو طبش (13/5)، ومراسل قناة "الغد" الفضائية محمود اللوح (92/5)، والصحافيَّين اللذين يعملان بشكل حرّ حسين أبو خريس (13/5) وأسامة العشّي (52/5)، ومصوّر شبكة "قدس" الإخبارية محمد العمور (13/5)، ومصوّر قناة "الجزيرة مباشر" محمد الخطيب (17/5)، والمصوّرَين اللذين يعملان بشكل حرّ عبد الرؤوف شعث (13/5) ويوسف الزعنون (30/5)، بجروح مختلفة، فيما نجا الصحافي المتعاون مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية وقناتَي "المنار" و"الجزيرة مباشر" يوسف فارس وعائلته من قصف طال منزله (15/5).

إلى ذلك، تلقّت الصحافية في قناتَي "أصيل" و"الكوثر" في قطاع غزة صافيناز اللوح تهديدات بالقتل عبر الهاتف من جهات إسرائيلية (20/5)، وواجهت الصحافية الحرّة هدى بارود حملة تحريض وتهديد على مواقع التواصل (13/5)، وأوقفت إدارة قمر "نايل سات" بثّ قناة "الأقصى" الفضائية بضغط من جهات إسرائيلية وأميركية (13/5).

وفي الضفة الغربية، صعّدت القوات الإسرائيلية وتيرة انتهاكاتها بحقّ الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر أيار/مايو 2025، فاستهدفت بالرصاص الحيّ وقنابل الغاز والصوت كُلّاً من مراسلة تلفزيون "الفجر" رؤى دريدي (2/5)، ومراسل تلفزيون "رؤيا" حافظ أبو صبرا وزميله المصوّر محمود فوزي،  ومراسلة إذاعة "الفجر" ولاء فطاير، ومصوّر تلفزيون "فلسطين" عبد الله أبو صبرا، ومصوّر قناة "الغد" شادي جرارعة (4/5)، والصحافيّين الذين يعملون بشكل حرّ محمد السايح وصدقي ريان (4/5) وأحمد سمارة (52/5) ودينا جرادات ومحمد عتيق ويارا منصور (72/5)، ومراسل قناة "الجزيرة" مباشر عباد طحاينة ومراسل تلفزيون "الفجر" أحمد شاويش (72/5)، ما أدى إلى إصابتهم بجروح مختلفة واختناق شديد. 

كما اعتدت بالضرب على كُلّ من الصحافي الحرّ محمود أسعد إثر اعتقاله (10/5)، ومراسل وكالة "الأناضول" هشام أبو شقرة ومراسل وكالة "فيوري فيديو" عبد الرحمن يونس (92/5)، ومنعت من التغطية كلّاً من المصوّر الحرّ أحمد الخطيب (20/5) والصحافيّين الذين يعملون بشكل حرّ محمد تركمان (20/5) ولؤي اسعيد ومحمد السايح (22/5)، ومراسل قناة "الجزيرة" محمد الأطرش (22/5)، ومراسل قناة "الغد" خالد بدير وزميله المصوّر شادي جرارعة (52/5).


واحتجزت كلّاً من مراسل شبكة "قدس" الإخبارية حمزة حمدان والمصوّر الحرّ فادي ياسين (2/5)، ومراسل قناة "الغد" ضياء حوشية وزميله المصوّر منذر الخطيب (5/5)، ومصوّر شبكة "قدس" الإخبارية معتصم سقف الحيط، ومراسل شبكة "الإرسال" كريم خمايسة، والصحافيّين الذين يعملون بشكل حرّ محمد تركمان ومحمد حمدان ومحمد عوض (6/5)، وحنين قواريق (7/5)، ومحمود ياسر أسعد الذي اعتدت عليه بالضرب (10/5)، ولؤي اسعيد الذي حقّقت معه واعتدت عليه (15/5)، فيما تعرّض مراسل قناة "الكوفية" زيد أبو عرة والصحافي الحرّ معاذ غنام لمحاولة دهس بواسطة آلية عسكرية (15/5).


إلى ذلك، أصيبت مراسلة شبكة "قدس" الإخبارية الصحافية رغد أبو صفية بجروح في يدها نتيجة احتكاكها بسيارة شرطة إسرائيلية كانت قد حاصرتها مع ناقلة جند، وقام شرطي إسرائيلي بحذف الصور من هاتفها (5/5)، واعتدى مستوطنون على المصوّر الحرّ عصام الريماوي (72/5)، واحتجزوا مراسل شبكة "الإرسال" كريم خمايسة والصحافيَّين اللذين يعملان بشكل حرّ محمد حمدان وأحمد الخطيب (3/5). كما أصدرت محكمة معسكر "سالم" حكماً بالسجن الإداري لمدة ستة شهور بحقّ مراسل صحيفة "القدس" علي السمودي (8/5).

أما فلسطينياً، فقد استدعى جهاز المخابرات المصوّر الحرّ مجاهد طبنجة وحقّق معه حول عمله الصحافي بعد تهديده بالاعتقال (6/5)، كما حاول منع الصحافية الاستقصائية الحرّة وفاء حسن خصيب المعروفة بوفاء العاروري من السفر إلى الأردن (11/5)، ثم سمح لها بالمغادرة وسلّمها عند عودتها استدعاء للتحقيق.

وفي أراضي الـ48، تابعت الشرطة الإسرائيلية انتهاكاتها بحقّ الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين خلال شهر أيار/مايو 2025، فاعتقلت في القدس كُلّاً من الصحافية الحرّة روز الزرو ومراسل جريدة "القدس" أحمد جلال (2/5) والصحافية الحرّة ثروت شقرا (26/5)، وحقّقت معهم قبل إطلاق سراحهم. كما اعتدى مستوطنون على كلّ من مراسل قناة "الغد" رازي طاطور وزميله المصوّر أياد أبو شلبك، والمصوّرَين اللذين يعملان بشكل حرّ فراس هنداوي وغسان أبو عيد، خلال تغطيتهم مسيرة لهم في القدس أيضاً (26/5)، في حين ألقى مجهولون قنبلة على منزل مالك صحيفة وموقع "كل العرب" الصحافي فايز شتيوي في الجليل (24/5).

إلى ذلك، مدّد الكنيست الإسرائيلي حظر بثّ وسائل إعلام أجنبية "تُعتبر مهدّدة لأمن الدولة" ستة أشهر (21/5)، وأفرجت المحكمة المركزية في حيفا عن الصحافي في راديو "الناس" سعيد حسنين بشروط وأحالته إلى الحبس المنزلي (13/5).

وفي سوريا، عادت لغة القتل والاعتداء المسلّح إلى الواجهة على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2025، حيث قتل مجهولون الصحافي والمذيع السابق محمد إسماعيل أمام منزله في قرية الزعفران في ريف حمص الغربي (4/5)، في حين هدّد مسلّحون في مدينة السويداء كلّاً من الصحافيين معاوية الأطرش ومحمد هارون وإبراهيم تريسي وعمار اصطيفي وعامر العاصي، بالقتل وسلبوا معدّاتهم، أثناء توجّههم إلى مبنى المحافظة لتغطية البدء بتطبيق بنود الاتفاق بين مشايخ السويداء والحكومة السورية (4/5). فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي مراسل شبكة "بي بي سي عربي" فراس كيلاني وفريقها الصحافي الذي ضمّ ستة آخرين على مشارف القنيطرة، وقام الجنود بمصادرة هواتفهم ومعدّاتهم وتقييدهم وعصب أعينهم والتحقيق معهم، ثم أطلقوا سراحهم بعد حوالَي سبع ساعات (9/5).

وفي الأردن، توزّعت الانتهاكات على الساحة الإعلامية والثقافية خلال شهر أيار/مايو 2025 بين الاعتقال والحجب وإلغاء التراخيص. فقد اعتقل الأمن الأردني الكاتب والمحلّل السياسي أحمد أبو غنيمة بسبب منشورات، وأطلق سراحه بعد أربعة أيام فيما أُحيلت القضية إلى القضاء (7/5). وحجبت "هيئة الإعلام" 12 موقعاً إخبارياً بحجّة "بثّ السموم الإعلامية والمسّ بقامات وطنية والإساءة إلى سمعة الأردن" (14/5)، كما ألغت ترخيص موقع "عمّان نت" الإلكتروني بحجّة "مخالفة جوهرية تتعلّق بشرط ملكية الموقع" كون مالكه لا يحمل الجنسية الأردنية، ولكنها رفعت الحجب بعد ثلاثة أيام إثر تعهّد إدارة الموقع بتصويب أوضاعه القانونية (19/5).

مشاركة الخبر